أغسطس 14, 2021

أجهزة مكافحة فيروس الكورونا: هبة البابا لإيسواتيني

المواد الطبية مخصصة لمستشفى “الراعي الصالح” الكاثوليكي في سايتكي في دولة جنوب إفريقيا، لكي تتمكن من مكافحة الوباء بأفضل شكل ممكن. في كلمات أسقف مانزيني، المطران خوسيه لويس بونسي دي ليون، الشكر للبابا على دوره الفاعل وكمرشد في هذه المرحلة الصعبة من حياة البشريّة.

جهازا تنفّس وعشرة صناديق من الأقنعة الجراحية وعشرة أقنعة N95 وبعض مقاييس التأكسج: هذه هي هبة البابا فرنسيس للمستشفى الكاثوليكي “الراعي الصالح” في سيتكي، في إيسواتيني، لكي تتمكن من مكافحة الوباء بأفضل شكل ممكن. وقد أعلن الخبر، في ١١ آب / أغسطس الجاري، أسقف مانزيني، المطران خوسيه لويس بونسي دي ليون، الذي كتب على مدونته الشخصية على الانترنت: “منذ بداية هذا الوباء الذي يؤثر على العالم بأسره، لعب البابا فرنسيس دورًا ناشطًا وحيويًا ودورًا إرشاديًّا من خلال دعوة العالم للصلاة. وأشار المطران دي ليون في هذا السياق بشكل خاص إلى صلاة “Statio Orbis” التي ترأسها قداسة البابا فرنسيس وحده في ساحة القديس بطرس في ٢٧ من آذار مارس عام ٢٠٢٠ وقال: “لقد كانت صورة لعالم يعاني من العزلة، ولكن في الوقت عينه صورة الراعي الذي يبقى قريباً من قطيعه”.

وأضاف أسقف مانزيني يقول إنه عندما أصبحت اللقاحات متاحة، أخذ البابا اللقاح وحث العالم على فعل الشيء عينه مؤكدًا أن اللقاح ليس فقط لإنقاذ الحياة، وإنما هو أيضًا خيار أخلاقي. كذلك، قال المطران دي ليون إن البابا ذكّر مرارًا وتكرارًا بالحاجة إلى حصول الجميع على اللقاحات، وحث على التعليق المؤقت لحقوق الملكية الفكرية. وبالتالي تابع أسقف مانزيني يقول شكّلت الصلاة واللقاحات والتضامن، الأدوات التي استند إليها الأب الأقدس ضد الوباء، ونحن ممتنون له عليها وكذلك على الأجهزة والمواد الطبية التي قدمها لنا.

وخلص المطران خوسيه لويس بونسي دي ليون إلى القول في هذه المرحلة، أتذكر كلمات يسوع في نهاية مَثَل السامري الصالح، أي “اِذْهَبْ فاعمَل أنتَ أيضًا مِثْلَ ذلك”. إن مثال البابا فرنسيس، في الواقع، ليس فقط للقادة الدينيين، ولكنه لنا جميعًا: كسامريين صالحين اليوم، نحن مدعوون إلى الصلاة، واحترام قواعد مكافحة فيروس الكورونا، لأخذ اللقاحات، وتشجيع الآخرين على فعل الشيء نفسه ودعم المعوزين؛ وختامًا منح المطران دي ليون البركة لجميع العاملين الصحيين والأطباء في مستشفى سيتكي الكاثوليكي.

هذا وتجدر الإشارة إلى أنه وحتى الآن، يوجد في إيسواتيني أكثر من ٣٤ ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، مع أكثر من ٩٠٠ حالة وفاة. ففي كانون الثاني يناير، مع انتشار ما يسمى بـ “البديل الجنوب أفريقي” للفيروس، دخلت إجراءات جديدة لمكافحة العدوى حيز التنفيذ لمدة أسبوعين، مما أدى إلى تعليق الاحتفالات الليتورجية بمشاركة الشعب. في غضون ذلك، تسير حملة التلقيح ببطء: وحتى الآن، تم إعطاء ما يزيد قليلاً عن ٧ في المائة من السكان جرعة مضاعفة من اللقاح.

‫شاهد أيضًا‬

البابا فرنسيس يكتب تأملات درب الصليب في الكولوسيوم لأول مرة

وكالة آكي الإيطالية للأنباء – البابا فرنسيس يكتب تأملات درب الصليب في الكولوسيوم لأو…