أغسطس 18, 2021

البيان الختاميّ للسّينودس الكلدانيّ، ماذا في تفاصيله؟

في ختام السّينودس الكلدانيّ الّذي عُقد في بغداد من التّاسع وحتّى الرّابع عشر من آب/ أغسطس، صدر بيان نشره إعلام البطريركيّة وجاء فيه:

“إفتتح غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو أعمال سينودس الكنيسة الكلدانيّة الكاثوليكيّة في الصّرح البطريركيّ في المنصور/ بغداد، صباح يوم الإثنين 9 آب 2021 وذلك بمشاركة أصحاب السيادة أعضاء السّينودس في الشّرق وبلدان الانتشار وهم:

1- مار توما ميرم- مطران أورميا- إيران

2- مار باوي سورو- مطران كندا

3- مار أنطوان أودو- مطران حلب- سوريا

4- مار رمزي كرمو- المدبّر البطريركيّ على طهران ومطران ديار بكر

5- مار شليمون وردوني- المعاون البطريركيّ

6- مار ميشيل قصارجي- مطران بيروت- لبنان

7- مار ربان القسّ- مطران دهوك

8- مار ميخا مقدسي- مطران القوش

9- مار بشّار وردة- مطران أربيل

10- مار يوسف توما- مطران كركوك والسّليمانيّة

11- مار حبيب النّوفلي- مطران البصرة والجنوب

12- مار سعد سيروب- الزّائر الرّسوليّ على أوروبا

13- مار فرنسيس قلابات- مطران ديترويت- الولايات المُتّحدة الأميركيّة

14- مار عمّانوئيل شلّيطا- مطران سان دييغو- الولايات المُتّحدة الأميركيّة

15- مار باسيليوس يلدو- المعاون البطريركيّ

16- مار ميخائيل نجيب- مطران الموصل وعقرة والمدبّر البطريركيّ على دهوك

17- مار روبرت جرجيس المعاون البطريركيّ

18- مار فيليكس (سعيد) الشّابي- مطران زاخو

غاب عن الاجتماع لأسباب صحّيّة وبُعد المسافة، كلّ من:

  1. مار إبراهيم إبراهيم- مطران ميشيغن الفخريّ- الولايات المُتّحدة الأميركيّة.
  2. مار جاك إسحق- المعاون البطريركيّ الفخريّ.
  3. مار سرهد جمو- مطران سان دييغو الفخريّ- الولايات المُتّحدة الأميركيّة.
  4. مار جبرائيل كسّاب- مطران أستراليا ونيوزلندا الفخريّ.
  5. مار إميل نونا- مطران أستراليا ونيوزلندا- اعتذر بسبب ضوابط السّفر وجائحة كورونا.

استهلَّ صاحب الغبطة الجلسة بالصّلاة إلى الرّوح القدس، وبكلمةٍ افتتاحيَّة تطرَّق فيها لأهمّ الأحداث والتّحّديات الّتي تواجهها الكنيسة في الدّاخل والخارج، وشدّد على أهمّيّة تنشئة الإكليروس تنشئة سليمة ومستدامة، واختيار الأساقفة وفق المعايير بحيث يكون الشّخص المناسب للمكان المناسب، كما ركّز على أهمّيّة التّجديد اللّيتورجيّ ومناهج التّعليم المسيحيّ في المضمون والتّعبير والأسلوب والأداء لكي يتلاءم مع ثقافة النّاس وظروفهم الحاليّة. وتناول أيضًا وضع المسيحيّين وأهمّيّة التّمسّك بإيمانهم ورجائهم والصّمود والتّواصل. كما توقّف عند زيارة البابا فرنسيس للعراق 5-8 آذار 2021 وضرورة تجسيد مخرجاتها لخير البلاد والمسيحيّين: “فقد أعطت الزّيارة لهم دفعة من الأمل في مستقبل أفضل”: يقينًا من هذه الآلام تولد الآمال. وجاء في كلمته: “علينا بقراءة متأنّية وعميقة وليس قراءة نمطيّة للأوضاع في معظم بلداننا وخصوصًا وضع مسيحيّينا الّذين يتعرّضون لضغوطات عديدة، وبسبب الهجرة المتزايدة وتناقص عددنا. على الكنيسة ألّا تلعب دورًا سياسيًّا متحزّبًا، بل تعمل، بشجاعة رسوليّة ومسؤوليّة، على تنوير الضّمائر حول قضايا السّلام والعدالة الاجتماعيّة والمواطنة والهجرة بسبب فقدان الأمل بالمستقبل، والتّبدّلات المناخيّة. رسالة الكنيسة هي أيضًا الصّوت المطلوب في زرع بذور الأخوّة والمحبّة والمصالحة والسّلام والأمان والتّضامن والتّعاون والعدالة الاجتماعيّة. من الأهمّيّة بمكان تقوية حضور كنيستنا في العراق، بسبب الأرض واللّغة والتّاريخ والتّراث”…

