‫‫‫‏‫6 أيام مضت‬

البابا فرنسيس يستقبل الجمعيات والجماعات المرتبطة بكاريزما الطوباوي غي دي مونبلييه

البابا فرنسيس يستقبل الجمعيات والجماعات المرتبطة بكاريزما الطوباوي غي دي مونبلييه ٥ كانون الأول ديسمبر ٢٠٢٤ (VATICAN MEDIA Divisione Foto)

الفاتيكان نيوز

الحياة الرهبانية، تكريس الذات لله ولخدمة الأخ والفقير، الشركة والتجرد عن الذات، كان هذا ما تمحورت حوله كلمة البابا فرنسيس اليوم الخميس خلال استقباله الجمعيات والجماعات المرتبطة بكاريزما الطوباوي غي دي مونبلييه.

استقبل البابا فرنسيس اليوم الخميس ٥ كانون الأول ديسمبر الجمعيات والجماعات المرتبطة بكاريزما الطوباوي غي دي مونبلييه. وعقب ترحيبه بالجميع توقف الأب الأقدس عند كون قانون الطوباوي يبدأ باسم الثالوث، الآب والابن والروح القدس، كي يقدم للرهبان والراهبات الحاليين والمستقبليين مشروع حياة مثيرا للحماسة، تكريس الذات في المقام الأول للعناية بالفقراء وخدمتهم. وتابع البابا أن هذا المشروع يتماشى مع الإصلاح الذي قام به البابا أينوشينيوس الثالث في الحياة الرهبانية، إصلاح تبلور لاحقا في جمعيات الرهبان المتسولين.

وواصل قداسة البابا مشيرا إلى جمال انغماس مشروع الله فيما وصفه الأب الأقدس بمطبخ القلوب لتتشبع الأنغام والروائح والمذاقات تدريجيا بقواعد الحياة لتنشر عطرها في الكنيسة كلها. وأراد البابا من هذا المنطلق التأمل فيما وصفها بثلاث من هذه النغمات، وهي الشركة والتجرد عن الذات والخدمة. وتابع الأب الأقدس مشيرا إلى أن نذر الفقر في قانون هذه الجمعيات الرهبانية يتم التعبير عنه بشكل مميز، بعبارة العيش بدون شيء ذاتي. وأوضح قداسته أن هذا التعبير لا يعني مجرد حياة بسيطة بل يعني إدراك أننا ضيوف في بيت الثالوث الذي يستقبلنا لنتقاسمه مع الفقراء الذين نحن مدعوون إلى خدمتهم. وذكَّر البابا فرنسيس هنا بأن الرهبان الأوائل كانوا يتحدثون عن الفقر باعتباره شركة، وذلك سائرين على نهج الكنيسة الأولى حيث، وحسبما جاء في سفر أعمل الرسل، “جَميعُ الَّذينَ آمنوا جماعةً واحِدة، يَجعَلونَ كُلَّ شَيءٍ مُشتَرَكًا بَينَهم”. وهكذا فإن الحياة الرهبانية، قال البابا، تذهب إلى ما هو أبعد من تقاسم الفسحات والواجبات والخدمات، فالحياة الرهبانية تعني هبة الذات بالكامل لله وللأخ بدون أية تحفظات، بدون ترك أي شيء ذاتي في فسحة الضمانات الدنيوية، بدون تخبئة شيء في الجيوب أو وما هو أسوأ، في القلوب. وواصل البابا أن فقط انطلاقا من هذه الحرية يمكننا أن نبدأ مشروعا نقوم به معا ونكون علامته الإسكاتولوجية، مشروع هو سير إلى حيثما يدعونا الرب، رحلة إلى السماء. وتحدث الأب الأقدس هنا عن رحلة نحو الله يعززها الروح القدس وتجعلنا نتبع يسوع، وحين نتحدث عن يسوع، قال البابا، علينا ألا ننسى أنه جاء ليَخدم لا ليُخدم، وهذا هو بالنسبة لنا النموذج. وأضاف الأب الأقدس أن قداستنا تقاس بقدرتنا على أن نكون خداما صغارا للجميع.

وفي ختام كلمته اليوم الخميس ٥ كانون الأول ديسمبر إلى الجمعيات والجماعات المرتبطة بكاريزما الطوباوي غي دي مونبلييه تضرع البابا فرنسيس كي تعضدهن مريم العذراء في هذه المسيرة من أجل جعل قلوبهن وجماعاتهن هياكل حية للثالوث الأقدس.  

‫شاهد أيضًا‬

الأربعاء من أسبوع مولد يوحنّا

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 9 : 14 – 18 يا إِخوَتِي، مَاذَا نَقُول؟ أَيَكُونُ عِ…