إفتتاح المسيرة السينودسيّة في أبرشيّة طرابلس المارونيّة – ٧/١١/٢٠٢١
إفتتاح المسيرة السينودسيّة في أبرشيّة طرابلس المارونيّة
٧/١١/٢٠٢١
إحتفل راعي الأبرشيّة المطران يوسف سويف بالقدّاس الإلهي في كنيسة القدّيسة ريتا – أرده معلناً انطلاق المسيرة السينودسيّة في الأبرشيّة، وقد شارك في القداس عدد من الكهنة والمكرّسين والعلمانيّين العاملين في مختلف القطاعات الرعويّة.
ودعى الجميع للسير في هذا الاختبار الكنسي من خلال العمل سويّاً مع المنسق الابرشي واللجنة التي ستقوم بعيش هذه المسيرة السينودوسيّة وهي مناسبة للتفكير والاختبار.
خلال العظة شدّد سيادة المطران سويف على أنّ السينودس هو: “إختبار كنسي مبارك، فإفتتاح مسيرة السينودس التي نحن مدعوون لعيشه بفرح وعمق وجديّة وإلتزام هو بركة لرسالتنا، وعلينا اعتباره كوقت تأمّل وصلاة وتفكير جماعي، إنّه العنصرة التي نعيشها في الأبرشيّة وفي لبنان وعلى صعيد العالم لإعادة اكتشاف جمال وحدتنا التي فيها قوّة وشهادة، فبالوحدة نعكس صورة الكنيسة التي انتمينا لها في المعموديّة، التي هي بطاقة هويّتنا.”
كما وجّه راعي الأبرشيّة تحية محبة وشكر لغبطة أبينا السيد البطريرك مؤكداً: “أننا ككنيسة مكوّنة من الأساقفة والكهنة والمكرّسين والعلمانيين الى جانبه.”وأضاف: “نحن ككنيسة وُلِدت من جرن المعموديّة، نشكر قداسة البابا الذي دعا الى هذا السينودس: شركة مشاركة ورسالة، لنسير في الطريق معاً. إنّها الروح المجمعيّة، كنيسة تعيش كجماعة وهذا هو هدفها وطبيعتها. كنيسة تعيش رسالتها في وحدة كلّ أبنائها الذين يكوّنون أعضاءها فيكونوا واحداً كما أنّ الله الآب والإبن واحد.”
وتابع المطران سويف: “الكنيسة هي شركة أي منبثقة من الله الآب والإبن والروح القدس، إنها شركة حبّ، إذ إنّها تختبر الحبّ كلّ مرّة تعيش الشركة وليس الانقسام والتشرذم. نحن مدعوّون في هذا السينودس لعيش الشركة من خلال علاقة الحبّ بيننا وبين الله ولكن بيننا وبين الإنسان الآخ الموجود الى جانبنا من خلال اهتمامنا ببعضنا البعض.”
وركّز سيادته أنّه: “في السينودس تركيز على الإصغاء، وليس فقط على الكلام الفارغ الذي ينطلق من منطق العالم. ففي الإصغاء تُحَلّ معظم المشاكل. لذا، علينا التركيز على أهميّة المشاركة. فالخطر أن تعتبر الكنيسة نفسها، أسقف وكاهن ومكرّس فقط، فشعب الله الذي يولد من جرن المعموديّة هو يكوّن الكنيسة التي وُلِدَت من جنب يسوع المطعون بالحربة الذي جرى منه دمٌ وماء.”
وتابع: “الكنيسة جميلة بتنوّعها وبشركة أعضائها الذي لكلّ واحد منها موهبة، إذ لكلّ شخص مكان ودور في الكنيسة، كلّ بحسب مسؤوليّته الكنسيّة والرعويّة، وأنا كمطران للأبرشيّة أدعو العلمانيّين لمعرفة أنّ موقعهم أساسي في الكنيسة، إن على صعيد الرعيّة والمنظّمات والجماعات والجمعيّات، فجميعنا نتساوى في كرامة أبناء الله ولكلٍّ منّا دورٌ ومهمّة وموهبة نكمّل من خلالها بعضنا البعض ونتلاقى في روحيّة الخدمة السينودُسيّة. فأبرشيّة طرابلس المارونيّة تتّصف بالعمل الرسولي الذي يسير فيه الكاهن والمكرّس مع العلماني.”
وأكّد راعي الأبرشيّة: “على مثال تلميذي عمّاوس الّذين كانا يسيران بيأس وإحباط فأتى يسوع ومشى معهما في الطريق وأعاد لهما الرجاء، هكذا وطننا الحبيب لبنان سينهض من مصاعبه وحزنه وكذلك كنيستنا ستبقى حيّة بظهور يسوع القائم من بين الأموات الذي يطمئننا لألاّ نخف ويؤكّد لنا أنه معنا يحاورنا ويسمع الى ألمنا وصراخنا ويقودنا الى كسر الخبز في الإفخارستيّا. فلا سينودس ولا كنيسة من دون الإنجيل والقربان والروح القدس الذي يقود كنيسته.”
وختم سيادته: “فلنعِش هذه المرحلة السينودُسيّة 2021-2023 التي أطلقها البابا ضمن منهجيّة نختبرها في هذه المسيرة لعيش الروحيّة السينودوسيّة التي تطال الرعيّة والمجتمع المدني وتقود كلّ إنسان للتفكير بعمق في كيفيّة مشاركته في حياة الجماعة المؤمنة والمجتمع المدني لبناء الحبّ ونشر السلام وخلق الفرح وعيش المسؤوليّة يالشفافيّة والوضوح وبناء الإنسان.
فالهدف الأوّل والأخير من هذا السينودس وكلّ عمل كنسي هو الوصول الى قلب الله من خلال قلب الإنسان واحترامنا لكرامة كلّ إنسان، هو الذي لأجله بذل يسوع المسيح ذاته ليجدّده بموته وقيامته. نقدّم هذه الكنيسة للربّ وبهدي الروح القدس نضعها في أحضان العذراء مريم التي سارت مع الرسل في العنصرة تساعدهم لعيش هذا التجدّد فيكونوا شهوداً لإبنها يسوع القائم من بين الأموات له السجود والإكرام الى أبد الآبدين.”
أبو كسم تعليقاً على فيديو كاهن مزرعة يشوع: السلاح الحقيقي للكنيسة هو الصلاة
أبو كسم تعليقاً على فيديو كاهن مزرعة يشوع: السلاح الحقيقي للكنيسة هو الصلاة اوضح رئيس المر…