الخميس: صلاة الصباح من زمن الدنح المجيد
موقع مار انطونيوس الكبير
الخميس: صلاة الصباح من زمن الدنح
ألسّلام للبيعةِ ولبنيها
ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرض السَّلامُ والرجاءُ الصَّالحُ لبني البشر
– أيُّها المَسيحُ إلهُنا، المُشرِقُ بنورِ دِنحِك َ على البرايا ومُبهِجُها. يا مُطهِّرَ مياهِ المَعموديّة، ومُقدِّسَ جميعَ المُعتمدين فيها. هَبْ لنا أن نحتفِلَ هُنا بعيدِك، عيد الأنوار، بالصَّلواتِ والتّرانيم والتّسابيحِ الرُّوحيّة، وهُناك أهِّلنا لِعيدِك الدَّائِم، حيث ُ نُسبِّحُك وأباك وروحَك القُدُّوس، إلى الأبد. آمين.
– إرحمنا اللهُمَّ واعضدنا. أيُّها الربُّ يسوع، أنتَ “المُرسَلُ” مِن عندِ الآبِ نوراً للعالم، ليُبْصِرَ الذين لا يُبصِرون. وأنتَ ماءُ “شيلوحَ” المُقدَّسة، تغسِلُ خَطيئتَنا، وتفتحُ عُيونَنا لِنُبصِرَ وَجهَك السّنيّ، ونسْجُدَ لك ونؤمِن أنّك فادينا ابنُ الله. لك المجدُ والشُكرُ إلى الأبد.
اللحن الأول: حَسْيُو وقدِيشُو
* هللويا
رَبِّ، قُـلْ لي ما ذنْــبُ المَــــولـــــــودِ أعمَــــى ؟
هَـلْ يَجلـو فـيهِ الـــرَّبُّ مَجـــــــــدَهُ الأســـمـــــى؟!
نـورًا جِئـتُ لِلمَعمـــورْ مَنْ يؤمِنْ بي يَلقَ النّورْ !
** هللويا
باسمِ يسوع َ “المُرسَلْ” بالمـــــــــاءِ والـــــــــرُّوحْ
آمَـن َ الأعْمَـى غَسَّــــلْ في مــــاءِ “شِيــــــلــــوحْ”
أبصَـرَتْ عَينـاهُ النّورْ صـــارَ شاهِــــــدًا للنّورْ !
*/** هللويا
رَبِّ، إنَّـــــا نُـــؤمِـــــنُ أنــــــتَ ابــــــــنُ اللهِ
والتَّسبيــــحَ نُـعــلـــــــنُ مِــــــــــــــلْءَ الأفـــــــــــواهِ
فيك َ قدْ أبصَرْتُ النّورْ هَبْ لي أن أبقى في النّورْ!
المزمور 131: القسم الثاني
* إنَّ الــــــرَّبَّ اخـتـــــــارَ صِهيونْ أحبَّــها مَـسكِـنًـــــا لـــــهُ.
** هــذه هـيَ راحـتــــي إلـى الأبــــدْ ههُنا أسكُنُ لأنّي أحبَبتُهـا.
* أبـــــــــارِكُ طـعـــامـهـــا بَـرَكــة ً أشـبِــعُ مَـساكينَـهـا خُــبـزا.
** ألـبِـسُ كَـهـنَـتـهــــا الـخــــــــلاصْ وأصفياؤها يُرنّـِمون تَرنيما.
* هُنـاك أنـبِـتُ لِــــداودَ قــــرْنــــــا أهَيِّــئ ُ لـمَـسيـحي سِـراجـا.
*/** المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ مـن الآن وإلى أبــدِ الآبدين.
– إرحمنا اللهُمَّ واعضُدْنا. يا ربُّ هَبْ لِكاهِنِك الذي أسمَعَ البَشَرَ في هذه الدُّنيا صَوتَ كلمَتِك وبِشارتِك، أنْ يَسمَعَ يومَ الدِّينِ صَوتَك العذب: كُنتَ أميناً على القليل فلأجعلنَّك َ أميناً على الكثير، أدخُلْ فرَحَ سيِّدِك َ. أهِّلِ الكهَنة أن ينالوا مُكافأة تِجارَتِهم بالوَزَنات، وأضِئ بنورِ وَجهِك على القادِمين إليك بالمصابيحِ المُضيئة، ليُسبِّحوك مع الملائِكةِ والقدِّيسين، إلى الأبد.
