يوليو 24, 2021

الأخت بيكار: لا وجود للسينودسيّة بدون روحانيّة

تعود نائبة أمين سرِّ سينودس الأساقفة إلى يوم الدراسة والتأمل في الأول من تموز (يوليو) الماضي: كما أكد البابا فرنسيس، فإن الخبرة السينودسيّة هي مسيرة إصغاء إلى الروح القدس ونحن نستعدُّ من خلال اكتشاف السمات المشتركة التي تجمع العائلات الروحية الموجودة في الكنيسة.

بدأت التحضيرات للسينودس حول السينودسيّة الذي سيعقد في روما في تشرين الأول أكتوبر عام ٢٠٢٣. ستُفتتح المسيرة السينودسية رسميًا في الفاتيكان، بحضور البابا في يومي التاسع والعشار من تشرين الأول أكتوبر، ولكن التأمّل حول بعض الجوانب الأساسية قائم، والروحانية هي أحد المواضيع الأساسية. كما ذكّر البابا فرنسيس في كلمته في الثلاثين من نيسان أبريل الماضي، عندما استقبل وفدًا من منظمة العمل الكاثوليكي الإيطالي: “علينا أن نكون دقيقين عندما نتحدث عن السينودسية، عن المسيرة السينودسيّة وعن الخبرة السينودسية. إنها ليست برلمانًا (…) السينودسية ليست مجرّد مناقشة للمشاكل، ولمختلف الأشياء الموجودة في المجتمع (…) لا وجود للسينودسيّة بدون الروح القدس، ولا وجود للروح القدس بدون صلاة”. وحول هذا الموضوع أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع الأخت نتالي بيكار تحدّثت فيها حول الهدف من تنظيم يوم دراسة وتأمل حول روحانية السينودسية وإن كان من الممكن أن نتحدّث عن روحانيات مختلفة.

قالت نائبة أمين سرِّ سينودس الأساقفة إنّه جانب يجب تعميقه. كانت الفكرة أن ننطلق من خبرة مختلف الروحانيات، إذ أن هناك العديد من العائلات الروحية في الكنيسة، لكي نُحلِّل الطريقة التي تعيش فيها كل عائلة من هذه العائلات الروحية التمييز المشترك، وهذا البحث عن الشركة من أجل الرسالة التي هي السينودسية، لكي ننطلق من هذه النقطة للعثور على السمات المشتركة. لقد كان يومًا استكشافيًا: في الواقع، من المؤكد ومن الأساسي أنه لا وجود للسينودسية بدون روحانية لأن السينودسية تضع في محورها حقيقة السير مع المسيح والاصغاء إلى الروح القدس. هذا البعد الروحي هو حقًا بُعد أساسي من أبعاد السينودسية وعلينا أن نستمر في تعميقه.

تابعت الأخت نتالي بيكار مجيبة على سؤال حول دور الروحانيّة في المسيرة السينودسيّة نحو الجمعية العامة لسينودس الأساقفة لعام ٢٠٢٣ وقالت لكي نُعدَّ السينودس المقبل، تم إنشاء أربع لجان: واحدة لللاهوت، وواحدة للمنهجية، وواحدة للروحانية – وهي في طور الإعداد واللقاء الذي عُقد في الأول من تموز يوليو كان هدفه إطلاق عملها – و ثم سيكون هناك أيضا لجنة لوسائل التواصل. وهذا كلّه يهدف إلى دعم المسيرة السينودسية بأكملها، والعملية برمتها على مستويات مختلفة، لكي تُعاش وتُقترح كمسار روحي. يمثل دور اللجنة بالتأكيد المحور المركزي للسينودس – وهو الروحانية – لأنه وجود لسينودس بدون مسيرة روحية. إنه حقًا مسيرة إصغاء إلى الروح القدس.

وخلصت نائبة أمين سرِّ سينودس الأساقفة مجيبة على سؤال حول العلاقة بين الرهبانيات التاريخية التي تأسست خلال القرن التاسع عشر والحركات الكنسية والعلمانية الجديدة، كيف تندمج وما هي مساهمتها في السينودس القادم وقالت على مر التاريخ، كان عمل الروح القدس مبدعًا والكنيسة غنية بتنوع كبير من الخبرات، وفي الجماعات، التي يتمتع بعضها بقرون من الحياة. من ثمَّ، وبعد المجمع الفاتيكاني الثاني، ظهرت أيضًا – بفضل الروح القدس الذي يولِّد المواهب – جماعات جديدة. أما بالنسبة للسينودس، فجميع شعب الله على اختلافه مدعو للمشاركة. تتم المشاورة بشكل خاص من خلال الأبرشيات والمجالس الأسقفية وإنما أيضًا من خلال وقائع الحياة المكرّسة والحركات العلمانية والجماعات الجديدة المعترف بها.

‫شاهد أيضًا‬

بطريرك الأقباط الكاثوليك يهنئ الأمين العام المساعد الجديد لدائرة الكنائس الشرقية بالفاتيكان

بطريرك الأقباط الكاثوليك يهنئ الأمين العام المساعد الجديد لدائرة الكنائس الشرقية بالفاتيكا…