البابا يستقبل أعضاء الجمعية الوطنية لوحدات المشاة الجبلية في الجيش الإيطالي

البابا يستقبل أعضاء الجمعية الوطنية لوحدات المشاة الجبلية في الجيش الإيطالي (Vatican Media)

استقبل البابا فرنسيس صباح السبت في الفاتيكان أعضاء الجمعية الوطنية لوحدات المشاة الجبلية في الجيش الإيطالي (ألبيني)، ووجه لهم خطابا تحدث فيه عن أهمية الأخوة والخدمة.

شجع البابا ضيوفه على متابعة السير قدما، متجذرين في الماضي والذاكرة ومحافظين على التعاون فيما بينهم كي لا يستسلموا للتعب ويتموا واجباتهم، ويحافظوا على الفضائل التي ميزت هذه الوحدات منذ تأسيسها. وقال الحبر الأعظم إن هذه الجمعية المتواجدة في إيطاليا وبلدان أخرى تقدم شهادة جميلة للأخوة والخدمة، وشاء أن يتوقف عند هاتين الكلمتين.

في سياق حديثه عن الأخوّة، لفت البابا إلى أن ضيوفه نجحوا في السير معاً لمدة قرن، مظهرين أنهم عائلة. وقال إنه يود التوقف عند العوامل التي جعلت من هذه الجمعية عائلة، لافتا إلى أن السر لا يكمن في القيم التي تجمع بينهم وحسب، لكن قبل كل شي في الاهتمام بالآخر. واعتبر أنه من الضروري أن تتسع هذه العائلة لتشمل وحدات أخرى في الجيش ومنظمات خيرية. وشدد فرنسيس على أن عالمنا اليوم المطبوع بالفردانية يحتاج إلى استعادة الحماسة تجاه الاعتناء بالآخرين، لأن هذا ما يغذي الأخوة.

أما فيما يتعلق بالخدمة لفت الحبر الأعظم إلى المساعدة التي يقدمها ضيوفه للأشخاص المتألمين والمحتاجين، لاسيما ضحايا الكوارث الطبيعية كالزلازل وغيرها. وقال إنهم بهذه الطريقة يعبرون بالأعمال عن أمانتهم للإنجيل، الذي يدفعنا إلى خدمة الأخوة، خصوصا الأشد عوزا، ولم يقفوا موقف المتفرج حيال الأوضاع الصعبة التي مرت بها إيطاليا على مدى قرن من الزمن.

وطلب البابا من أعضاء الجمعية أن يحافظوا على جذورهم، كي يحملوا الثمار في الأوقات العصيبة، خصوصا وأنهم يتمتعون بخبرة كبيرة في مجال إنشاء المستشفيات الميدانية، التي لا تقتصر على إقامة الخيم وحسب إنما تحتاج أيضا إلى الدفء الإنساني والقرب من الآخر. في الختام شجع البابا ضيوفه على السير قدما محافظين عن إرث الأخوة والخدمة كي تبقى الجمعية عبارة عن عائلة كبيرة متحدة وتسعى إلى خدمة الآخرين. ومنح الحاضرين وعائلاتهم بركاته الرسولية