يناير 23, 2023

الاثنين من الأسبوع الثالث بعد الدنح

الإنجيل اليومي
نشيد المخلوقات – كريستيان نجّار

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 4 : 16 – 18 . 5 : 1 – 5 . 10

يا إخوَتِي، لِذَلِكَ لا تَضْعُفُ عَزِيْمَتُنَا. فمَعَ أَنَّ إِنْسَانَنَا الظَّاهِرَ يَنْحَلّ، فَإِنْسَانُنَا الدَّاخِلِيُّ يَتَجَدَّدُ يَوْمًا بَعْدَ يَوْم؛
لأَنَّ ضِيقَنَا الخَفِيفَ العَابِرَ يُعِدُّ لَنَا ثِقْلَ مَجْدٍ أَبَدِيٍّ لا حَدَّ لَهُ.
لأَنَّنَا لا نَنْظُرُ إِلى مَا يُرَى، بَلْ إِلى مَا لا يُرَى، فَمَا يُرَى هوَ مُوَقَّت، ومَا لا يُرَى أَبَدِيّ.
ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا هُدِمَ بَيْتُنَا الأَرْضِيّ، أَيْ جَسَدُنَا الَّذي هُوَ أَشْبَهُ بِالخَيْمَة، فَلَنَا مَسْكِنٌ مِنَ ٱلله، بَيْتٌ لَمْ تَصْنَعْهُ الأَيْدِي، أَبَدِيٌّ في السَّمَاوَات.
ومَا دُمْنَا في هذِهِ الحَال، فَنَحْنُ نَئِنُّ مُتَشَوِّقِينَ أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَ بَيْتِنَا الأَرْضِيِّ بَيْتَنَا الَّذي مِنَ السَّمَاء؛
هذَا إِنْ وُجِدْنَا يَوْمَذَاكَ لابِسِينَ الجَسَدَ لا عُرَاة!
وطَالَمَا نَحْنُ في هذِهِ الخَيْمَة، فَنَحْنُ نَئِنُّ مُرْهَقِين، لأَنَّنَا لا نُرِيدُ أَنْ نَقْلَعَهَا بَلْ أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا، حَتَّى تَبْتَلِعَ الحَيَاةُ مَا هُوَ مَائِتٌ فِينَا.
وٱللهُ هُوَ الَّذي أَعَدَّنَا لِذلِكَ، وأَعْطَانَا عُرْبُونَ الرُّوح.
لأَنَّنَا لا بُدَّ أَنْ نَظْهَرَ جَمِيعًا أَمَامَ مِنْبَرِ المَسِيح، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا جَزَاءَ مَا عَمِلَهُ وهُوَ بَعْدُ في الجَسَد، خَيْرًا كَانَ أَمْ شَرًّا.

إنجيل القدّيس يوحنّا 5 : 1 – 16

كَانَ عِيدٌ لِليَهُود، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلى أُورَشَليم.
وفي أُورَشَليم، عِنْدَ بَابِ الغَنَم، بِرْكةٌ يُقَالُ لَهَا بِٱلعِبْرِيَّةِ بَيْتَ حِسْدا، ولَهَا خَمْسَةُ أَرْوِقَة،
يَضْطَجِعُ فِيهَا حَشْدٌ مِنَ المَرْضَى، مِنْ عُمْيَانٍ وعُرْجٍ ومَشْلُولِين، وهُمْ يَنْتَظِرُونَ فَوَرَانَ المَاء،
لأَنَّ مَلاكَ الرَّبِّ كَانَ يَنْزِلُ إِلى البِرْكَةِ أَحْيَانًا، فَيَتَحَرَّكُ مَاؤُهَا. وكَانَ الَّذِي يَنْزِلُ أَوَّلاً، بَعْدَ تَحَرُّكِ المَاء، يُشْفَى مَهْمَا كَانَتْ عِلَّتُهُ.
وكَانَ هُنَاكَ رَجُلٌ مَرِيضٌ مُنْذُ ثَمَانٍ وثَلاثِينَ سَنَة.
ورَآهُ يَسُوعُ مُضْطَجِعًا، وعَلِمَ أَنَّ لَهُ زَمَنًا طَويلاً عَلى تِلْكَ الحَال، فَقَالَ لَهُ: «أَتُرِيدُ أَنْ تُشْفَى؟».
أَجَابَهُ المَرِيض: «يَا سَيِّد، لَيْسَ لِي أَحَدٌ يُلقِينِي في البِركَةِ عِنْدَمَا يَتَحَرَّكُ المَاء. وفيمَا أَنَا أُحَاوِلُ النُّزُول، يَنْزِلُ قَبْلي آخَر».
قَالَ لَهُ يَسُوع: «قُمِ ٱحْمِلْ فِرَاشَكَ وٱمْشِ».
وفِي الحَالِ شُفِيَ الرَّجُل، وحَمَلَ فِرَاشَهُ، وصَارَ يَمْشِي. وكَانَ ذلِكَ اليَومُ سَبْتًا.
فَقَالَ اليَهُودُ لِلْمُعَافَى: «إِنَّهُ سَبْت، فَلا يَجُوزُ لَكَ أَنْ تَحْمِلَ فِرَاشَكَ».
فَأَجَابَهُم: «ذَاكَ الَّذي شَفَانِي قَالَ لِي: إِحْمِلْ فِرَاشَكَ وٱمْشِ».
سَأَلُوه: «مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ الَّذي قَالَ لَكَ: إِحْمِلْ وٱمْشِ؟».
وكَانَ المُعَافَى لا يَعْلَمُ مَنْ هُوَ، لأَنَّ يَسُوعَ قَدِ ٱبْتَعَدَ عَنِ الجَمْعِ المُحْتَشِدِ فِي ذلِكَ المَكَان.
بَعْدَ ذلِكَ، وَجَدَهُ يَسُوعُ في الهَيْكَل، فَقَالَ لَهُ: «هَا أَنْتَ قَدْ شُفِيت، فَلا تَعُدْ إِلى الخَطِيئَةِ لِئَلاَّ يُصِيبَكَ مَا هُوَ أَسْوَأ».
مَضَى الرَّجُلُ وأَخْبَرَ اليَهُودَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الَّذي شَفَاه.
ولِذلِكَ صَارَ اليَهُودُ يَضْطَهِدُونَ يَسُوع، لأَنَّهُ كَانَ يَفْعَلُ ذلِك يَوْمَ السَّبْت.

النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)

القدّيس رومانُس المرنِّم (؟ – نحو 560)، مؤلِّف أناشيد

نشيد للمعمّدين الجدد، 1-5 + 19

«فقالَ له يسوع: قُم فَاحمِلْ فِراشَكَ وامشِ»

كمعمَّدين حديثاً، مواليد جرن العماد، جميعنا نحن الذين حصلنا على النور، نصرخ مقدِّمين لك الشكر، أيّها الرّب يسوع المسيح إلهنا: “لقد أنرتَنا بنور وجهك وألبستَنا الثياب اللائقة بالعرس (راجع مز 4: 7، مت 22: 11). المجد لك، المجد لك، لأنّه بهذا كان سرورك”. من سيقول لأوّل مخلوق -أي آدم – ومَن الذي سوف يُظهِر له جمال وتألّق وكرامة أبناءه؟ مَن سوف يُخبر حوّاء البائسة أيضاً أنّ أنسالها أصبحوا ملوكًا، لابسين رداء المجد، وبمجدٍ عظيم يمجّدون الذي مجّدَهم، وكلّهم لامعون بالجسد والروح والملبس؟… ومَن الذي رفعهم؟ إنّه طبعاً قيامتنا. المجد لك، المجد لك، لأنّه بهذا كان سرورك… أنت لامع، أنت مشعّ، يا آدم… برؤيتك، يذبل خصمك ويصرخ: “من هو هذا الذي أراه؟ لا أعرف. فالغبار قد جُدِّد (راجع تك 2: 7)، والرماد قد تمّ تأليهه. دُعي الفقير والضعيف، وقال استحمّ ودخل للجلوس. لقد جيء به إلى مأدبة، فكانت لديه الجرأة لأكل وشرب ذلك الذي هو نفسه مَن عَمِلَها. ومَن الذي أعطاه؟ إنّه بالطّبع مَن هو قيامته. – المجد لك، المجد لك، لأنّه بهذا كان سرورك.

“لم يعد يتذكّر أخطاءه القديمة، ومن جروحه الأولى لم يعد يُظهر أدنى ندبة. رمى سنوات طويلة من الشلل في البِركة، كما المخلَّع في الماضي، والآن لم يعد يحمل سريره على كتفيه، ولكنّه في الحقيقة يحمل عليه صليب ذلك الذي أشفق عليه والذي فَقَدَني أنا. في الماضي، غالبًا ما غسل “صديق البشر” (راجع حك 1: 6) العديد من البشر في المياه، ولم يتألّقوا هكذا. أمّا هؤلاء، فالّذي هو قيامتهم جعَلَتهم مشرِقين. – المجد لك، المجد لك، لأنّه بهذا كان سرورك…

ها إنّك مخلوق من جديد، معمَّد حديثاً، ها أنت مُجدَّد؛ لا تحني ظهرك تحت الخطايا. أنت تمتلك الصليب كعصا. اتَّكئ عليها. أحضرها في صلاتك، اجلبها الى طاولتك، في سريرك وأينما كان، كعنوان مجدك… أُصرُخ للشياطين: “الصليب في يدي، أنا واقف، معتزٌّ بمن هو قيامتنا” – المجد لك، المجد لك، لأنّه بهذا كان سرورك.

‫شاهد أيضًا‬

السبت الثالث من زمن القيامة

رسالة القدّيس بطرس الأولى 5 : 1 – 14 يا إخوَتِي، أُنَاشِدُ الكَهَنَةَ بَينَكُم، أَنَ…