في نهاية الجلسة الأولى وجّه الآباء رسالة إلى البابا فرنسيس يطلبون فيها صلاته وبركته للسّينودس ويشكرونه على زيارته التّاريخيّة للعراق.

ثمَّ استعرض غبطته المواضيع المطروحة بجدول الأعمال:

  1. اختيار أساقفة للأبرشيّات الشّاغرة

إختار الآباء مطرانًا لأبرشيّة كندا وآخر لأبرشيّة دهوك ومعاونًا أسقفيًّا لأبرشيّة القوش مع حقّ الخلافة. أمّا بالنّسبة للأبرشيّات الأخرى الّتي كان مطارنتها قد قدّموا استقالتهم، لبلوغهم السّنّ القانونيّة فقد اختار الآباء التّريَّث في الأمر بسبب الظّروف والصّعوبات، ورأوا أنّه من الأسلم تمديد بقائهم لسنة أخرى، وهم: المطران رمزي كرمو رئيس أساقفة ديار بكر (تركيا) الّذي أعفيَ أيضًا من تدبير أبرشيّة طهران (إيران)، المطران توما ميرم رئيس أساقفة أورميا إضافة إلى تعيينه مدبّرًا بطريركيًّا لأبرشيّة طهران، والمطران أنطوان أودو، مطران حلب (سوريا)، كما قرّر السّينودس تعيين المطران باواي سورو المتقاعد لأسباب صحّيّة رئيسًا للّجنة العلمانيّين بدلاً من المطران روبرت جرجيس ورئيسًا للّجنة العائلة.

  1. الأمور اللّيتورجيّة، شدّد السّينودس على أهمّيّة الالتزام بقرارات السّينودس الّتي تمثّل الوحدة والشّركة الكنسيّة بين الأبرشيّات.

الأعياد، قرّر آباء السّينودس استعادة عيد مار يوسف في 19 آذار وكذلك عيد الرّسولين بطرس وبولس في 29 حزيران (مع اتّباع الصّلاة الطّقسيّة لهذين العيدين)، وتبقى التّذكارات والمواسم كما هي مثبتة في التّقويم. تمّ رفع عيد ختانة يسوع في الأوّل من شهر كانون الثّاني وتخصيصه ليوم السّلام العالميّ.

القراءات الطّقسيّة، اعتمد الآباء كتاب حياتنا اللّيتورجيّة لأيّام الآحاد والأعياد الّذي كانت البطريركيّة قد طبعته بالعربيّة للسّنة الفرديّة وطُلب من المطران روبرت جرجيس إعداد مجلّد آخر للسّنة الزّوجيّة. واتّفق الجميع على إعادة طبع كتاب القراءات اليوميّة المُعَدّ من قِبل البطريركيّة. أمّا الأبرشيّات الّتي تستعمل السّورث أو اللّغة الإنكليزيّة فتُركت مسؤوليّة التّرجمة على مطران الأبرشيّة.

