يناير 14, 2024

الأحد الثاني بعد الدنح: إعتلان سرّ المسيح للرسل

الإنجيل اليومي

سفر إرميا 1 : 4 – 10

فَكَانَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَيَّ قائلًا:
قَبْلَ أن أصَوَّركَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ وَقَبْلَ أن تخرجَ مِنَ الرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ وجَعَلْتُكَ نَبِيّاً لِلأمّم.
فَقُلْتُ: “آهِ أيَها السَيِّدُ الرَّبُّ هاءنذا لاَ أَعْرِفُ أَنْ أَتَكَلَّمَ لأَنِّي وَلَدٌ”.
فَقَالَ لِي الرَّبُّ : “لاَ تَقُلْ إِنِّي وَلَدٌ فأَنَّكَ لكُلِّ مَنْ أُرْسِلُكَ لَهُ تَذْهَبُ وَكُلُّ مَا آمُرُكَ بِهِ تقول.
لاَ تَخَفْ مِنْ وُجُوهِهِمْ فإنِّي أَنَا مَعَكَ لأُنْقِذَكَ، يَقُولُ الرَّبُّ.
ثمّ مَدَّ الرَّبُّ يَدَهُ وَلَمَسَ فَمِي وَقَالَ لِي الرَّبُّ : هَاءنذا قَدْ جَعَلْتُ كَلاَمِي فِي فَمِكَ.
اُنْظُرْ، إنّي أقمْتُكَ الْيَوْمَ عَلَى الأمّمِ وَعَلَى الْمَمَالِكِ لِتَقْلَعَ وَتَهْدِمَ وَتُهْلِكَ وَتَنْقُضَ وَتَبْنِيَ وَتَغْرِسَ.

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 4 : 5 – 15

يا إخوَتِي، نَحْنُ لا نُبَشِّرُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ نُبَشِّرُ بِيَسُوعَ المَسِيحِ رَبًّا، وبِأَنْفُسِنَا عَبِيدًا لَكُم مِنْ أَجْلِ يَسُوع؛
لأَنَّ ٱللهَ الَّذي قَال: «لِيُشْرِقْ مِنَ الظُّلْمَةِ نُور!»، هُوَ الَّذي أَشْرَقَ في قُلُوبِنَا، لِنَسْتَنِيرَ فَنَعْرِفَ مَجْدَ ٱللهِ المُتَجَلِّيَ في وَجْهِ المَسِيح.
ولكِنَّنَا نَحْمِلُ هذَا الكَنْزَ في آنِيَةٍ مِنْ خَزَف، لِيَظْهَرَ أَنَّ تِلْكَ القُدْرَةَ الفَائِقَةَ هِيَ مِنَ ٱللهِ لا مِنَّا.
يُضَيَّقُ عَلَيْنَا مِنْ كُلِّ جِهَةٍ ولكِنَّنَا لا نُسْحَق، نَحْتَارُ في أَمْرِنَا ولكِنَّنَا لا نَيْأَس،
نُضْطَهَدُ ولكِنَّنَا لا نُهْمَل، نُنْبَذُ ولكِنَّنَا لا نَهْلِك،
ونَحْمِلُ في جَسَدِنَا كُلَّ حِينٍ مَوْتَ يَسُوع، لِكَيْ تَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا في جَسَدِنَا؛
فَإِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ نُسْلَمُ دَوْمًا إِلى المَوْت، مِنْ أَجْلِ يَسُوع، لِكَيْ تَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا في جَسَدِنَا المَائِت.
فَالمَوْتُ يَعْمَلُ فينَا، والحَيَاةُ تَعْمَلُ فيكُم.
ولكِنْ بِمَا أَنَّ لَنَا رُوحَ الإِيْمَانِ عَيْنَهُ، كَمَا هوَ مَكْتُوب: «آمَنْتُ، ولِذلِكَ تَكَلَّمْتُ»، فَنَحْنُ أَيْضًا نُؤْمِن، ولِذلِكَ نَتَكَلَّم.
ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ ذلِكَ الَّذي أَقَامَ الرَّبَّ يَسُوع، سَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضًا مَعَ يَسُوع، وَيَجْعَلُنَا وإِيَّاكُم في حَضْرَتِهِ.
فَكُلُّ شَيءٍ هُوَ مِنْ أَجْلِكُم، لِكَي تَكْثُرَ النِّعْمَة، فَيَفِيضَ الشُّكْرُ في قُلُوبِ الكَثِيرينَ لِمَجْدِ ٱلله.

