إنجيل اليوم: “فَمَنْ أَرْسَلَهُ اللهُ يَنْطِقُ بِكَلامِ الله…”
السبت ٣ تموز ٢٠٢١
السبت السادس من زمن العنصرة
“فَمَنْ أَرْسَلَهُ اللهُ يَنْطِقُ بِكَلامِ الله…”
إنجيل القدّيس يوحنّا ٣ / ٣١ – ٣٦
أَلآتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوقَ الجَمِيع. مَنْ كَانَ مِنَ الأَرْضِ أَرْضِيٌّ هُوَ، ولُغَةَ الأَرْضِ يَتَكَلَّم. أَلآتي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الجَمِيع،
وهُوَ يَشْهَدُ بِمَا رَأَى وسَمِعَ، ولا أَحَدَ يَقْبَلُ شَهَادَتَهُ.
مَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ عَلى أَنَّ اللهَ صَادِق.
فَمَنْ أَرْسَلَهُ اللهُ يَنْطِقُ بِكَلامِ الله، وهوَ يُعْطي الرُّوحَ بِغَيْرِ حِسَاب.
أَلآبُ يُحِبُّ الابن وقَدْ جَعَلَ في يَدِهِ كُلَّ شَيء.
مَنْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه.
التأمل: “فَمَنْ أَرْسَلَهُ اللهُ يَنْطِقُ بِكَلامِ الله…”
إنه يوحنا المعمدان، أعظم مواليد النساء، يعترف أنه صديق العريس وليس العريس، والعروس ليست له. يعترف أنه رسول المسيح الذي يهيئ الطريق أمامه وهو غير مستحق أن يحل له سير حذائه. يعترف أنه ابن الارض ويتكلم لغة الارض…فهل نعترف نحن؟
اعترف يوحنا المعمدان أمام تلاميذه، دون خجل، أنه ليس الهدف، وليس المحور، بل الآتي من فوق هو فوق الجميع، فوق العقل والمنطق، فوق كل رئاسة وسلطة، فوق كل عقيدة وتعليم، فوق كل ظرفٍ ومحنة، فوق كل فشل ونجاح، فوق كل موتٍ وحياة… له العزة والمجد والكرامة… فهل نعترف نحن؟
اعترف يوحنا أن عليه أن ينقص، وعلى المسيح أن ينمو. عليه أن ينقص ليمتلئ من المسيح حباً ومعرفة، ليمتلئ منه شوقاً الى الحق، ليمتلئ منه شجاعة تصل به الى مواجهة رمز الظلم ومثال الحاكم الجبان الذي يخضع لأهوائه ويحلف بهدر نصف المملكة في حفلة سكر وجنون… فهل نواجه رموز الظلم مثل يوحنا؟
إنه يوحنا المعمدان الذي خرج الشعب إليه طالباً منه معمودية التوبة، يعترف أن الاَتي بعده أقوى منه لان الله أرسله، وهو ينطق بكلامه “ويعطي الروح دون حساب”.. فهل نعطي مثله؟
إنه يوحنا المعمدان الذي “أعدّ طريق الرب” يعترف، أن ليس لديه أي شيء بل بيد الابن كل شيء، وللحصول منه على “كل شيء” لا يطلب سوى الإيمان العميق الذي يجتاح كيان الانسان بالحب والتسليم فتكون له الحياة الابدية.. فهل نطلب مثله؟
إنه يوحنا المعمدان يعترف … فهل نعترف نحن؟؟
نهار مبارك
الخوري كامل كامل
الأربعاء الثالث من زمن القيامة
رسالة القدّيس بطرس الأولى 3 : 13 – 22 يا إخوَتِي، مَنْ ذَا يَضُرُّكُم إِنْ كُنتُم غَ…