الأحد الرابع بعد عيد الصليب: مثل العبد الأمين الحكيم
سفر التكوين ٤١ : ٣٨ – ٤٤
فَقَالَ فِرْعَوْنُ لِحَاشيتِه: «هَلْ نَجِدُ مِثْلَ هَذَا رَجُلا فِيهِ رُوحُ اللهِ؟»
وقَالَ فِرْعَوْنُ لِيُوسُفَ: «بَعْدَمَا اعْلَمَكَ اللهُ هَذَا كُلَّه، فلَيْسَ هُنَاك فَهِيمٌ حَكِيمٌ مِثْلَكَ.
انْتَ تَكُونُ عَلَى بَيْتِي وَإلى كَلِمتكَ يَنقَادُ كُلُّ شَعْبِي، ولا أكُونُ أعْظَمَ مِنْكَ إلّا بالعَرْش».
وقَالَ فِرْعَوْنُ لِيُوسُفَ: «انْظُرْ. قَدْ أقَمْتُكَ عَلَى كُلِّ ارْضِ مِصْرَ».
وَخَلَعَ فِرْعَوْنُ خَاتِمَهُ مِنْ يَدِهِ وَجَعَلَهُ فِي يَدِ يُوسُفَ، وَالْبَسَهُ ثِيَابَ كتّانِ ناعم َوَجَعَل طَوْقَ الذَهَب فِي عُنُقِهِ،
وَأرْكَبَهُ مَرْكَبَتِهِ الثَّانِيَةِ، وَنَادُوا امَامَهُ «احذَر». وَهكذا أَقامه عَلَى كُلِّ ارْضِ مِصْرَ.
وَقَالَ فِرْعَوْنُ لِيُوسُفَ: «انَا فِرْعَوْنُ، بِدُونِكَ لا يَرْفَعُ أحَدٌ يَدَهُ وَلا رِجْلَهُ فِي كُلِّ ارْضِ مِصْرَ».
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي ٥ : ١ – ١١
يا إخوَتِي، أَمَّا الأَزْمِنَةُ والأَوقَات، أَيُّهَا الإِخْوَة، فلا حَاجَةَ بِكُم أَنْ يُكْتَبَ إِلَيْكُم في شَأْنِهَا؛
لأَنَّكُم تَعْلَمُونَ جَيِّدًا أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ يأْتي كَالسَّارِقِ لَيْلاً.
فحِينَ يَقُولُون: سَلامٌ وأَمْنٌ! حِينَئِذٍ يَدْهَمُهُمُ الهَلاكُ دَهْمَ الْمَخَاضِ لِلحُبْلى، ولا يُفْلِتُون.
أَمَّا أَنْتُم، أَيُّها الإِخْوَة، فَلَسْتُم في ظُلْمَةٍ لِيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَومُ كالسَّارِق.
فأَنْتُم كُلُّكُم أَبْنَاءُ النُّور، وأَبْنَاءُ النَّهَار؛ ولَسْنَا أَبْنَاءَ اللَّيلِ ولا أَبْنَاءَ الظُّلْمَة.
إِذًا فلا نَنَمْ كَسَائِر النَّاس، بَلْ لِنَسْهَرْ وَنَصْحُ؛
لأَنَّ الَّذِينَ يَنَامُونَ فَفي اللَّيلِ يَنَامُون، والَّذِينَ يَسْكَرُونَ فَفي اللَّيلِ يَسْكَرُون.
أَمَّا نَحْنُ أَبْنَاءَ النَّهَار، فَلْنَصْحُ لابِسِينَ دِرْعَ الإِيْمَانِ والمَحَبَّة، ووَاضِعِينَ خُوذَةَ رَجَاءِ الخَلاص.
فإِنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلغَضَب، بَلْ لإِحْرَازِ الخَلاصِ بَرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح،
الَّذي مَاتَ مِنْ أَجْلِنَا، لِنَحْيَا مَعَهُ سَاهِرِينَ كُنَّا أَمْ نِائِمِين.
فَلِذلِكَ شَجِّعُوا بَعضُكُم بَعْضًا، وَلْيَبْنِ الوَاحِدُ الآخَر، كَمَا أَنْتُم فَاعِلُون.
إنجيل القدّيس متّى ٢٤ : ٤٥ – ٥١
قالَ الربُّ يَسوع: «مَنْ هُوَ العَبْدُ الأَمِينُ الحَكِيْمُ الَّذي أَقَامَهُ سَيِّدُهُ عَلى أَهْلِ بَيتِهِ، لِيُعْطِيَهُمُ الطَّعَامَ في حِينِهِ؟
طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي يَجِيءُ سَيِّدُهُ فَيَجِدُهُ فَاعِلاً هكَذَا!
أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيْمُهُ عَلى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ.
ولكِنْ إِنْ قَالَ ذلِكَ العَبْدُ الشِّرِّيرُ في قَلْبِهِ: سَيَتَأَخَّرُ سَيِّدِي!
وبَدَأَ يَضْرِبُ رِفَاقَهُ، ويَأْكُلُ ويَشْرَبُ مَعَ السِّكِّيرِين،
يَجِيءُ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ في يَومٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُهَا،
فَيَفْصِلُهُ، ويَجْعَلُ نَصِيبَهُ مَعَ المُرَائِين. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان.
القدّيسة تيريزيا الكالكوتيّة (1910 – 1997)، مؤسِّسة الأخوات مرسلات المحبّة
“يسوع، الكلمة الّتي يجب أن تُعلَن”،
الفصل 10
«طوبى لِذلكَ الخادِمِ الَّذي إِذا جاءَ سيِّدُه وَجَدَه مُنصَرِفاً إِلى عَمَلِهِ هذا!»
إن حصل أن خُيِّل إلينا أن الرّب قد ذهب، أليس ذلك لأنّني ابتعدت عن إحدى الأخوات؟
هناك شيء واحد يضمن لنا السّماء دائمًا: أعمال المحبّة واللّطافة التي نكون قد ملأنا بها حياتنا.
لا نستطيع أبدًا أن نتخيّل أي عمل خيرٍ هو أن نبتسم فقط وببساطة.
إننا نقول للنّاس كم أن الله كبير، ومتفهّم ورحيم:
فهل نحن البرهان الحي على ذلك؟
هل يستطيعون أن يروا تلك العظمة والتّفهم والرّحمة فينا؟
الخميس من أسبوع البيان ليوسف
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 11 : 25 – 36 يا إخوَتِي، لا أُرِيدُ، أَيُّهَا الإِخْ…