اللحن الثاني: حْدَوْ زَدِيقِه
* ألكهنـــــــوتُ والقضاءْ وَضْــعُ اللهِ بين الشَّرعِ والتّـنظــيمْ
للأرضِ شرْعُ القضاءْ والكهنــــوتُ شـــرعُ أبــناءِ النَّـعــيمْ
هللويا سِرٌّ عَظيمْ !
** كانـــوا في بيعَـــــةِ اللهْ ما أحـلاهُـــمْ كِنَّــــاراتٍ للـتّـنغـــــيمْ
صاروا في حَضرةِ اللهْ ما أبهـــاهُـــمْ بين أجـواقِ التّـرنــيـمْ
هللويا والسَّارافيمْ !
*/** طــابَ المَــدعوُّ أهْــــلا أن يَـلقـــاهُــــمْ في جَنّاتٍ مِنْ أفــراحْ
في جَوقِ النّورِ الأعلى يَشــدو المَجــدَ بين الأبـرارِ الصُّلّاحْ
هللويا أيُّ صَدَّاحْ !
تسبحة النّور لمار افرام: القسم الثاني
اللازمة: أشـــرَقَ النّــــورُ على الأبْـــرارْ والفَــرَحُ على مُسْتَقيـمـي القُلُــــــوبْ
مَلِكُنــــا آتٍ بِـمَـجــــدِهِ العَـظــــيمْ لِنُشْعِـلَــنَّ سُــرْجَنــا وَنَخْـــرُجُ إليــه
وَلِنَفــرَحَــنَّ بِـه كمـا فــرِحَ بِنــــا فيُفــرِّحَـنــا بَنــــورِهِ الـوَضّـــــاحْ
ساطِـعَ المَجـدِ نَرفـعُ إلى جَلالِـــهِ لِـنَـحـمَــــــدَنَّ أبـــــاهُ العَـــلِــــــــــيّ
فقدْ أغـزَرَ مَراحِمَـهُ وأرسَلَهُ إلينا فـأنـشــــأ لنــا رجــاءً وَخـــلاصـــا
يُطلِـــــــــعُ نَهـــــــــــارُهُ فَـجْـــأةً فـيَـخْــــرُجُ إلـيـهِ القِـدِّيـســــــــــــونْ
وَيَشْعَـــــــــــــلُ المَصـــــــــــــابيحْ كُلُّ الذينَ تَعِبوا وكافَحوا واسْتَعَدُّوا
حينَئِذٍ يَفرَحُ الملائِكَة وَجُنودُ السما بِـــمَـجـدِ الأبــــــرارِ والصِّـــــدِّيقينْ
تَعـــلـو الأكاليــــــــلُ رُؤُوسَـــــــهُم وَهُـمْ يَـشيــــدون مـعًــا وَيُـهَـلِّـلـونْ
أيُّهــا الإخــوَةُ هُـبُّــوا واستَـعِــــدُّوا فنَـحْـمَـــدَ مَـلِـكَـنـــا وَمُـخَـلِّـصَـنــــا
فـإنَّــــــــــهُ آتٍ بِـمَـجــــــــــدِهِ يُفَرِّحُنـا بِنـورِهِ البَهِيِّ في المَلَكوتْ
– إرحمنا اللَّهُمَّ واعضُدنا. أيُّها الرَّبُّ يسوع، أنظرْ إلى الحقول، إنَّها قدِ ابيَضَّتْ للحصاد، وأرسِلْ فعلة ً إلى حَصادِك، كهنة ً قِدِّيسين، يُحسِنون تَدبيرَ كنيستِك المُقدّسة، بقلبٍ حُرٍّ وضميرٍ حارّ، فيُعِدُّوا لك شَعباً كامِلا. يا ربَّنا وإلهَنا لك المَجدُ إلى الأبد.
اللحن الثالث: سَتْرُونُنْ
* يا طـُهْرَ قلبِ الكاهِـنْ يَحْيـــا سِــرَّ الــفِـــداءِ
أطيابَ الدُّنيــا راهِنْ لِلــحُــبِّ والعَـــطَــــــاءِ
** قلبٌ حُــرٌّ مَسؤولُ شَـطـْـرٌ مِن قلبِ الفـادي
شَوق ٌ حَــرٌّ يَقولُ : آنَ يَومُ الــــحَـــصـادِ !
