أحد الشعانين
سفر زكريّا
اِبْتَهِجِي جِدًّا يَا بِنَتَ صِهْيَوْنَ وٱهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ آتِيًا إِلَيْكِ بارًّا مُخلِّصًا وَضِيعًا رَاكِبًا عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ٱبْنِ أَتَانٍ.
وَٱستأصِلُ الْمَرْكَبَةَ مِنْ أَفْرَائيِمَ وَالْخَيلَ مِنْ أُورُشَلِيمَ وَتُستَأصَلُ قَوْسُ القِتال وَيُكَلِّمُ الأُمَمِ بِالسَّلاَمِ ، وَيكُونُ سُلْطَانُهُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ، وَمِنَ النَّهْرِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ.
وَبِدَمِ عَهْدِكِ أَنْتِ أَيْضًا أَطْلِقُ أَسْرَاكِ مِنَ الْجُبِّ الَّذِي لا مَاءَ فِيهِ .
رَبُّ القَوَّاتِ يستُرُهم.
وَالرَّبُّ إِلهُهُمْ يُخَلِّصُهُمُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ. كَغنَمِ شَعْبِهِ مِثْلَ حِجَارَةِ تَّاجٍ تَتَلَألأُ عَلَى أَرْضِهِ
فإنّهُ مَا أَسْعَدَهُ وَمَا أَجْمَلَهُ! اَلْقَمْحُ يُنْمِي الْفِتْيَانَ، وَالْنَبِيذُ الْعَذَارَى.
لوحي يا غصون الزيتون
رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي ١ : ١ – ١٣
يا إخوَتِي، مِنْ بُولُسَ وطِيمُوتَاوُس، عَبْدَي المَسيحِ يَسُوع، إِلى جَميعِ القِدِّيسِينَ في المَسِيحِ يَسُوع، الَّذِينَ في فِيلِبِّي، مع الأَساقِفَةِ والشَّمامِسَة:
أَلنِّعْمَةُ لَكُم، والسَّلامُ منَ اللهِ أَبينَا والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح!
أَشْكُرُ إِلهِي، كُلَّمَا ذَكَرْتُكُم،
ضَارِعًا بِفَرَحٍ على الدَّوَامِ في كُلِّ صَلَواتِي مِنْ أَجْلِكُم جَمِيعًا،
لِمُشَارَكَتِكُم في الإِنْجِيلِ مُنْذُ أَوَّلِ يَومٍ إِلى الآن.
وإِنِّي لَوَاثِقٌ أَنَّ الَّذي بَدأَ فِيكُم هذَا العَمَلَ الصَّالِحَ سَيُكَمِّلُهُ حتَّى يَومِ المَسِيحِ يَسُوع.
فَإِنَّهُ مِنَ العَدْلِ أَنْ يَكُونَ لي هذَا الشُّعُورُ نَحْوَكُم جَمِيعًا، لأَنِّي أَحْمِلُكُم في قَلبي، أَنْتُم جَميعًا شُرَكائِي في نِعْمَتِي، سَواءً في قُيُودِي أَو في دِفَاعِي عَنِ الإِنْجِيلِ وتَثْبِيتِهِ،
فَإِنَّ اللهَ شَاهِدٌ لي كَمْ أَتَشَوَّقُ إِلَيكُم جمِيعًا في أَحْشَاءِ المَسِيحِ يَسُوع.
وهذِهِ صَلاتي أَنْ تَزْدَادَ مَحَبَّتُكُم أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ في كُلِّ فَهْمٍ ومَعْرِفَة،
لِتُمَيِّزُوا مَا هُوَ الأَفْضَل، فتَكُونوا أَنْقِيَاءَ وبِغَيْرِ عِثَارٍ إِلى يَوْمِ المَسِيح،
مُمْتَلِئِينَ مِن ثَمَر البِرِّ بِيَسُوعَ المَسِيحِ لِمَجْدِ اللهِ ومَدْحِهِ.
أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَّ مَا حَدَثَ لي قَد أَدَّى بِالحَرِيِّ إِلى نَجَاحِ الإِنْجِيل،
حتَّى إِنَّ قُيُودِي مِن أَجْلِ المَسِيحِ صَارَتْ مَشْهُورَةً في دَارِ الوِلايَةِ كُلِّهَا، وفي كُلِّ مَكَانٍ آخَر.
