أبريل 16, 2023

الأحد الجديد: ظهور يسوع للتلاميذ وتوما معه

الإنجيل اليومي

سفر أشعيا ٥٢ : ٧ – ١٢

مَا أجَمَلَ عَلَى الجِبالِ وَقْعَ قَدَمَيِ الْمُبشِّر الَّذِي يُذِيعُ سلاَمًا وَيَنشُر بَشائِرَ الخَير ، القائِل لصهيون “قَدْ مَلَكَ إلهُك!”
هَا رُقَباؤكِ قَد رَفَعوُا صَوتَهُم مَعًا وشَدَوا بِفَرَحٍ، لأَنَّهُم يَشهَدُونَ عِيَانًا رُجُوعَ الرَّبِّ إِلى صهْيَوْنَ.
اهْتِفِي مُتَرَنِّمَةَ يَا أَرْضَ أوُرَشلِيمَ الخَربَة، لأنَّ الرَّبَّ قَدْ عَزَّى شَعْبَهُ وَٱفْتَدَى أوُرَشلِيمَ.
شَمَّرَ الرَّبُّ عَنْ ذِرَاعِ قُدْسهِ أمَامَ عُيُونِ كُلِّ الأمُمِ، فَتَرَى أقَاصِي الأرْضِ خَلاَصَ إِلهِنا.
إنْصَرِفُوا، إنْصَرِفُوا وَاخْرُجُوا مِنْ هُنَاكَ وَلاَ تَمَسُّوا نَجِسًا. أُخرُجُوا من وَسَطِ بابل، وطهِّرُوا أَنْفُسَكُم مِن حَاملِي آنيَة الرَّبِّ.
لأنَّكُمْ لَنْ تَخْرُجُوا مِنْ بَابِلَ عَجَلَةٍ، وَلَنْ تُغَادِرُوهَا هَارِبِينَ، لأنَّ الرَّبَّ سَيَسيرُ أمَامَكُمْ وَإِلهَ إِسَرائِيلَ يَحْرُسُ مُؤُخَّرَةَ قَافِلَتِكُمْ.

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس ٥ : ١١ – ٢١

يا إخوَتِي، بِمَا أَنَّنَا نَعْرِفُ مَخَافَةَ الرَّبّ، نحُاوِلُ أَنْ نُقْنِعَ النَّاس. وَنَحْنُ مَعْرُوفُون لَدَى ٱلله، ولكِنِّي آمَلُ أَنْ نَكُونَ مَعْرُوفِينَ أَيْضًا في ضَمَائِرِكُم.
ولَسْنَا نَعُودُ فَنُوَصِّيكُم بِأَنْفُسِنَا، بَلْ نُعْطِيكُم فُرْصَةً لِلٱفْتَخَارِ بِنَا تُجَاهَ الَّذينَ يَفْتَخِرُونَ بِالمَظْهَرِ لا بِمَا في القَلْب.
فإِنْ كُنَّا مَجَانِينَ فَلِله، وإِنْ كُنَّا عُقَلاءَ فَلأَجْلِكُم؛
إِنَّ مَحَبَّةَ المَسِيحِ تَأْسُرُنَا، لأَنَّنَا أَدْرَكْنَا هذَا، وهوَ أَنَّ وَاحِدًا مَاتَ عَنِ الجَمِيع، فَالجَمِيعُ إِذًا مَاتُوا.
لَقَدْ مَاتَ عَنِ الجَمِيع، لِكَي لا يَحْيَا ٱلأَحْيَاءُ مِنْ بَعْدُ لأَنْفُسِهِم، بَلْ لِلَّذي مَاتَ عَنْهُم وقَامَ مِن أَجْلِهِم.
إِذًا فَمُنْذُ الآنَ نَحْنُ لا نَعْرِفُ أَحَدًا مَعْرِفَةً بَشَرِيَّة، وإِنْ كُنَّا قَدْ عَرَفْنَا المَسِيحَ مَعْرِفَةً بَشَرِيَّة، فَالآنَ مَا عُدْنَا نَعْرِفُهُ كَذَلِكَ.
إِذًا، إِنْ كَانَ أَحَدٌ في المَسِيحِ فَهُوَ خَلْقٌ جَدِيد: لَقَدْ زَالَ القَدِيم، وصَارَ كُلُّ شَيءٍ جَدِيدًا.
وكُلُّ شَيءٍ هُوَ مِنَ ٱلله، الَّذي صَالَحَنَا مَعَ نَفْسِهِ بِالمَسِيح، وأَعْطَانَا خِدْمَةَ المُصَالَحَة؛
لأَنَّ ٱللهَ صَالَحَ العَالَمَ مَعَ نَفْسِهِ بِالمَسِيح، ولَمْ يُحَاسِبِ ٱلنَّاسَ عَلى زَلاَّتِهِم، وأَوْدَعَنَا كَلِمَةَ المُصَالَحَة.
إِذًا فَنَحْنُ سُفَرَاءُ ٱلمَسِيح، وكَأَنَّ ٱللهَ نَفْسَهُ يَدْعُوكُم بِوَاسِطَتِنَا. فَنَسْأَلُكُم بِٱسْمِ المَسِيح: تَصَالَحُوا مَعَ ٱلله!
إِنَّ الَّذي مَا عَرَفَ الخَطِيئَة، جَعَلَهُ ٱللهُ خَطِيئَةً مِنْ أَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ فِيهِ بِرَّ ٱلله.