*/** هَبْ لنا، رَبِّ، دَوماً عُمـَّـــــالا ً مُــخْـلِصين َ
واجمَعْ بَنيك َ يَومـاً في جَــوقِ الـقِــدِّيسيــن َ
مزمور الصباح (148)
* هللويا. سَبِّحوا الربَّ مِنَ السَماوات سَبِّـــحــــوهُ في الأعــــالــــــي
** سَبِّحــوهُ يـــا جميـــعَ مَلائكَتِــــهِ سَبِّــحــــــوهُ يا جميـعَ جُنـــودِهِ
* سَبِّحيـــهِ أيَّتُهــا الشّمــسُ والقَمَــــر سَبِّحـيــــهِ يا جميـعَ كواكِـبِ النّـور
** سَبِّحيـــهِ يــا سمـــاءَ السَمــاوات ويا أيَّتُها المياهُ التي فوقَ السَماوات
* لِتُسَبِّــــحْ هــذه اســـم الــــرَب فَإنّـــهُ هـــوَ أَمَــــرَ فَـخُـلِـقَـــت
** وَأقامَهـــا الـى الـدَهْـــرِ والأبــــد جَعَــلَ لهـا رَسْمًـا فــلا تَـتَـعَـدّاه
* سَبِّـــــحــي الـــربَّ مِــنَ الأرضِ أيَّتُهــا التنـــانينُ وجميــعَ الغِمــار
** ألنّــارُ والبَــردُ الثَـلجُ والضبـــاب ألرِّيحُ العاصِفَـةُ المُمْضِيَـةُ كَلِمَتَـــهُ
* ألجِبــــــالُ وجميــــعَ التِــــــلال ألشَجَـرُ المُثْمِــرُ وجميعَ الأرْز
** ألوحــــوشُ وجميــعَ البَهـــائــــم ألدَّبّاباتُ والطُّيـورُ ذاتُ الأجنِحَـة
* مُلــوكَ الأرضِ وَجميــعَ الشّعوب ألرُؤَسـاءُ وجميـعَ قُضـــاةِ الأرض
** ألأحْـــــــداثُ والعَــــــــــــــذارى ألشُّيـــــوخُ مَــعَ الصِّبيــــــــــان
* لِيُسَبِّـــحْ هَـــؤلاءِ اســــمَ الرّب فَـإنَّ اسْمَـهُ وَحْـــدَهُ عــــــــالٍ
** وَجَلالَهُ فوقَ الأرضِ والسّمـاوات وَقَـدْ أعْـلــى قَــرْنًـــا لِـشَـعْـبِـــــهِ
* لِيَكُن التّسبيحُ في أفواهِ جميعِ أصفيائِه شَعْـبِـــهِ المُقَــــرَّبِ إليــــه. هللويا
*/** ألمجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ مِــنَ الآنَ والـى أبَــدِ الآبـــــــدين
لحن: سوغيتو
إنَّ البيعَـــة فـــــي الأردُنِّ حَـفَّـتْ، صَـبَّـتْ فـيهِ الأحـداقْ
تلقـــى فيهِ العِـــرسَ الحَــــقَّ مِــنْ لألاءِ المــاءِ الدَّفـَّـــاقْ
يا أشعيـــا، نَــــوِّرْ قلبــــــي: مَنْ يُـعـطيـني مُـلكَ العَليــاءْ؟
إنّـي حَــيرى مِـمّا يُـــــروى في سَمعي مِنْ قولٍ وَضَّاءْ!
يـا نـبــيَّ اللهِ، قُــــلْ لــي : هَـلْ ذا قـولُ صِــدْقٍ يُـسمَـعْ؟
أخشـى غِـشًّـا يَغـشى قلـبي إنْ لمْ ألـــقَ نـــورًا يَسْطَـــعْ!
هـا مـــولاكِ، قــــالَ، آتٍ ! قلــتُ : قلـــبي مُـستَـعِـــــدُّ!
فاكشِفْ لي عَنْ وَجْهِ الحَقِّ حتّـى يَشـفي قـلـــبي الوَعْـدُ!
