مارس 6, 2020

البطريرك الراعي: “وباء التسييس في لبنان لا يقل خطورة عن وباء كورونا”

البطريرك الراعي: "وباء التسييس في لبنان لا يقل خطورة عن وباء كورونا"

بكركي- الجمعة 6 آذار 2020

واصل غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الصلاة اليومية مع المؤمنين من كنيسة الصرح البطريركي.

وفي مستهلّ صلاة المسبحة وزياح الصليب مساء اليوم الجمعة 6 اذار 2020، قال غبطته خلال التأمل الروحي:

” نقدّم صلاتنا هذا المساء ايضًا على نيّة شفاء المصابين بفيروس كورونا، الذين يزدادون مع الاسف.

ونتقوّى بإيماننا الذي اعتدنا أن نحارب فيه الأمراض المستعصية كالطاعون فيما مضى، واليوم كورونا هو طاعون العصر، ولكن بشفاعة مريم العذراء ما من شيء مستحيل ونحن نسأل الله التدخّل ونلتمس الشفاء منه ووضع حدّ لانتشار هذا الفيروس الذي عزل العالم وخلق حالة من الهلع والشلل على المستوى العالمي”.

وأضاف: “نصلّي أيضاً وايضًا على نيّة المسؤولين السياسيين الذين سيتّخذون غداً قراراً يتعلّق بالشؤون الماليّة، على أمل أن يتّخذوا القرار المناسب للبنان بعيداً عن اية ضغوطات سياسية او مصالح سياسية.

ونسأل الله أن ينجّينا من وباء التسييس الذي يعطّل كل شيء والذي اوصلنا الى الحضيض. فالتسييس هو وباء لا يقل خطورة عن وباء كورونا”.

وعن قرار المناولة باليد الذي اتخذه مجلس المطارنة يوم الأربعاء الفائت، قال غبطته:

“لقد تلقّينا اتصالات عديدة من المطارنة والكهنة بخصوص موضوع المناولة في ظلّ انتشار فيروس كورونا، وكان جوابنا واضح بأن القرار سيُتّخذ بالاجماع في اجتماعنا الشهري يوم الاربعاء الماضي، وهذا ما جرى حيث طرحنا الموضوع من مختلف جوانبه في سلبياته وايجابياته وفي تاريخه ولاهوته، واتّخذنا قراراً بأن تتمّ المناولة في اليد وذلك نتيجة الخوف الذي يتملّك الناس من أن ينتقل الفيروس من يد الكاهن التي تلامس بطبيعة الحال فم المؤمنين وقد تنقل الفيروس.

وفي كل حال فإن جسد المسيح واحد ولا يتغيّر أكانت المناولة في الفم أم في اليد، وهذا الأمر ليس جديداً على كنيستنا، ففي البداية كانت المناولة تتمّ باليد.

وكنا نضع القربان على اعيننا كي نستنير بنور المسيح.

ونرتل في ترتيلة “قد اكلت جسدك”:

“وعينايا التي مسّت به، رحمتك تبصر”.

لكن تم إيقاف هذه العادة لأن بعض اعداء الكنيسو والقربان كان يعمد الى أخذ القربان وتدنيسه، أو رمي البقايا التي تسقط من القربان المقدس على اليد”.

وختم البطريرك الراعي:

“لا داعي للبلبلة وللمزايدة في هذا الموضوع وحول هذا القرار، فالرب يسوع حاضر في القربان، وأنت أيها المؤمن ستحصل على نعمة القربان إن كان في اليد أم في الفم، وفي الفترة الحالية القرار المؤقت هو أن تكون المناولة في اليد، لذا نطلب الوعي والمسؤولية في التعامل مع القربان المقدّس وتناوله امام الكاهن مباشرة، وعدم رمي أي بقايا منه، لان المسيح حاضر في كل جزء. ويستمر هذا التدبير الى حين ينتهي زمن كورونا ونعود الى المناولة في الفم والتي هي أفضل.

أما في الوقت الحالي فلنلتزم بفضيلة الطاعة لأن هذا القرار صدر عن الكنيسة وعن مجلس المطارنة مجتمعاً والطاعة واجب على الجميع، وأنا أوّل المؤمنين، لذا دعونا نوقف المزايدات لأنها ليست علامة إيمان وطاعة للكنيسة “.

‫شاهد أيضًا‬

البابا فرنسيس: لنصلِّ من أجل السلام

ترنيمة: طلّت العدرا موقع الفاتيكان نيوز في تحيّته في ختام مقابلته مع المؤمنين البابا فرنسي…