الأحد الخامس بعد عيد الصليب: مثل العذارى العشر
سفر نشيد الأناشيد ٥ : ٢ – ٨
إنِي نَائِمَةٌ وَقَلْبِي مُسْتَيْقِظٌ إِذا بصَوْتِ حَبِيبِي قَارِعاً أنِ اِفْتَحِي لِي يَا أُخْتِي يَا خَلِيلَتِي يَا حَمَامَتِي يَا كَامِلَتِي فإنَّ رَأْسِي قدِ امْتَلَأَ مِنَ النَّدى وَخصائِلي مِنْ قَطَراتِ اللَّيْلِ.
قَدْ نزعْتُ ثَوْبِي فَكَيْفَ أَلْبِسُهُ؟ قَدْ غَسَلْتُ رِجْلَيَّ فَكَيْفَ أُوَسِّخُهُمَا؟
حَبِيبِي أرسَلَ يَدَهُ مِنَ الْثَّقب فَتحرَّكتْ لَهُ أَحْشَائِي.
فقُمْتُ لأَفْتَحَ لِحَبِيبِي وَكَانت يَدَايَ تَقْطُرَانِ مُرّاً وَأَصَابِعِي بالمُرِّ السَائِل عَلَى مِقْبَضِ الْمِزلاجِ.
ففَتَحْتُ لِحَبِيبِي لَكِنَّ حَبِيبِي وَلَّى وَمضى. نَفْسِي فَاضَتْ من تَوارِيه إِلتَمَستُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ ودَعَوْتُهُ فَلم يُجِبْنِي.
صادَفنِي الْحُرَّاسُ الطَّائِفُون فِي الْمَدِينَةِ فضَرَبُونِي وجَرَحُونِي وحُرَّاسَ الأَسْوَارِ نَزَعُوا عَنِّي رِدائي.
أستَحْلِفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ: إِنْ وَجَدْتُنَّ حَبِيبِي بِماذا تُخْبِرْنَهُ؟ بِأَنَّ الحُبًّ قد أَسقَمَني.
رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي ٢ : ١٢ – ١٨
يا إخوَتِي، إِعْمَلُوا لِخَلاصِكُم بِخَوْفٍ ورِعْدَة، كَمَا أَطَعْتُمْ دَائِمًا، لا في حُضُورِي فَحَسْب، بَلْ بِالأَحرى وبِالأَكْثَرِ الآنَ في غِيَابِي.
فَٱللهُ هُوَ الَّذي يَجْعَلُكُم تُرِيدُونَ وتَعْمَلُونَ بِحَسَبِ مَرْضَاتِهِ.
إِفْعَلُوا كُلَّ شَيءٍ بِغَيْرِ تَذَمُّرٍ وَجِدَال،
لِكَي تَصِيرُوا بُسَطَاءَ لا لَومَ عَلَيْكُم، وأَبْنَاءً للهِ لا عَيْبَ فيكُم، وَسْطَ جِيْلٍ مُعْوَجٍّ ومُنْحَرِف، تُضِيئُونَ فيهِ كالنَّيِّراتِ في العَالَم،
مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الحَيَاة، لٱفْتِخَارِي في يَومِ المَسِيح، بِأَنِّي مَا سَعَيْتُ ولا تَعِبْتُ بَاطِلاً.
لو أَنَّ دَمِي يُرَاقُ على ذَبِيحَةِ إِيْمانِكُم وخِدْمَتِهِ، لَكُنْتُ أَفْرَحُ وأَبْتَهِجُ مَعَكُم جَمِيعًا.
فَٱفْرَحُوا أَنْتُم أَيْضًا وٱبْتَهِجُوا مَعِي.
إنجيل القدّيس متّى ١ : ١٣ – ٢٥
خَمْسٌ مِنْهُنَّ جَاهِلات، وخَمْسٌ حَكِيمَات.
فَالجَاهِلاتُ أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ ولَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا.
أَمَّا الحَكِيْمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتًا في آنِيَةٍ مَعَ مَصَابِيْحِهِنَّ.
وأَبْطَأَ العَريسُ فَنَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ، ورَقَدْنَ.
وفي مُنْتَصَفِ اللَّيل، صَارَتِ الصَّيحَة: هُوَذَا العَريس! أُخْرُجُوا إِلى لِقَائِهِ!
حينَئِذٍ قَامَتْ أُولئِكَ العَذَارَى كُلُّهُنَّ، وزَيَّنَّ مَصَابِيحَهُنَّ.
فقَالَتِ الجَاهِلاتُ لِلحَكيمَات: أَعْطِينَنا مِنْ زَيتِكُنَّ، لأَنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئ.
فَأَجَابَتِ الحَكيمَاتُ وقُلْنَ: قَدْ لا يَكْفِينَا ويَكْفِيكُنَّ. إِذْهَبْنَ بِالأَحْرَى إِلى البَاعَةِ وٱبْتَعْنَ لَكُنَّ.
ولَمَّا ذَهَبْنَ لِيَبْتَعْنَ، جَاءَ العَريس، ودَخَلَتِ المُسْتَعِدَّاتُ إِلى العُرْس، وأُغْلِقَ البَاب.
وأَخيرًا جَاءَتِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، ٱفْتَحْ لَنَا!
فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ!
إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة.
النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)
عظة منسوبة للقدّيس مقاريوس (؟ – 405)، راهب مصريّ
عظة روحيّة 10، 4
جائعة وعطشى لحب العريس السّماويّ
إنّ النفس الّتي تحبّ حقًّا الله والرّب يسوع المسيح، حتّى ولو أتمّت آلاف الأعمال الصالحة، تعتبر كأنها لم تفعل شيئًا، بسبب جوعها الّذي لا يُشبَع إلى لله.
حتّى ولو أهرقت جسدها بالأصوام والسهر، تعتبر أنّها لم تبدأ بعد بالفضيلة. بالرغم من هبات الرُّوح القدس والوحي والأسرار السماويّة، تعتبر أنّها لم تفعل شيئًا، بسبب حبّها الكبير للربّ. هي دائمًا جائعة وعطشى، في الإيمان والحبّ.
في مثابرتها على الصلاة، ترغب بلهفة وشوق في أسرار النعمة وفي اقتناء كلّ فضيلة.
هي مجروحة بحبّ الرُّوح السماويّ، وممتلئة رغبةً حارّةً تجاه عريسها السماويّ، تتوق إلى نعمة الاتّحاد الكامل معه، الاتّحاد السريّ الّذي لا يوصف، في تقديس الرُّوح. تنتظر أن يسقط البرقع أمام من وجهها، لتستطيع عندها أن ترى عريسها وجهًا لوجه في النور الرُّوحانيّ الّذي لا يوصف، لتتّحد به بكلّ يقين، وتتحوّل على صورة موته.
وفي رغبتها الكبيرة في الموت من أجل الرّب يسوع المسيح، تنتظر بكلّ ثقة أن تتحرّر من الخطيئة ومن كلّ ظلمات الأهواء. وإذ تكون هكذا مطهّرةً بالرُّوح، مقدّسة في جسدها وروحها… تصبح مستحقّة لاستقبال الملك الحقيقيّ، الرّب يسوع المسيح بذاته.
عيد دخول سيّدتنا مريم العذراء إلى الهيكل
الرسالة إلى العبرانيّين 2 : 14 – 18 3 : 1 – 6 يا إخوتي، بِمَا أَنَّ الأَب…