البابا يستقبل أعضاء اللجنة الأسقفية الإسبانية المعنية بشؤون الرسالة والتعاون مع الكنائس

البابا يستقبل أعضاء اللجنة الأسقفية الإسبانية المعنية بشؤون الرسالة والتعاون مع الكنائس

استقبل البابا فرنسيس صباح السبت في الفاتيكان أعضاء اللجنة الأسقفية الإسبانية المعنية بشؤون الرسالة والتعاون مع الكنائس وأعضاء المجلس الإدراي للمنظمة غير الحكومية للتنمية “ميسيون أميريكا”.

وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة تمنى فيها أن يتابعوا مسيرتهم ليتماهوا مع المسيح، الذي يرسلنا إلى العالم كما أرسله الآب.

وشدد البابا في هذا السياق على ضرورة أن تخرج الكنيسة إلى الطرقات وتنفتح على الرسالة، وهو التحدي الأبرز في عالم اليوم. وأضاف فرنسيس أن الرب يُظهر لنا يديه وجنبه، جاعلا واقع الألم والخطية والموت مرئياً، ولم يفعل ذلك لإدانة الآخر، بل ليشفي جراح البشرية. ولفت البابا إلى حملات التوعية التي تُنظم من أجل تسليط الضوء على واقع أمريكا اللاتينية.

بعدها أكد الحبر الأعظم أن الرب متنبه دوماً لاحتياجات الشخص بكليته، وهو يحترم الأشخاص، مشيرا إلى أن العدالة والمساواة الحقيقيتين لا تعنيان فرض مسيرة موحدة على الجميع، إذ لا بد من مرافقة كل شخص في إطار حريته واحتياجاته، كي نستجيب كلنا لدعوة الله. وأضاف البابا أن إنجيل يوحنا يحدثنا عن الرب عندما منح الروح القدس للتلاميذ، فأعطاهم القوة والسلطة اللازمتين للقيام بعمل الرسالة.

هنا لا بد أن ندرك أن قوتنا تكمن في الله وحده وشجع البابا ضيوفه على إعطاء دفع لرسالتهم انطلاقا من الكنيسة الإسبانية، وتلبية الدعوة إلى العمل التطوعي الناشط، الذي يعني دعم الآخرين بالصلاة والعمل والتضامن.هذا ثم أكد البابا أن العطية التي يهبنا إياها الرب القائم من الموت هي السلام، ومن هذا المنطلق لا بد أن نتعاون مع بعضنا البعض في إطار السلام، وهذا الأمر يتطلب النمو مدركين أن السلام الذي يقيمه الله معنا وبيننا يبدل وجودنا، ويساعدنا على السير يومياً بحثا عن الخير وعلى نشر المحبة والتوافق.

وتمنى فرنسيس في الختام أن تكون صورة الرب الذي يرسل كنيسته حافزاً لضيوفه كي يسلطوا الضوء على الجراح في جسده السري، وكي يعملوا من أجل تعزيز احترام كل إنسان وحقوقه ويتعاونوا مع الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة من أجل مجد الله.