الإدارة السورية الجديدة وأهمية حماية الشعب المسيحي

في خضم التغيرات السياسية والاجتماعية التي تمر بها سوريا، تبرز أهمية الإدارة الجديدة كعنصر أساسي في تعزيز الاستقرار والأمان لجميع المواطنين، بما في ذلك المجتمعات المسيحية التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من تاريخ وأصالة البلاد. إن الشعب المسيحي السوري يحظى بتراث غني وثقافة مميزة، ويجب أن تكون له الحرية الكاملة في ممارسة طقوسه الدينية والصلاة بحرية تحت حماية الدولة.
إن الأحداث الأخيرة المتعلقة بحرق شجرة عيد الميلاد أو تكسير القبور والتماثيل المسيحية تعكس التوترات المستمرة وغياب الوعي بأهمية احترام التنوع الديني. من الضروري أن تتخذ الإدارة السورية الجديدة خطوات واضحة لتفادي مثل هذه الأعمال، التي تضر بمشاعر المجتمع المسيحي وتقلل من الوحدة الوطنية.
إن على أحمد الشرع، كمسؤول ذو تأثير، أن يوضح للشعب السوري ما يحدث من تجاوزات، وإصدار بيانات تدين كافة أنواع العنف والتمييز ضد الأديان. فالدور الذي يلعبه يجب أن يكون بمثابة دعوة للتسامح والاحترام المتبادل، وتعزيز مفهوم العيش المشترك والذي يضمن للجميع حقهم في ممارسة تعاليمهم وطقوسهم بحرية.
لا يمكن تجاهل أن المسيحيين هم جزء أساسي من النسيج السوري. لقد تواجدوا في هذه الأرض لقرون طويلة وأسهموا في تشكيل ثقافتها وحضارتها. ولذلك، فإن تقديم الحماية للكنائس والأعياد والممارسات الدينية ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو ضرورة لسلامة المجتمع بأسره.
في النهاية، من المهم أن تستمر الإدارة السورية الجديدة في العمل من أجل تعزيز الحوار بين جميع الأطياف، وأن تسعى لضمان حقوق المسيحيين وغيرهم من الأديان. فكلما تم تعزيز الحب والاحترام المتبادل، كلما زادت إمكانية بناء مستقبل مشرق وفردوس لسوريا، يحوي في جنباته جميع الأديان والثقافات.
السبت الخامس من الصوم الكبير
رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي 7-1:4.25-23:3 يا إخوَتِي، مَهْمَا فَعَلْتُم فَٱعْمَ…