سبتمبر 2, 2024

الاثنين السادس عشر من زمن العنصرة

الإنجيل اليومي

رسالة القدّيس يعقوب ٣ : ١٣ – ١٨

يا إِخوَتِي : هَلْ بَيْنَكُم حَكِيمٌ وفَهِيم؟ فَلْيُظْهِرْ بِحُسْنِ سِيرَتِهِ أَعمَالاً مُتَّسِمَةً بِوَدَاعةِ الحُكَمَاء.
أَمَّا إِنْ كَانَ في قَلْبِكُم حَسَدٌ مُرٌّ وخِصَام، فلا تَفْتِخِرُوا ولا تَكْذِبُوا على الحَقّ.
إِنَّ تِلْكَ الحِكْمَةَ لَيْسَتْ نازِلَةً مِنْ عَلُ، بَلْ هِيَ أَرْضِيَّةٌ بَشَرِيَّةٌ شَيْطَانِيَّة.
فَحَيْثُ يَكُونُ حَسَدٌ وخِصَام، هُنَاكَ فِتْنَةٌ وكُلُّ عَمَلٍ سَيِّئ.
أَمَّا الحِكْمَةُ النَّازِلَةُ مِنْ عَلُ، فَهِيَ أَوَّلاً نَقِيَّة، ثُمَّ مُسَالِمَة، حَلِيمَة، طَيِّعَة، مُمتَلِئَةٌ رَحْمَةً وثِمَارًا طيِّبَة، لا مُحَابَاةَ فيهَا ولا رِيَاء.
وثَمَرُ البِرِّ يُزْرَعُ بالسَّلامِ لِفَاعِلِي السَّلام.


إنجيل القدّيس لوقا ١٨ : ١٥ – ١٧

قَدَّمَ الْجُمُوعُ إِلَى يَسُوعَ أَطْفَالاً لِيَلْمُسَهُم. فَلَمَّا رَآهُمُ التَّلامِيذُ ٱنْتَهَرُوهُم.
أَمَّا يَسُوعُ فَدَعَا الأَطْفَالَ إِلَيْهِ وقَال: «دَعُوا الأَطْفَالَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلا تَمْنَعُوهُم، لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاءِ مَلَكُوتَ ٱلله.
أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ لا يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللهِ مِثْلَ طِفْلٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ».

النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007).


القدّيس مكسيمُس الطورينيّ (؟ – نحو 420)، أسقف

العظة 58 عن الفصح

«دَعوا الأَطفال، لا تَمنَعوهم أَن يَأتوا إِليَّ، فإِنَّ لأَمثالِ هؤُلاءِ مَلكوتَ السَّمَوات»

يا إخوتي، كم هي عظيمة وجميلة هذه الهبة التي قدَّمها الله إلينا! إن الرّب يسوع القائم من بين الأموات في يوم الفصح هذا، يوم الخلاص، قد أعطى القيامة للعالم أجمع…”

إننا جَسَدُ المَسيح وكُلُّ واحِدٍ مِنّا عُضوٌ مِنه…”(1 كور 12: 27) وأعضاء الجسد تقوم معه…، إنّه يعبر بنا من الموت إلى الحياة. إن كلمة “فصح” بالعبريّة تعني العبور…: ويا له من عبور! من الخطيئة إلى العدالة ومن الشّر إلى الفضيلة ومن الشّيخوخة إلى الطّفولة… أمس، وضعتنا الخطيئة في خطّ انحدارها إنّما قيامة الرّب يسوع المسيح تجعلنا نولد من جديد في براءة الأطفال. إنّ بساطة المسيح تجسّدَتْ في الطفولة.

الطفل لا يعرفُ البغض ولا الغشّ، حتّى أنّه لا يجرؤ على أن يضربَ أحدًا. وهكذا، فإنّ هذا الطفل الذي يمثّل الإنسان المسيحيّ لا يغضبُ إذا ما تعرّضَ للإهانة، ولا يدافعُ عن نفسه إذا ما تعرّضَ للسرقة، ولا يردُّ الضربات إذا تعرّضَ لمثلها. حتّى أنّ الربّ الإله يفرضُ عليه أن يصلّي لأعدائه، وأن يترك لهم قميصه وردائه وأن يعرض خدّه الآخر للذين يلطمونه (مت 5: 39-48) … إنّ طفولة المسيح تتخطّى طفولة الإنسان. قالَ الربّ للرسل بعد أن أصبحوا ناضجين:

“الحَقَّ أَقولُ لَكم: إِن لم تَرجِعوا فتَصيروا مِثلَ الأَطفال، لا تَدخُلوا مَلكوتَ السَّمَوات” (مت 18: 3) فهو قد أعادَهم إلى مصدر حياتهم وحثَّهم على استرجاع الطفولة، وإذا بالإنسان الذي كان على شفير الانهيار يولدُ مجدّدًا بقلب طاهر.

‫شاهد أيضًا‬

عيد دخول سيّدتنا مريم العذراء إلى الهيكل

الرسالة إلى العبرانيّين 2 : 14 – 18 3 : 1 – 6 يا إخوتي، بِمَا أَنَّ الأَب…