يوليو 10, 2020

الأستاذ ألفرد عصفور، يكتب: هل يواصل المسيحيون العرب هجرة أوطانهم؟

الأستاذ ألفرد عصفور، يكتب: هل يواصل المسيحيون العرب هجرة أوطانهم؟
الهجرة الواسعة للمسيحيين من المشرق تشكل أحد المخاطر الكبرى

كان واقع الشرق الأوسط غنيًا بتنوعه الثقافي والديني والاجتماعي لكنه في السنوات العشر الأخيرة بدأ يفقد بهجرة المسيحيين الكثير من سماته الأصيلة فهل يمكن للمسيحية في المشرق أن تصمد في الوقت الذي يشكك فيه الإعلام الغربي في مستقبل الوجود المسيحي وكأنه لن يبقى مسيحيون في المشرق خلال العشر سنوات القادمة!


لكن الأب خليل جعار راعي كنيسة ماركا في عمان لا يشكك أبدًا في بقاء المسيحية ومستقبلها في الشرق الأوسط. ويقول إن المسيحية صمدت في المنطقة طوال ألفي سنة وستظل باقية وصامدة برغم ما يعكر صمودها أحيانًا من ظروف طارئة وحروب وأحداث، ولكن كل هذه عوامل تقوية وليست عوامل إضعاف.

لم يعمل المجتمع الدولي على حماية المسيحيين أو يمنع تهجيرهم. حتى الجامعة العربية تتحمل جزءًا من المسؤولية بإهمال الأمر والسكوت على ما جرى للمسيحيين من اضطهاد وقتل وتشريد سواء في العراق أو سوريا. فالإبادة الجماعية التي قامت بها داعش بحق المسيحيين في العراق لم يلتفت إليها أحد بل ربما تم استخدام ذلك لتخويف المسيحيين وتشجيعهم على المزيد من الهجرة. ويعزو البعض هجرة الأعداد الكبيرة منهم إلى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا للتسهيلات الغربية الكبيرة التي أعطيت لهم.

لكن الأب جعّار، وهو أيضًا رئيس جمعية رسل السلام التي تعنى بأحوال المسيحيين العراقيين في الأردن، يرى أن الوقائع لا تدعم تلك الفكرة فهو لا يرى وجودًا لأي تسهيلات غربية لهجرة المسيحيين العراقيين بل على العكس هناك المزيد من التعقيدات في رأيه. ويستدل على ذلك بأن الكثير من العائلات العراقية تنتظر منذ سبع سنوات تقريبًا للحصول على تأشيرة هجرة لكن بدون جدوى. بل أن بعض السفارات تحاول الضغط لأجل إعادتهم إلى العراق.

المسيحيون في المشرق يتناقصون ببطء ولكن باستمرار وهم ينظرون إلى هذا الواقع بقلق عظيم فيجدون أنفسهم مجبرين على الهجرة.

تتوقع الدراسات أن عدد المسيحيين في كل أنحاء الشرق الأوسط بما فيها مصر لن يزيد عن ستة ملايين في العام 2025 وهذا رقم مرعب.

‫شاهد أيضًا‬

في خميس الأسرار…

تيلي لوميار – نورسات – مارلين صليبي هو خميس الأسرار المبارك الذي نتأمّل فيه كم…