إنجيل القدّيس يوحنّا 22-12:12
لَمَّا سَمِعَ الجَمْعُ الكَثِير، الَّذي أَتَى إِلى العِيد، أَنَّ يَسُوعَ آتٍ إِلى أُورَشَليم،
حَمَلُوا سَعَفَ النَّخْلِ، وخَرَجُوا إِلى مُلاقَاتِهِ وهُمْ يَصْرُخُون: «هُوشَعْنَا! مُبَارَكٌ الآتِي بِٱسْمِ الرَّبّ، مَلِكُ إِسرائِيل».
ووَجَدَ يَسُوعُ جَحْشًا فَرَكِبَ عَلَيْه، كَمَا هُوَ مَكْتُوب:
«لا تَخَافِي، يَا ٱبْنَةَ صِهْيُون، هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي رَاكِبًا عَلى جَحْشٍ ٱبْنِ أَتَان».
ومَا فَهِمَ تَلامِيذُهُ ذلِكَ، أَوَّلَ الأَمْر، ولكِنَّهُم تَذَكَّرُوا، حِينَ مُجِّدَ يَسُوع، أَنَّ ذلِكَ كُتِبَ عَنْهُ، وأَنَّهُم صَنَعُوهُ لَهُ.
والجَمْعُ الَّذي كَانَ مَعَ يَسُوع، حِينَ دَعَا لَعَازَرَ مِنَ القَبْرِ وأَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، كَانَ يَشْهَدُ لَهُ.
مِنْ أَجْلِ هذَا أَيْضًا لاقَاهُ الجَمْع، لأَنَّهُم سَمِعُوا أَنَّهُ صَنَعَ تِلْكَ الآيَة.
فَقَالَ الفَرِّيسِيُّونَ بَعْضُهُم لِبَعْض: «أُنْظُرُوا: إِنَّكُم لا تَنْفَعُونَ شَيْئًا! هَا هُوَ العَالَمُ قَدْ ذَهَبَ ورَاءَهُ!».
وكَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين.
فَدَنَا هؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين: «يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع».
فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع.
النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007).
القدّيس أندراوس الكريتيّ (660 – 740)، راهب وأسقف – عظة لأحد الشعانين
«هُوَذا مَلِكُكَ آتِياً إِلَيكِ» (زك9: 9؛ مت 21: 5)
تعالوا لنصعد معًا إلى جبل الزيتون؛ فلنذهب لملاقاة الرّب يسوع المسيح. ها هو يعود اليوم من بيت عَنيا وهو يتقدّم بملء إرادته نحو آلامه المقدّسة والطوباويّة، كي يحقّق سرّ خلاصنا. هو يأتي إذًا، متّجهًا نحو أورشليم، هو الذي جاء من السماء من أجلنا، فيما كنّا نرقد في الأسفل، كي يرفعنا معه، كما ذكر الكتاب المقدّس:
“فَوقَ كُلِّ صاحِبِ رِئاسةٍ وسُلْطان وقُوَّةٍ وسِيادة وفَوقَ كُلِّ اسمٍ يُسَمَّى بِه مَخلوق” (أف 1: 21). لكنّه يأتي بدون تفاخر وأبّهة. لأنّه كما قال النبي: “لا يَصيحُ ولا يَرفَعُ صَوتَه ولا يُسمِعُ صَوتَه في الشَّوارِع” (إش 42: 2).
سيكون لطيفًا ومتواضعًا، سيكون دخوله بتواضع… هيّا بنا نركض معه، هو الذي أسرع باتّجاه آلامه؛ فلنتشبّه بأولئك الذين ساروا أمامه. ليس لنلقي على طريقه سعف النخيل والملابس، كما فعلوا. بل علينا أن ننحني أمامه قدر المستطاع، من خلال تواضع القلب واستقامة الروح، بغية استقبال الكلمة الآتي إلى العالم (راجع يو 1: 9)، كي يجد الله مكانًا له فينا، هو الذي لا يمكن لشيء أن يحتويه. فهو يفرح بإظهار ذاته لنا، هو اللطيف الذي “اِرتَفع على السَّمَوات” (مز57[56]: 12)، أي على حالتنا المنحطّة. جاء ليصبح صديقنا، وليرفعنا وليعيدنا نحوه من خلال الكلمة التي توحّدنا بالله.
أبو كسم تعليقاً على فيديو كاهن مزرعة يشوع: السلاح الحقيقي للكنيسة هو الصلاة
أبو كسم تعليقاً على فيديو كاهن مزرعة يشوع: السلاح الحقيقي للكنيسة هو الصلاة اوضح رئيس المر…