أغسطس 19, 2020

أنا أومن

رئيس أساقفة سيدني الإتجار بالبشر جريمة مُخزية وتسبب العار

أنا أومن

أومن
بأنّ الخير أقوى من الشرّ، وأنّ الحبّ أقوى من الحقد، وأنّ المسامحة أقوى من الانتقام.

أومن
بأنّ الفداء أبعد غورًا من الخطيئة، وأنّ النعمة ألصَقُ بداخلنا من الفساد، وأعرق أصالة من الخطيئة.

أومن
بأنّ النعمة تصل إلى جذور الإنسان، وتنفذ إلى عظامه وقلب قلبه.

أومن
بأنّ الإنسان مخلَّص، مُفتدى، مخلوق خلقًا جديدًا، وإنّه صُوِّر مجدّدًا، على نحو ما كان في الصباح الأوّل.

أومن
بأنّ الإنسان صالح على الرغم من كذبه وريائه، على الرغم من خبثه وشروره، على الرغم من قساوته وحبّه ذاته.

أومن
بإنسانيّة الإنسان، على الرغم من عوراته، وما أنشأه من غُرَف التعذيب ومعسكرات الموت.

أومن
بأنّ الإنسان صالح، خَيرٌ ممّا يفعل، وأصدق ممّا يقول، وأجمل ممّا يبدو.

أومن
بأنّه، في أعماق قلب الإنسان، لا يوجد إلاّ الحبّ والحنان، والعطف والضعف، والاستقبال والاستسلام.

أومن
بأنّ الإنسان، إذا ما عرف أنّه صالح سيتمّ له الصلاح، وإذا ما اكتشف أنّه مُخلَّص سوف يتبدّل.

أومن
بأنّه في يومٍ من الأيّام، ستزول الشرور والكوارث، والحروب والمذابح.

أومن
بأنّه في يومٍ من الأيام، سيأكل كلّ إنسانٍ شِبَعَه ويكتفي، ويَشبع خبزًا ويشبع حبًّا.

أومن
بعالم يختلف كلّ الاختلاف، عالم مجدَّد، عالم يتبدّل، تتحوّل صورته إلى الأسمى.

أومن
بأنّ هذا العالم المختلف كلّيًّا، ينمو يومًا بعد يوم في عمق صدورنا، وهو مُذِ الآن حالّ هنا.

أومن
بأنّ حبّة الحبّ الصغيرة، ستنبت عاجلاً أم آجلاً، لتُصبح شجرةً باسقة عظيمة.

أومن
بأنّنا، إن رجونا إنسانًا أفضل أنجبناه وصيّرناه، وإن انتظرنا عالمًا أفضل بعثناه و أوجدناه.

أومن
بأنّ السلام ممكن من وراء الحرب، من وراء الانتقام والأحقاد، من وراء العنف والفظائع.

أومن
بأنّ الشرّ ليس قدرًا، والتعاسة ليست محتومة.

أومن
بأنّنا نستطيع تجاوز الحقد، ونقدر على إزالة الحروب.

أومن
بأنّ قوى الخير ستتغلّب يومًا على قوى الشرّ، وأنّ النصر يكون للحبّ.

أومن
بأنّه، في يومٍ من الأيّام، تتحوّل الخناجر سككًا للحراثة، والسيوف مناجل.

أومن
بأنّه، في يومٍ من الأيّام، سيسكن الذئب مع الخروف، والنِمر مع الجدي الصغير.

أومن
بأنّه في أحد الأيّام، سيرعى العجل والشبل معًا، يقودهما طفلٌ صغير، وستُشاهد البقرة والدبّة يربطهما عهدُ مُصادقة وصغارهما يلعبان معًا.

أومن
بأنّه في أحد الأيّام، سيلعب الرضيع بكلّ براءة إلى جانب الحيّة، وسيضع الطفل يده على حُجر الأفعى.

أومن
بانّه سيأتي يوم، يعيش فيه الناس، من جميع الأجناس، إخوةً، والبشريّة لن تكون إلاّ أسرةً واحدة.

أومن
بانّه سيأتي يوم، تزول فيه الحدود، وتسقط الحواجز، ويلتقي البشر.

أومن
بأنّه سيأتي يوم، يقبّل الأعداء بعضهم بعضًا، ويتناولون الطعام من قصعة واحدة، ويشربون من كأس واحدة.

أومن
بأنّه سيأتي يوم، تُعدّ فيه مائدة كبيرة للاحتفال بعرس الإنسانيّة، وقد سادتها المُصالحة.

أومن
بأنّه سيأتي يوم، يجتمع فيه المسيحيّون والمسلمون، والبوذيّون والهندوسيّون، والسود والبيض والمسْمرون، والحمر والصفر والخلاسيّون، فيؤلّفون في السماء قوس قُزحٍ جبّارًا يطلّ على آخر فجرٍ من آخر الليالي.

أومن
بأنّ في كل شيء بدأ لمّا أراد الكُلّيّ القدرة أن يُصبح كُلّيّ الضعف، فقيرًا مُعدمًا مُعرّضًا للأخطار.

أومن
بأنّ كلَّ شيء قد بدأ لمّا أراد الله العليّ أن يُضْحي الإله المتواضع الوضيع ليصل إلى قلب الإنسان.

أومن
بأنّ كلّ شيء قد بدأ في ليلةٍ من ليالي الميلاد على قارعة إحدى الطرقات مع مجيء طفلٍ صغير.

‫شاهد أيضًا‬

صلّوا هذه الصلاة للقديس انطونيوس البدواني

في عام 1893 كانت السيدة لويزة بوفيه من مدينة طولون بفرنسا كثيرة الصلوات للقديس انطونيوس ال…