إنجيل القدّيس يوحنّا ٢٠ : ٢٦ – ٣١

بَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّام، كَانَ تَلامِيذُ يَسُوعَ ثَانِيَةً في البَيْت، وتُومَا مَعَهُم. جَاءَ يَسُوع، والأَبْوَابُ مُغْلَقَة، فَوَقَفَ في الوَسَطِ وقَال: «أَلسَّلامُ لَكُم!».
ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: «هَاتِ إِصْبَعَكَ إِلى هُنَا، وٱنْظُرْ يَدَيَّ. وهَاتِ يَدَكَ، وضَعْهَا في جَنْبِي. ولا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ كُنْ مُؤْمِنًا!».
أَجَابَ تُومَا وقَالَ لَهُ: «رَبِّي وإِلهِي!».
قَالَ لَهُ يَسُوع: «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْت؟ طُوبَى لِمَنْ لَمْ يَرَوا وآمَنُوا!».
وصَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ آيَاتٍ أُخْرَى كَثِيرَةً لَمْ تُدَوَّنْ في هذَا الكِتَاب.
وإِنَّمَا دُوِّنَتْ هذِهِ لِكَي تُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيحُ ٱبْنُ ٱلله، ولِكَي تَكُونَ لَكُم، إِذَا آمَنْتُم، الحَيَاةُ بِٱسْمِهِ.

النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)

باسيليوس السلوقيّ (؟ – حوالي 468)، أسقف

عظة عن قيامة الرّب

«هاتِ يَدَكَ فضَعْها في جَنْبي، ولا تكُنْ غَيرَ مُؤمِنٍ بل مُؤمِنًا»

“هَاتِ إِصبَعَكَ إِلى هُنا فَانظُرْ يَدَيَّ”. كنت تبحث عنّي عندما لم أكن هنا، فاستفد من وجودي الآن. إنّي أعرف رغبتك رغم صمتك. قبل أن تقوله لي، أعرف ما تفكّر فيه. سمعتك تتكلّم، ورغم إنّك لم تكن تراني، كنت بجانبك، بقرب شكوكك؛ بدون أن أكشف نفسي، جعلتك تنتظرني، لأشاهد صبرك أكثر. ” هَاتِ إِصبَعَكَ إِلى هُنا فَانظُرْ يَدَيَّ، وهاتِ يَدَكَ فضَعْها في جَنْبي، ولا تكُنْ غَيرَ مُؤمِنٍ بل مُؤمِنًا”.

لمسه توما، وانهار كلّ ارتيابه؛ فامتلأ بالإيمان الصادق وبكلّ الحبّ الذي يستحقّه الله منّا، فصرخ: “ربّي وإلهي!”. وقال له الربّ: “آمَنْتَ لِأَنَّكَ رَأَيتَني، طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا”. احمل، يا توما، بشرى قيامتي للذين لم يروني. اجعل كلّ الأرض تؤمن ليس بما ترى، بل بكلمتك. جُل لدى الشعوب وفي المدن النائية. علّمهم حمل الصليب على الأكتاف عوضًا عن السلاح. لا تعمل شيئًا آخر سوى البشارة بي: فيؤمنون ويعبدونني. لن يطلبوا أدلّة أخرى. قل لهم إنّهم مدعوّون بالنعمة، وراقب أنت إيمانهم: ” طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا!”.

هذا هو الجيش الذي يقوده الربّ؛ هؤلاء هم أطفال جرن العماد، أعمال النعمة وحصاد الروح. تبعوا الرّب يسوع المسيح بدون أن يروه، وبحثوا عنه وآمنوا به. تعرّفوا عليه بأعين الإيمان، وليس الجسد. لم يضعوا أيديهم في مكان المسامير، بل تمسّكوا بصليبه وعانقوا عذاباته. لم يروا جنب الربّ، لكن بالنعمة، غدوا أعضاء في جسده واتّخذوا من كلامه سبيلهم: “طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا!”

‫شاهد أيضًا‬

غانا: كبار رؤساء الرهبانيّات في “مسيرة الصلاة البيئيّة” بشأن التعدين غير القانونيّ

تيلي لوميار/ نورسات قدّمت أبرشيّة أكرا في غانا ورؤساء الجمعيّات الرهبانيّة في البلاد التما…