إحتفلت مدرسة المطران الخيرية بتخرج 140 تلميذة وتلميذ
برعاية وحضور سيادة المطران يوسف سويف، رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة السامي الاحترام، إحتفلت مدرسة المطران الخيرية بتخرج 140 تلميذة وتلميذ أنهوا الصف السادس من المرحلة الاساسية، وذلك يوم الخميس 20 حزيران 2024.
هذا الاحتفال التي طغت عليه أجواء السفر بين بلدان العالم وكأنك في ألف ليلة وليلة حيث قدم التلاميذ أجمل اللوحات من رقصات وأغان وتراث وتقاليد بلدان عدة، معتبرين أن لا بلد أجمل وأفضل من بلدهم الأم لبنان.
وقد شارك في الاحتفال بالاضافة الى صاحب السيادة، الاب أندره ضاهر، المشرف العام على مدارس أبرشية طرابلس المارونية، الخوري خالد فخر مدير المدرسة والقيم العام للأبرشية، السيد رياض يمق رئيس بلدية طرابلس، الدكتور سابا زريق رئيس مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق، بالاضافة الى مديرات ومدراء المكاتب التربوية والمالية وعدة مدارس من مدارس الابرشية وجمع غفير من أهالي الطلاب.
بعد النشيد الوطني اللبناني، ألقى مدير المدرسة كلمة استهلها بالترحيب بصاحب السيادة المطران يوسف سويف ورئيس بلدية طرابلس وقدس النائب العام والآباء والمدراء والحضور الكريم، وتابع شاكراً الجهود التي بذلت على المستوى التعليمي والتربوي والإداري، والتي أدت إلى نمو شخصيات الطلاب وكفاياتهم وقدراتهم. وأشاد بفعالية المنهجيات المعتمدة في المدرسة، والتي تعزز التعلّم والاكتساب من خلال التجربة الشخصية والتفاعل، داعيًا الحضور للاستثمار فيما تعلّمه الطلاب لبناء مجتمع أفضل. كما قدّم الشكر للأب أندره ضاهر والدكتورة ساميا عيسى على التوجيه والتخطيط والإشراف الذي قدّموه، وختم بالدعاء لله وللهيئة التعليمية والإدارية ولكل من ساهم في نجاح الحفل ودعم الطلاب، مهنئًا الخريجين ومتمنيًا لهم مستقبلًا مشرقًا وناجحًا.
من بعده استعرض التلامذة ما حضرّوه من أعمال فنية، وتسليم للشهادات على المتخرجين. وقد عبر السيد يمق رئيس بلدية طرابلس، عن فرحته لدعوته لهذه المدرسة التي يعد وجودها أساسي في طرابلس، للدور التي تلعبه في العيش المشترك والمستوى الرفيع من العلم والتربية.
وأختتم سيادة راعي الابرشية الحفل بكلمة، بارك فيها للأفواج المتخرجة شاكرا الله على كل نعمه وعطاياه، لأن كل هذه النعم والمواهب هي هدية منه لنسبحه ونخدم أخانا الانسان.
فنحن نتعهّد أمامكم كل سنة بعد سنة أنّنا سنتابع هذه الرسالة، في مدارس في أبرشيّة طرابلس المارونيّة، حتى تكون بخدمة شبيبتنا، الذين نشارككم محبتهم لعيش هذا المشروع التربوي المتكامل ضمن مدارسنا. وشكر سيادته الاب ضاهر المشرف العام على 16 مدرسة، وحيي المديرات والمدراء وخاصة مديرة المكتب التربوي السيدة ساميا عيسى، والذي هو نتيجة اتفاقية مع الجامعة اليسوعية، كلية التربية، ومدير المكتب المالي السيد جورج بو فراعة، الذي يعمل بكل جهد ومثابرة لتأمين كل احتياجات الحياة الدراسية في مدارسنا.
وأضاف سيادته: لا يمكننا إلا أن نُحيّي بطريقة خاصة هذه المدرسة التي هي مدرسة عندها صيت مسك، وعطر جميل هو عطر المحبة والعطاء والسهر والإنتباه التي هي مدرسة المطران الخيريّة، تحية كبيرة جداً أولاً لمديرها المميّز أبونا خالد فخر، للجسم التعليمي، الإدارة والمعلّمين والمعلّمات، لكل العمّال والموظّفين الذين يشتغلون يومياً حتى تكون المدرسة نظيفة.
أنا أختم وأقول: أبونا خالد نُهنّئك ألف مبروك على هذا السفر، Voyage، فمع حزني لسفر شبيبتنا للبحث عن العلم والعمل، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها، ولكن جميعا يجب أن نعيد الى لبنان رونقه لكي، ولو اصبحوا في الخارج، لا يهجروا لبنان بقلبهم وبفكرهم وبمحبّتهم لأنّ لبنان لنا كلّنا مسلمين ومسيحيّين، وعلينا أن نحافظ عليه وأجمل صورة للبنان هي صورة طرابلس التي تعكس الصورة الحقيقية، فالقصة إذا هي رحلة فيها الذهاب وفيها الرجعة إذا الله أراد حتى نبقى هنا ونتمسّك بأرضنا، نتمسّك بمدارسنا، نتمسّك بمؤسّساتنا، نتمسّك بقيمنا، بالعائلة، نتمسّك بالعائلة اللبنانية التي لا يزال فيها أخلاق وهي مهدّدة بكل أصقاع الأرض. فتبقى المسألة: عبور، هي عبورنا، أكيد كل يوم سنَعبُر، نَعبُر من حالة إلى حالة جديدة، إلى الضفة الأخرى كما عبّر أبونا المدير، التي هي الرجاء، التي هي الأمل، التي هي الفرح، التي هي الصمود، نحن مدعووّن حتى نصمد ونبقى بوطننا.
ألف شكر مجدّداً، مبروك لكل التلاميذ والتلميذات، إن شاء الله كل سنة وأنتم بخير ولبنان بخير.
الكاردينال زيناري يعلق على التطورات في حلب ويدعو إلى تحييد المدنيين
موقع الفاتيكان نيوز مع تجدد القتال في مدينة حلب السورية أجرت وكالة ADNKRONOS الإيطالية للأ…