إنجيل القدّيس يوحنّا 1 : 35 – 42

في الغَدِ أَيْضًا كَانَ يُوحَنَّا وَاقِفًا هُوَ وٱثْنَانِ مِنْ تَلاميذِهِ.
ورَأَى يَسُوعَ مَارًّا فَحَدَّقَ إِليهِ وقَال: «هَا هُوَ حَمَلُ الله».
وسَمِعَ التِّلْمِيذَانِ كَلامَهُ، فَتَبِعَا يَسُوع.
وٱلتَفَتَ يَسُوع، فرَآهُمَا يَتْبَعَانِهِ، فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تَطْلُبَان؟» قَالا لَهُ: «رَابِّي، أَي يَا مُعَلِّم، أَيْنَ تُقِيم؟».
قالَ لَهُمَا: « تَعَالَيَا وٱنْظُرَا». فَذَهَبَا ونَظَرَا أَيْنَ يُقِيم. وأَقَامَا عِنْدَهُ ذلِكَ اليَوم، وكَانَتِ السَّاعَةُ نَحْوَ الرَّابِعَةِ بَعْدَ الظُّهر.
وكَانَ أَنْدرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ أَحَدَ التِّلمِيذَيْن، اللَّذَيْنِ سَمِعَا كَلامَ يُوحَنَّا وتَبِعَا يَسُوع.
ولَقِيَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَان، فَقَالَ لَهُ: «وَجَدْنَا مَشيحَا، أَيِ المَسِيح».
وجَاءَ بِهِ إِلى يَسُوع، فَحَدَّقَ يَسُوعُ إِليهِ وقَال: «أَنْتَ هُوَ سِمْعَانُ بْنُ يُونا، أَنتَ سَتُدعى كيفا، أَي بُطرُسَ الصَّخْرَة».

النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)

القدّيس ألفونس ماري دو ليغوري (1696 – 1787)، أسقف وملفان الكنيسة

التّأمّل الأول لثمانيّة الميلاد

«هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم»

“لقد ضَلَلتُ كالخَروفِ الضَّالّ فاْبحَثْ عن عَبدِكَ لأَنَّي لم أَنْسَ وَصاياكَ” (مز 119[118]: 176). اللّهمّ، أيّها الربّ إلهي، أنا هو الخروف الضال. السّاعي وراء رغباته ونزواته. أمّا أنت الراعي والحمل في الوقت نفسه، فقد أتيت من السماء لتخلّصني، إذ قدّمت ذاتك، على الصليب، ذبيحة كفّارة عن خطاياي. “هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم” (يو 1: 29). وإذا ما قرّرت أنا الإنسان أن أتوب حقًّا أن أعود عن خطئي، فماذا أخشى؟… “هُوَذا اللهُ خَلاصي فأَطمَئِنُّ ولا أَفزَع الرَّبُّ عِزِّي ونَشيدي لقد كانَ لي خَلاصاً”. (إش 12: 2).

إنّك أعطيتني ذاتك لتمنحني ثقة ورجاء. فهل من آية أروع من هذا، دليل على رحمتك؟ أيّها الطفل العزيز. كم أنا آسف أنّي أهنتك. جعلتك تبكي في مذود بيت لحم. غير أنني متيقّن وواثق أنّك أتيت تبحث عني. لذلك أرتمي عند قدميك. ومع أنّي أراك متواضعًا، متنازلاً، في مغارة وعلى بقايا تبن جاف، فأنا أعترف بك إلهًا وربًّا مطلقًا. إنني أعي، وأفهم بالعمق، معنى دموعك الرقيقة، الناعمة. فهي تدعوني إلى محبتك، وتستدعي قلبي إلى اللجوء إليك.

فهوذا قلبي يا ربّي يسوع، في حضرتك. أنا اليوم عند قدميك، اطرحه لك، حوّله، اجعله يضطرم. لأنّك أتيت من سمائك لتضرم القلوب بسعير محبتك. أسمعك اليوم تناديني، من مذودك: “أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ وكُلِّ نَفْسِكَ وكُلِّ ذِهِنكَ” (مت 22: 37 + تث 6: 5). وأنا أجيب: أيّها الربّ يسوع. إذا لم أكن أحبّك، أنت ربّي وإلهي، فمن تراني أحبّ؟

‫شاهد أيضًا‬

عيد مار مرقس الإنجيليّ

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي 4 : 5 – 10 يا إخوَتِي، أُسْلُكُوا بِحِكْمَةٍ …