تنظيم الاحتفال بالقدّاس، تُترك الحرّيّة للمحتفل إن كان أسقفًا أو كاهنًا أن يختار إحدى رتب القدّاس: اداي وماري، القدّاس الثّاني المخصّص عمومًا للأعياد المارانيّة (أيّ أعياد المسيح) ورتبة قدّاس مار توما وأيضًا رتبة القدّاس الثّالث المنسوب إلى ثيودورس المصيصي ولو لمرّة أو اثنتين في السّنة. وشدّد الآباء على أن تكون اللّيتورجية مُعدّة للاحتفال بشكل جيّد، بضمنها زينة الكنيسة وحلّة الكاهن والشّمامسة والألحان والآداء والموسيقى والموعظة والّتي لا ينبغي أن تتجاوز العشر دقائق، حيث يساعد هذا الأعداد المؤمنين على المشاركة، وينبغي الالتزام بحفظ الأداور: المحتفل، الشّمّاس والمؤمنون والجوقة بحيث يبرز الاحتفال الحضور الإلهيّ.

الهرار – بطرشيل يكون قطعتين منفصلتين ترمزان إلى طبيعتي المسيح الإنسانيّة والإلهيّة، وحزام من قماش نفس الحلّة يشدّ القطعتين رمزًا لوحدة شخص المسيح، ويهمل الحبل.

  1. دعاوى تطويب الشّهداء، شرح المطران فرنسيس قلابات مسار المعاملات وذكر أنّ مجمع دعاوى القدّيسين سوف يُنهي قريبًا بعض هذه الدّعاوى.
  2. إستعادة دور الشّمّاسات في الكنيسة، كان للشّمّاسات دور في خدمة الكنيسة وقد شجّع غبطة البطريرك استعادة دورهنَّ في خدمة اللّيتورجيا مع الشّمامسة والتّعليم المسيحيّ وخدمة المحبّة (الأعمال الخيريّة) وكان قد أعدّ رتبة طقسيّة مقتبسة من الطّقس القديم لمباركتهن، لكنّه غير ملزم. كذلك تناول الآباء موضوع “المكرّسات والمكرّسين” والعودة إلى خصوصيّة كنيستنا في بنات وأبناء العهد.
  3. دور العلمانيّين، لم يتمكّن العلمانيّون من المشاركة في سينودس هذا العام بسبب جائحة كورونا، لكن لجنة العلمانيّين مشكورة قدّمت تقريرًا مفصّلاً عن نشاطها وطلب الآباء أن تستمرّ اللّجنة في عملها استعدادًا لمؤتمر العلمانيّين المزمع عقده في 2022.
  4. موضوع السّينوداليّة (المجمعيّة)، طلب غبطته أن يهتمّ كلّ مطران مع كهنته بتقديم الاقتراحات ذات العلاقة إلى البطريركيّة.
  5. إنشاء صندوق التّضامن الكلدانيّ، لمساعدة الأبرشيّات المحتاجة خصوصًا على أثر جائحة كورونا وتراجع الوضع الاقتصاديّ في العالم، وأبدى المطارنة رغبتهم في التّضامن مع الأبرشيّات المحتاجة ومساعدتها.
  6. إنشاء مركز للمخطوطات ومتحف للتّراث الكنسيّ، عهدت المسؤوليّة إلى المطران ميخائيل نجيب لغرض إعداد دراسة مفصَّلة للمشروع.
  7. تسمية البطريركيّة، بعد المناقشة والتّداول وافق الآباء بالإجماع على تبنّي تسمية “البطريركيّة الكلدانيّة” عوض بطريركيّة بابل على الكلدان، وعبَّروا بحماسة عن اعتزازهم بهويّتهم الكلدانيّة.
  8. يوم السّبت 14 آب 2021 قام الآباء بزيارة فخامة رئيس الجمهوريّة الدّكتور برهم صالح صباحًا ثمّ قاموا بزيارة دولة رئيس الوزراء السّيّد مصطفى الكاظميّ بعد الظّهر.”

 

‫شاهد أيضًا‬

بيان صادر من إدارة مزار سيدة لبنان

صدر عن إدارة مزار سيدة لبنان حريصا البيان التوضيحي التالي:بعد انتشار بعض الفيديوهات عبر وس…