يوليو 25, 2024

الخميس العاشر من زمن العنصرة

الإنجيل اليومي


سفر أعمال الرسل 21-10:1.22:40

يا إِخوتي : وَقَفَ بُولُسُ علَى ٱلدَّرَج، وأَشَارَ بِيَدِهِ إِلى الشَّعْب، فَحَدَثَ صَمْتٌ كَبير، فخَاطَبَهُم بِٱللُّغَةِ ٱلعِبْرِيَّةِ قائِلاً:
أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَةُ وٱلآبَاء، إِسْمَعُوا ٱلآنَ دِفَاعي عَنْ نَفْسي أَمَامَكُم.
فلَمَّا سَمِعُوهُ يُخَاطِبُهُم بِٱللُّغَةِ ٱلعِبْرِيَّةِ ٱزْدادُوا سُكُوتًا، فقَال:
«إِنِّي رَجُلٌ يَهُودِيّ، وقَدْ وُلِدْتُ في طَرسُوسَ قِيلِيقِيَة، لكِنِّي ترَبَّيْتُ هُنَا في هذِهِ ٱلمَدِينَة، وتأَدَّبْتُ بِدِقَّةٍ علَى تَورَاةِ ٱلآبَاء، عِنْدَ قَدَمَي جَمْلِيئِيل، وكُنْتُ غَيُورًا للهِ كَمَا أَنْتُم ٱليَوْمَ جَميعُكُم.
وٱضْطَهَدْتُ هذَا ٱلطَّريقَ حتَّى ٱلمَوْت، وٱعْتَقَلْتُ رِجَالاً ونِسَاءً وأَلْقَيْتُهُم في ٱلسُّجُون.
ويَشْهَدُ لي أَيْضًا عَظيمُ ٱلأَحْبَارِ ومَجْلِسُ ٱلشُّيُوخِ كُلُّهُ، وقَدْ تَسَلَّمْتُ مِنْهُم رَسَائِلَ إِلى ٱلإِخْوَة، وذَهَبْتُ إِلى دِمَشْق، لأَعْتَقِلَ ٱلَّذِينَ كَانُوا هُنَاكَ مِنْ أَتْبَاعِ هذَا ٱلطَّرِيق، وأَسُوقَهُم إِلى أُورَشَليمَ مُوثَقِينَ لِكَي يُعَاقَبُوا.
وفيمَا أَنَا ذَاهِب، وقَدِ ٱقْتَرَبْتُ مِنْ دِمَشْق، عِنْدَ ٱلظُّهْر، إِذَا بِنُورٍ عَظيمٍ سَاطِعٍ مِنَ ٱلسَّمَاءِ يَغْمُرُني بَغْتَةً،
فَسَقَطْتُ إِلى ٱلأَرْض، وسَمِعْتُ صَوْتًا يَقُولُ لي: شَاوُل، شَاوُل، لِمَاذَا تَضْطَهِدُني؟
فأَجَبْتُ: مَنْ أَنْتَ يَا رَبّ؟ فقَالَ لي: أَنَا هُوَ يَسُوعُ ٱلنَّاصِرِيُّ ٱلَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ.
وٱلَّذِينَ كَانُوا مَعي أَبْصَرُوا ٱلنُّور، لكِنَّهُم لَمْ يَسْمَعُوا صَوْتَ ٱلَّذِي يُكَلِّمُني.
فقُلْتُ: مَاذَا أَفْعَلُ يا رَبّ؟ فقَالَ ليَ ٱلرَّبّ: قُمْ وَٱذْهَبْ إِلى دِمَشْق، وهُنَاكَ يُقَالُ لَكَ مَاذَا يَجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَفْعَل.

إنجيل القدّيس لوقا 12-5:1

في تِلْكَ الأَثْنَاء، ٱحْتَشَدَتْ عَشَرَاتُ الأُلُوفِ مِنَ الجُمُوع، حَتَّى دَاسَ بَعْضُهُم بَعْضًا، فَبَدَأَ يَسُوعُ يَقُولُ أَوَّلاً لِتَلامِيذِهِ: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء.
فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف.
لِذلِكَ فَكُلُّ مَا قُلْتُمُوهُ في الظُّلْمَةِ سَيُسْمَعُ في النُّور، وَمَا تَكَلَّمْتُم بِهِ هَمْسًا في المَخَادِعِ سَيُنادَى بِهِ عَلَى السُّطُوح.
وَأَقُولُ لَكُم، يَا أَحِبَّائِي: لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الجَسَد، وَبَعْدَ ذلِكَ لا يَقْدِرُونَ أَنْ يَفْعَلُوا أَكْثَر.
بَلْ أُبَيِّنُ لَكُم مِمَّنْ تَخَافُون: خَافُوا مِمَّنْ، إِذَا قَتَل، لَهُ سُلْطانٌ أَنْ يُلْقِيَ في جَهَنَّم. نَعَم، أَقُولُ لَكُم، مِنْ هذا خَافُوا.

النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية 2007)

بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013

الرسالة العامّة “بالرّجاء مُخلَّصون” (spes salvi)، العدد 27

«وأقولُ لَكم يا أحِبّائي، لا تَخَافوا الذينَ يَقتلونَ الجَسَد»

مَن لا يعرف الله هو من دون رجاء، حتّى ولو كانت عنده آمال كثيرة، فهو ليس لديه الرَّجاء الأعظم الذي عليه تقوم الحياة بأكملها (راجع أف 2: 12). إنّ الرجاءَ الحقيقيّ للإنسان، ذاك الرجاء الذي يثبت بالرغم من كلّ خيبات الأمل، هو الله وحده – الله الذي أحبّنا وما زال يُحبّنا “إلى المنتهى”، “حتّى يتمَّ كلّ شيء” (راجع يو 13: 1؛ 19: 30).

إنّ مَن لمَستهُ المحبّة يبدأ بفهم معنى “الحياة” الحقيقيّ.

يبدأ بفهم ما تعنيه كلمة رجاء التي رأيناها في رتبة المعموديّة: من الإيمان أنتظرُ “الحياة الأبديّة”، الحياة التي هي ببساطة، بالكامل، ومن دون تهديدات، وبتمام ملئها، حياة. لقد قال الرّب يسوع عن نفسه إنّه جاءَ لتكونَ لنا الحياة في ملئها (راجع يو 10: 10)، وهو الذي فسَّرَ لنا معنى “حياة”: “الحياة الأبديّة هي أن يعرفوكَ أنتَ الإله الحقّ وحدكَ ويعرفوا يسوعَ المسيح الذي أرسلته” (يو 17: 3). إنّ الحياة بمعناها الحقيقيّ لا يمكن أن تكونَ لنا من ذواتنا ولا حتّى من ذاتها: هي علاقة.

والحياة في ملئها هي علاقة مع ذاك الذي هو ينبوع الحياة. إن كنّا في علاقةٍ مع ذاك الذي لا يموت، ذاك الذي هو الحياة بذاتها والمحبّة بذاتها، عندها فقط نكون على قيد الحياة. عندها فقط نحن “نحيا”.

‫شاهد أيضًا‬

السينودس، اقتراح جمعية كنسية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط للإصغاء إلى المهاجرين

موقع الفاتيكان نيوز في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم، ١٧ تشرين الأول أكتوبر، في دار الصحاف…