البابا فرنسيس يوجه رسالة إلى الحجاج السلوفاكيين: الإيمان كنز نتقاسمه بفرح

وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى المشاركين في الحج الوطني السلوفاكي بمناسبة هذه السنة اليوبيلية، قرأها المطران برنار بوبر رئيس مجلس أساقفة سلوفاكيا صباح اليوم الجمعة الرابع من نيسان أبريل خلال القداس الإلهي في بازيليك القديس بطرس.

استهل قداسة البابا فرنسيس رسالته مشيرا إلى أنه كان يود كثيرا أن يكون حاضرا بينهم لتقاسم لحظة الإيمان والشركة هذه. ورحّب الأب الأقدس في رسالته للمناسبة بجميع القادمين إلى روما بمناسبة هذا الحج الوطني في هذه السنة اليوبيلية، وحيّا رئيسَ مجلس أساقفة سلوفاكيا المطران برنار بوبر، والأساقفة والكهنة والمكرسين والمؤمنين العلمانيين، كما وجه تحية حارة إلى السلطات المدنية، خاصا بالذكر رئيس جمهورية سلوفاكيا السيد بيتر بيلّيغريني. وأشار البابا فرنسيس إلى أن حجهم هو علامة ملموسة على الرغبة في تجديد الإيمان والشهادة بفرح للرجاء الذي لا يخيّب (راجع روما ٥، ٥). وأضاف أن اليوبيل الحالي يدعونا لنكون طوال حياتنا حجاج هذا الرجاء.

الإيمان كنز نتقاسمه بفرح، قال البابا فرنسيس في رسالته، وأشار إلى أن كل وقت يحمل معه تحديات ومصاعب، وأيضا فرصًا للنمو في الثقة بالله. وإذ سلط الضوء من ثم على “النَعم” المتواضعة والشجاعة التي قالتها مريم العذراء، أضاف البابا فرنسيس أن “نَعَمنا” أيضا البسيطة والصادقة يمكن أن تصبح أداة بين يدي الله من أجل تحقيق شيء عظيم. إن قبول مخططه لا يعني الحصول على كل الإجابات، إنما الثقة بأنه حيثما يقودنا يسبقنا أيضا بنعمته. إن قول “نَعم” اليوم يمكن أن يفتح آفاقا جديدة من الإيمان والرجاء والسلام، لنا وللذين يجعلنا الرب نلتقيهم.

وفي ختام رسالته، حث قداسة البابا فرنسيس الجميع على مواصلة السير معا، رعاة ومؤمنين، من خلال تثبيت النظر على يسوع، خلاصنا.  وطلب منهم ألا ينسوا أن يصلّوا من أجله.