البابا فرنسيس: بمساعدة الشباب وروحهم المتجددة، يمكننا أن نحقق حلم عالم أكثر أخوّة

لمناسبة اليوم الدولي للشباب وانطلاقا من تغريدة البابا فرنسيس لهذه المناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع فانتينا روتوندي عضوة اللجنة التنظيمية لـ “اقتصاد فرنسيس”.

“بمساعدة الشباب وروحهم المتجددة، يمكننا أن نحقق حلم عالم يتدفق فيه الخبز والماء والأدوية والعمل بوفرة وتصل أولاً إلى الأشخاص الأشدَّ عوزًا”. هذا ما كتب قداسة البابا فرنسيس اليوم الخميس ١٢ آب أغسطس في تغريدة له على موقع تويتر، وذلك لمناسبة اليوم الدولي للشباب الذي يُحتفل به اليوم.

وحول دور الشباب الهام في عالم اليوم واهتمام البابا فرنسيس بهذا الدور تحدثت إلى موقع فاتيكان نيوز فالنتينا روتوندي الباحثة في جامعة أكسفورد وعضوة اللجنة التنظيمية لـ “اقتصاد فرنسيس”، المبادرة التي أطلقها الأب الأقدس ونُظمت من ١٩ حتى ٢١ تشرين الثاني نوفمبر ٢٠٢٠ من أجل مسيرة تغيير على الصعيد العالمي عبر الاقتصاديين ورجال الأعمال الشباب.

وعن هذه المبادرة تحديدا بدأت روتوندي حديثها واصفة إياها بالرائعة، وأضافت أن هذا لم يكن حدثا بل مسيرة بدأت قبل عامين ولن تنتهي سريعا حسب ما ذكرت. وواصلت أننا أمام مسيرة وجد فيها الكثير من الشبان الكاثوليك ذاتهم ما بين اقتصاديين ورجال أعمال إلى جانب مَن نطلق عليهم اسم “صناع التغيير” حسب ما قالت، وذلك في إشارة إلى أشخاص يجعلون حياتهم تغييرا. وأعطت مثلا على ذلك مهندسا شابا من أوكرانيا قرر جعل شغفه بهندسة الاتصالات وسيلة لخدمة أكثر الأشخاص فقرا في العالم، في أفريقيا وأمريكا اللاتينية على سبيل المثال، ومنحَهم بالتالي صوتا عبر القنوات التي نعرفها جميعا مثل يوتيوب وشبكة انترنت.

تطرقت المقابلة بعد ذلك إلى الموضوع الذي اختير محور الاحتفال باليوم الدولي للشباب ٢٠٢١، ألا وهو تحويل النُظم الغذائية. وتحدثت عضوة اللجنة التنظيمية لـ “اقتصاد فرنسيس” فالنتينا روتوندي عن الدور الكبير للشباب في هذا المجال مؤكدة أن بإمكانهم أن يكونوا محركا للتغيير وذلك في المقام الأول عبر تعديل عاداتنا الغذائية. تحدثت أيضا عن الاستغناء عن استخدام البلاستيك وتقليص التعبئة ومطالبة سلسلة انتاج الغذاء بالمزيد من الضمانات. وأضافت أنها تتحدث في المقام الأول عن شبان الدول الغنية. وتوقفت في هذا السياق عند ما يقوم به في هذا المجال الشباب المشاركون في مبادرة “اقتصاد فرنسيس”. وتطرقت فالنتينا روتوندي في ختام المقابلة إلى أن بعض أشكال الزراعة قد تؤدي إلى جعل الأشخاص أكثر فقرا لأنها تفقر الأرض، وتُعتبر هذه الأشكال بالتالي قصيرة النظر، بينما هناك أشكال وأساليب تجعل الأرض أكثر عطاءً وخاصة على المدى الطويل ما يعني توفير الغذاء للجميع.