‫‫‫‏‫3 أيام مضت‬

الأب بازوليني: الدخول إلى الحياة الأبدية يعتمد على المحبة المعاشة بدون حسابات

الأب بازوليني: الدخول إلى الحياة الأبدية يعتمد على المحبة المعاشة بدون حسابات (VATICAN MEDIA Divisione Foto)

الأب بازوليني: الدخول إلى الحياة الأبدية يعتمد على المحبة المعاشة بدون حسابات – Vatican News

ننشر ملخص التأمل الثاني من الرياضة الروحية التي يقودها واعظ القصر الرسولي في قاعة بولس السادس. إذ يتوقّف عند معيار الدخول إلى الملكوت، يشدد الأب بازوليني على أنه لا يعتمد على الأداء الأخلاقي، بل على المحبة تجاه الآخرين. كما يؤكد أن المفاجأة الحقيقية في الدينونة الأخيرة ستكون اكتشاف أن الله لم يكن لديه انتظارات منا، سوى أن ندرك أننا أبناؤه.

في إطار الرياضة الروحيّة للكوريا الرومانيّة ألقى واعظ القصر الرسولي صباح الاثنين تأمله الثاني قال فيه يتمُّ عادة تفسير مثل الدينونة الأخيرة، الواردة في إنجيل القديس متى والمصوَّرة في اللوحة الجدارية الشهيرة لمايكل أنجلو، كتذكير بالمحبة. ومع ذلك، يكشف التحليل المتنبّه منظورًا مفاجئًا: فالأمر لا يتعلق بدينونة بالمعنى التقليدي، بل بإعلان يكشف عن الواقع الذي عاشه كل شخص. فمعيار الدخول إلى الملكوت ليس الانتماء الديني، بل المحبة الملموسة تجاه الإخوة الصغار، الذين يمثلون، في المنظور الإنجيلي، تلاميذ المسيح. ومن ثم، فإن مسؤولية المسيحيين لا تكمن أساسًا في فعل الخير، وإنما في إفساح المجال للآخرين لكي يفعلوه.

تابع واعظ القصر الرسولي يقول كذلك، يقلب المثل مفهوم الدينونة الشائع: فالأبرار والأشرار على حد سواء يُظهرون الدهشة إزاء كلمات الملك، كعلامة على أن الخير الذي تمَّ القيام به كان يُعاش بعفوية. وهذا الأمر يشير إلى أن الدخول إلى الحياة الأبدية لا يعتمد على الأداء الأخلاقي، بل على القدرة على العيش في المحبة بدون حسابات.

أضاف واعظ القصر الرسولي يقول يؤكد التعليم المسيحي أن ملكوت الله سيظهر بالكامل في نهاية الأزمنة، وسيحوّل البشرية والكون إلى “سماء جديدة وأرض جديدة”. وهذا الرجاء يتجذَّر في وعد المسيح، الذي يدعونا لكي نعيش منذ الآن وفق هذا المنظور، بدون أن نقلق بشأن أدائنا، وإنما بالثقة بأن الله نفسه هو الذي يحوّل إنسانيتنا على صورته ومثاله، وفق تدبير المحبة الذي كان منذ البدء.

تابع واعظ القصر الرسولي يقول لقد أعلن يسوع الحياة الأبدية، ليس كواقع مستقبلي بعيد، بل كحالة في متناول من يسمع كلمته ويؤمن بالآب. يدعونا الإنجيل لكي نعترف أن الحياة الأبدية قد بدأت، وهي تتجلى في الطريقة التي نحيا بها ونحب، من خلال الانفتاح على الحضور الإلهي المحوِّل. والمفاجأة الحقيقية في الدينونة الأخيرة ستكون اكتشاف أن الله لم يكن لديه انتظارات منا، سوى أن ندرك تمامًا أننا أبناؤه، وأننا غائصون في أبديته.

‫شاهد أيضًا‬

الخميس الثاني من الصوم الكبير

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي 4 : 4 – 10 يا إخوَتِي، إِفْرَحُوا دائِمًا في الرَّ…