سبتمبر 22, 2021

الأب زولنر حول مؤتمر حماية القاصرين: لا يزال هناك الكثير مما يجب عمله

ما تم القيام به حتى الآن والكثير الذي لا يزال من الضروري القيام به بشكل عام وفي وسط وشرق أوروبا بشكل خاص. كان هذا محور حديث الأب هانس زولنر عضو اللجنة الحبرية لحماية القاصرين إلى موقع فاتيكان نيوز في إطار مشاركته في مؤتمر حماية القاصرين والأشخاص الضعفاء في أوروبا الوسطى والشرقية المنعقد حاليا في وراسو.

لمناسبة المؤتمر الدولي حول حماية القاصرين والأشخاص الضعفاء في أوروبا الوسطى والشرقية المنعقد حاليا في وارسو أجرى موقع فاتيكان نيوز في وارسو مقابلة مع الأب هانس زولنر عضو اللجنة الحبرية لحماية القاصرين، والذي أشار أولا إلى أنه في كنائس أوروبا الوسطى والشرقية كان منتشرا حتى سنوات قليلة مضت الاعتقاد بأن الاعتداءات الجنسية من قِبل أعضاء الإكليروس ظاهرة غريبة ترتبط بمجتمع معلمن، بينما لم تحدث مثل هذه الاعتداءات في شرق ووسط أوروبا لأن الأنظمة الشيوعية السابقة لم تكن لتسمح بأفعال شبيهة. إلا أن الأمور تغيرت خلال السنوات الأخيرة وذلك في الكنيسة أيضا، حسب ما تابع عالم النفس اليسوعي ورئيس معهد الأنثروبولوجيا في جامعة غريغوريانا الحبرية، مضيفا أن هناك اليوم في هذه المنطقة من القارة الأوروبية اهتماما كبيرا بهذه القضية.

واصل أنه قد نما في بولندا، وذلك بفضل السينما ووسائل أخرى، الوعي بوجود حالات اعتداءات خلال فترة الحكم الشيوعي أيضا وذلك لا فقط في بولندا بل في دول المنطقة الأخرى. ومع مرور الوقت تأسست حركات من قِبل ضحايا هذه الاعتداءات ساهمت في التعريف بأهوال وجرائم الماضي هذه.

وفي سياق حديثه عن الوعي شدد الأب هانس زولنر على الحاجة إلى تعريف أفضل بما قام به الكرسي الرسولي في مكافحة هذه الاعتداءات. وواصل متحدثا عن تعدد أشكال استقبال الإجراءات الجديدة التي فرضتها الكنيسة خلال السنوات الأخيرة، حيث لم يتم في الدول كافة بلوغ الذرجة ذاتها من تطبيق هذه الإجراءات، وكان هذا حسب ما ذكر أحد الأهداف التي تم التفكير فيها خلال الإعداد للمؤتمر المنعقد في وارسو. ويحدث في وسط وشرق أوروبا، كما في المناطق الأخرى، أن تعي بعض مجالس الأساقفة والجمعيات الرهبانية خلال التقدم في هذه المسيرة خطورة الوضع وتلتزم مجددا من أجل تغييره، بينما ترى أخرى أنه قد تم تجاوز هذا الوضع. وأضاف الأب زولنر أنه في هذه المنطقة تحديدا، في وسط وشرق أوروبا، هناك كنائس محلية عليها مواجهة هذا العار لأنها لم تفعل هذا بعد.

هذا وذكر عضو اللجنة الحبرية لحماية القاصرين أن هناك في هذه المنطقة من أوروبا في المقابل تطبيقات جيدة فيما يتعلق بالوقاية من الاعتداءات. وتحدث عن مشاركة أشخاص من دول المنطقة في هذا المؤتمر يعملون منذ سنوات في محاربة الاعتداءات الجنسية، وذلك في المقام الأول من خلال التكوين الأكاديمي والتنشئة الدائمة للكهنة ومعلمي المدارس الكاثوليكية وغيرهم. وأراد الإشارة من جهة أخرى إلى دور مركز حماية القاصرين في جامعة غريغوريانا الحبرية. ثم ختم مشددا على أنه لا يزال هناك الكثير مما يجب عمله رغم ما تم القيام به حتى الآن.

‫شاهد أيضًا‬

في خميس الأسرار…

تيلي لوميار – نورسات – مارلين صليبي هو خميس الأسرار المبارك الذي نتأمّل فيه كم…