أهمية المشاركة في القداس يوم الأحد: وقت مخصص لله وللذات
أهمية المشاركة في القداس يوم الأحد: وقت مخصص لله وللذات
ميشال حايك – يسوعنا
المشاركة في قداس يوم الأحد جزءًا مهمًا من حياة المؤمنين، فهو ليس مجرد واجب ديني، بل هو لحظة روحية عميقة تعيد لنا السلام وتملأنا بالقوة لمواجهة تحديات الحياة. ومع ذلك، نجد أن بعض الأشخاص يجدون أعذارًا مثل الانشغال بالعمل أو الضغوط اليومية للتغيب عن هذا الموعد الأسبوعي.
في ظل حياتنا المعاصرة السريعة، يبدو أننا ننشغل بأمور دنيوية لا تنتهي، حتى أننا ننسى التوقف لأخذ وقتٍ لروحنة أرواحنا والتأمل في علاقتنا مع الله. نحتاج إلى تذكير أنفسنا بأن القداس ليس عبئًا إضافيًا على جدول أعمالنا، بل هو لحظة للاستراحة والسلام، ومصدر لإعادة التوازن بين الروح والجسد.
لماذا نحتاج إلى القداس؟
- التواصل مع الله: القداس هو فرصة للتواصل مع الله، لتجديد إيماننا وقيمنا الروحية، وإعادة الاتصال بما هو مقدس في حياتنا.
- لقاء الجماعة والإحساس بالانتماء: عندما نجتمع مع أفراد من مجتمعنا في القداس، نشعر بالانتماء والدعم. نتذكر أننا لسنا وحدنا في هذه الحياة، بل نحن جزء من عائلة كبيرة، يجمعها الإيمان والمحبة.
- الحصول على القوّة والطاقة: القداس يغذي الروح ويمنحنا القوة للبدء في أسبوع جديد بروحانية وحيوية. إنه يساعدنا على مواجهة صعوبات الحياة بإيمان أعمق وهدوء أكبر.
التغلب على الأعذار
كلنا مشغولون، وهذا جزء من الحياة. لكن السؤال الذي يجب أن نطرحه هو:
هل يمكن أن نخصص ساعة واحدة فقط من أسبوعنا لله؟
في الحقيقة، الوقت الذي نقضيه في القداس قد يعود علينا بفائدة أكبر مما نعتقد، فهو يمنحنا السلام الداخلي ويبعد عنا القلق والإرهاق.
الختام
في النهاية، المشاركة في القداس يوم الأحد ليست مجرد واجب، بل هي استثمار في علاقتنا مع الله وفي صحتنا الروحية والنفسية.
دعونا نتوقف عن وضع الأعذار ونجعل من هذا اليوم المقدس وقتًا للتجدد وللتواصل العميق مع الله ومع ذواتنا.
عيد دخول سيّدتنا مريم العذراء إلى الهيكل
الرسالة إلى العبرانيّين 2 : 14 – 18 3 : 1 – 6 يا إخوتي، بِمَا أَنَّ الأَب…