سبتمبر 9, 2020

البابا فرنسيس يبرق معزياً بوفاة الكاردينال ماريان يافورسكي

الكاردينال ماريان يافورسكي

توفي في الخامس من أيلول سبتمبر 2020 في كراكوفيا ببولندا، عن عمر أربعة وتسعين عاما، الكاردينال ماريان يافورسكي رئيس أساقفة لفيف شرفا للاتين في أوكرانيا. ومع وفاته أصبح مجمع الكرادلة مؤلفا من مائتين وتسعة عشر كاردينالا من بينهم مائة واثنان وعشرون كاردينالا ناخبا.


أبرق قداسة البابا فرنسيس إلى رئيس أساقفة كراكوفيا في بولندا المطران ماريك ياودرشيفسكي معزيا بوفاة الكاردينال ماريان يافورسكي رئيس أساقفة لفيف شرفا للاتين في أوكرانيا. وأعرب الأب الأقدس عن اتحاده بالصلاة لراحة نفس الكاردينال الراحل مع جميع المؤمنين في الكنيسة في بولندا وأوكرانيا وخصوصا في رئاسة أبرشية كراكوفيا وأبرشية زاموش لوباشوف ورئاسة أبرشية لفيف، وشكر البابا فرنسيس الرب على حياة هذا الشاهد الأمين للإنجيل وخدمته الرسولية، كما قال، وذكر بامتنان عمله الأكاديمي كرجل علم وكأستاذ لاهوت وفلسفة في جامعات وارسو وكراكوفيا ولفيف، وكعميد وأول رئيس للأكاديمية الحبرية للاهوت في كراكوفيا. وتوقف البابا فرنسيس في البرقية التي وجهها عند شعاره الأسقفي “الحياة عندي هي المسيح”، وقال لقد رافق هذا الشعار الكاردينال ماريان يافورسكي طيلة حياته ورسم طريقة تفكيره واتخاذ الخيارات والقرارات، وأشار أيضا إلى أنه كان صديق البابا القديس يوحنا بولس الثاني، وكفيلسوف ولاهوتي تعاون بشكل وثيق مع البابا بندكتس السادس عشر. وتابع البابا فرنسيس مذكّرا بتاريخ يجمعه شخصيا بالكاردينال يافورسكي وهو تاريخ كونسيستوار العام 2001 حين تمّ إعلانهما كاردينالين. وقال البابا فرنسيس في البرقية التي وجهها إن الكاردينال ماريان يافورسكي قد بقي في قلوب الذين عرفوه رجلا صادقا وشجاعا، أحب الكنيسة، وأشار أيضا إلى أنه ترك شهادة في الأمانة للإنجيل.

الكاردينال ماريان يافورسكي من مواليد لفيف في الحادي والعشرين من آب أغسطس عام 1926. دخل في العام 1945 إكليريكية لفيف الكبرى التي، على أثر احتلال القوات البلشفية المدينة، تم نقلها إلى كالواريا زيبرجيدوفسكا في بولندا، وواصل دراسة الفلسفة واللاهوت، ونال السيامة الكهنوتية في الخامس والعشرين من حزيران يونيو عام 1950. وفي العام 1952 حصل على شهادة دكتوراه من كلية اللاهوت في كراكوفيا، وفي العام 1954 حصل على شهادة دكتوراه من كلية الفلسفة في الجامعة الكاثوليكية في لوبلين. كان لسنوات عديدة أستاذا في كلية اللاهوت في كراكوفيا. ولخمس سنوات، وتحديدا من العام 1976 وحتى العام 1981 كان عميد كلية اللاهوت الحبرية في كراكوفيا. ومن العام 1981 وحتى 1987 كان أول رئيس للأكاديمية الحبرية للاهوت في كراكوفيا. وفي الحادي والعشرين من أيار مايو 1984، عينه البابا يوحنا بولس الثاني مدبرا رسوليا في لوباشوف، ونال السيامة الأسقفية في كراكوفيا في الثالث والعشرين من حزيران يونيو عام 1984.

وبعد ست سنوات من العمل الراعوي في لوباشوف، عينه البابا يوحنا بولس الثاني في السادس عشر من كانون الثاني يناير عام 1991 رئيس أساقفة لفيف للاتين. وعاد هكذا إلى لفيف، مسقط رأسه، وعمل على إعادة تنظيم العمل الراعوي في رئاسة أبرشية لفيف. وخلال عمله الراعوي، أهتم كثيرا بإكليريكية لفيف الكبرى. وكان لسنوات عديدة رئيس مجلس أساقفة أوكرانيا. ومن العام 1996 وحتى 1998 كان أيضا المدبر الرسولي لأبرشية لوتسك. ترك العديد من الكتب في الفلسفة واللاهوت. أصبح رئيس أساقفة لفيف شرفا للاتين في الحادي والعشرين من تشرين الأول أكتوبر عام 2008. عينه البابا يوحنا بولس الثاني كاردينالا ” in pectore” في كونسيستوار الحادي والعشرين من شباط فبراير من العام 1998، وأُعلن في كونسيستوار الحادي والعشرين من شباط فبراير عام 2001. توفي في الخامس من أيلول سبتمبر عام 2020 عن عمر أربعة وتسعين عاما.

هذا ومع وفاة الكاردينال ماريان يافورسكي، رئيس أساقفة لفيف شرفا للاتين في أوكرانيا، أصبح مجمع الكرادلة مؤلفا من مائتين وتسعة عشر كاردينالا من بينهم مائة واثنان وعشرون كاردينالا ناخبا.

‫شاهد أيضًا‬

عظة البطريرك الرَّاعي – الجمعة العظيمة

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي الجمعة العظيمة بكركي – 29 آذار 2024 _______…