أبريل 3, 2021

“إِنِّي بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ أَقُوم…”

الإنجيل اليومي

السبت ٣ نيسان ٢٠٢١
سبت النور

“إِنِّي بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ أَقُوم…”

إنجيل القدّيس متّى   ٢٧ / ٦٢ – ٦٦

في الغَد – أَيْ بَعْدَ التَّهْيِئَةِ لِلسَّبْت – ٱجْتَمَعَ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّونَ لَدَى بِيلاطُس،وقَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّد، لَقَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذلِكَ المُضَلِّلَ قَال، وهُوَ حَيّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ أَقُوم.فَمُرْ أَنْ يُضْبَطَ القَبْرُ إِلى اليَوْمِ الثَّالِث، لِئَلاَّ يَأْتِيَ تَلامِيذُهُ ويَسْرِقُوه، ويَقُولُوا لِلشَّعْب: إِنَّهُ قَامَ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، فَتَكُونَ الضَّلالَةُ الأَخِيرَةُ أَكْثَرَ شَرًّا مِنَ الأُولى!».فقَالَ لَهُم بِيلاطُس: «عِنْدَكُم حُرَّاس، إِذْهَبُوا وٱضْبُطُوا القَبْرَ كَمَا تَعْرِفُون».فَذَهَبُوا وضَبَطُوا القَبْر، فَخَتَمُوا الحَجَرَ وأَقَامُوا الحُرَّاس.

التأمل: “إِنِّي بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ أَقُوم…”

بالامس عُلق يسوع على خشبة الصليب، وأسلم الروح، بعد أن أُشبع ضرباً وجلداً وتعذيباً. بالامس تفنّن الانسان بشره، استرسل بعنفه، برع في حقده. بالامس قتل الانسان الحب، دفنه في قبرٍ، أغلق عليه الباب بحجر قاسٍ يشبه قلبه. ختمه كما يُختم مسرح الجريمة… لكنه لم يسترح!

ماذا تريد أيضاً؟

كنت تظن أنك ستحتوي النور، هل يُعقل أن يبقى النور في القبر؟
كنت تظن أنك صرعت الله، كيف لمخلوقٍ محدود أن يقتل اللامحدود؟

كنت تظن أنك سيد الحياة والموت، لماذا الخوف من يسوع الموضوع في القبر؟

كنت تظن أن حكام الارض يستقوون على أبناء السماء، لماذا الخوف ممن مات معذبًا على الصليب؟

كنت تظن أن الاتباع من تلاميذ وأصحاب سيسرقون جسده ويدَّعون قيامته!! ماذا ينفع سرقة جثةٍ لا حياة فيها؟ ماذا سيفعلون بها؟ لنفترض أنهم سرقوها وحنطوها، هل ستغير جثة محنّطة مجرى الأحداث والتاريخ؟ ما نفع جثة ستالين المحنطة؟ أو مومياء فرعون؟

ما أضعفك، ما أغباك…من أنت لتوقف حركة الشمس ودوران الارض؟ من أنت لتحجب نور الشمس بإصبعك؟ من أنت لتحتوي في قبرك سيد الحياة؟ ألست هشاً مثل عجينة طرية تُعجن وتخبز وتُرمى كالفضلات؟ ألست قصبة مرضوضة، لا تنفع ولا تصلح لأي شيء؟ ألست فتيلًا مدخنًا لا نور فيه؟

إعترف أنك مخلوقٌ ضعيف يحتاج الى الرحمة.. لو كنت تعرف من هو يسوع الناصري، لما كنت وضعته في قبرك… لو كنت تعرف خلاصك لما قتلت مخلصك… لو كنت تعرف طيبة خالقك… لو كنت تعرف عمق حبه لك… مدى غفرانه لك… لو كنت تعرف؟؟؟
أنت تستحق الغفران لانك لا تدري ماذا تفعل…!

أغفر لنا يا رب قساوة قلوبنا، سامح ضعفنا وقلة أمانتنا، تحنّن علينا نحن الأموات أنر ما بداخلنا من ظلمة، أخرجنا من قبورنا، من أنانيتنا، فأنت القيامة والحياة. آمين.

سبت نورٍ مبارك

الخوري كامل كامل

‫شاهد أيضًا‬

يوم الجمعة الثالث من زمن القيامة

رسالة القدّيس بطرس الأولى 4 : 12 – 19 يا إخوَتِي، أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لا تَتَعَجَ…