إن كان الله فعلاً يعلم كلَ شيء فلماذا لا يمنع الشّرّ؟ من منكم يطرح هذا السؤال؟

“الله يسمح بالشّرّ فحسب، لكي يخرج منه شيئاً افضل”. القديس توما الإكويني.
الشرّ في العالم سرٌّ مظلمٌ مؤلم. لمّا كان يسوع على الصّليب، هو ذاته سأل اباه ” الهي، لماذا تركتَني؟”.
جلّ ما نعرفه انّ الله خيّرٌ مئة في المئة، ولا يمكنه ان يكون سبب فعلٍ شرير. الله خلق العالم حسناً، مع انه ليس كاملاً. وحتى يكتمل العالم، فإنّه يسير في تقلباتٍ ومساراتٍ مؤلمةٍ جداً، باتّجاه كماله.
يجب ان نميّز بين الشرّ الطبيعي، مثل الاعاقة او الكوارث الطبيعيّة، والشّرّ الاخلاقي الناتج عن سوء ممارسة الحرّيّة في العالم.
“جهنّم على الارض”، اي العمليات الانتحاريّة والاطفال الجنود، والمعتقلات، هي من صنع الإنسان، ويستحيل ان تكون من صنع الله.
موت المسيح وقيامته، يظهران لنا انّ الشرّ ليس له الكلمة الاولى، وليس له الكلمة الأخيرة.
فالله، في الدينونة الاخيرة سيضع حداً لكلّ شرّ، ولكلّ ظلمٍ، فيكن للألم نهاية.
موقع أم الله
برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان
برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان يقوم قداسة …