هَيّــا نشــدو في الإصبـــاحِ بالتَّـسبـــــيحِ لِلــــــــــرَّحمانِ
صلّــــي عنّـــــــا، أمَّ اللهِ للـــــــــــــرَحمانِ كُــــلَّ آنِ
نُعلـي المَجــدَ للثـــالــــــوثِ الآب، الابن، الرّوح الحانـي
نتــلو الشُكــــرَ عن نُعمــاهُ مِــلْءَ الكــــونِ والأزمـــــانِ
– لِنَرْفَعَنَّ التَّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ الى الذي تخدُمُهُ جُموعُ الملائكةِ في السَّماء، وقد شاءَ أنْ يَخدُمَهُ على الأرضِ كهنَة ٌ بَنو بَشر.إلى الذي وَهَبَ الأرضِيِّين مَواهِبَ السَّماوِيِّين، وقلّدَهُم سُلطاناً على جَسَدِهِ ودَمِهِ، لم يُقلّدْهُ الملائِكة. ألصَّالِح الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا الصَّباحِ وكُلَّ أيَّامِ حياتِنا إلى الأبد. آمين.
– لك َ الحَمدُ والشُكر، يا عَظيمَ الكهنةِ الذي لا زوالَ لِكهنوتِه، مُوَزّع َ الوزناتِ بِحكمَةٍ والعطايا بِجود. منك الوزناتُ والعطايا وإحسانُ التّجارةِ بها. منك العَمَلُ الصَّالِحُ والثواب. تلق َّ، يا ربُّ، كهنتَك، فعَلتَك َ الذين حَرَثوا كَرمَك وحَصَدوا حِصادَك، في مساكِنِ أورَشليمَ العُليا، في قُدْسِ أقداسِ الأبديّة، إلى مائِدَتِك عِندَ عَرشِ عَظمَتِك، حيث ُ يفرَحُ الأنبياءُ، ويُرتّـِلُ الكَرُبون، ويُسبِّحُ السَّرافون، ويَكهَنُ الكهنة، ويُمجِّدُ الصِّدِّيقون، مع مريَم أمِّك، سيِّدَةِ العالمين، ورُسُلِك الأطهارِ وقدِّيسيك الأبرار، إلى الأبد. آمين.
لحن البخور: إنّ رسالة المَسيح
1- لقدْ وُهِبَ لي أن أكون خادِماً لِلمَسيحِ
وأباشِرَ خِدمَة َ إنجيلِ اللهِ الكَهنوتيّة: قُـدُّوسٌ !
حتّى يكون قُرْبانُ الأمَمِ
مَقبولا ً ومُقدَّساً بالرُّوحِ القُدُس
هلمُّوا نَشكُرُ الرَّبَّ : مُبارك ٌ، قُـدُّوسٌ !
2- ليُشارِكِ الذي يُعلّمُ الكلمَة
مُعلّمَهُ في جَميعِ الخَيرات: قُـدُّوسٌ
لأنَّ مَنْ يُزرَعُ في الرُّوحِ
فمِن الرُّوحِ يَحصُدُ الحياة َ الأبديّة
هلمُّوا نَشكُرُ الرَّبَّ : مُبارك ٌ، قُـدُّوسٌ !
3- نحنُ جُملة َ مَنِ اعتَمَدنا في المَسيح
قدْ لبِسْنا المَسيحَ : قُـدُّوسٌ !
وإنّا جَميعَنا أبناءُ اللهِ
بالإيمانِ بيَسوع َ المَسيحَ
هلمُّوا نَشكُرُ الرَّبَّ : مُبارك ٌ، قُـدُّوسٌ !
– يا مَن أقمتَ في بيعَتِك الكهنة والرُّعاة، الملافنة والمعلّمين، الرُّهبان والنّاسِكين، لِكمالِ القدِّيسين، وعمَلِ الخَدمة، وبُنيانِ شعبِكَ المؤمِن، إملأهُم، يا ربُّ، حِكمَة ً ومعرفة. أغْنِهِم بالفَهمِ والعلم. أظهِرْ لهُم أسرارَك، ليَكونوا النّورَ والمِلحَ في كُلِّ جيل، ونفحتَك الطيِّبَة لِكُلِّ إنسان. يا ربَّنا وإلهَنا لك المجدُ إلى الأبد. آمين.
مزمور القراءات: رمرمين
** في مَلافِــنَـــةِ الـرُّوحْ والــزُّهَّــــادِ والرُّهْبـــانْ
أعْطينا تَعْليمَ الــرُّوحْ ذ ُقنــا الرَّبَّ بالإيمــانْ
* روحُهُم روحُ الفادي ذِكرُهُم مِلْءُ الأذهـــانْ
في أرواحِ الزُّهــــادِ ذ ُقنــا الرَّبَّ بالإيمـــانْ
*/** أيُّها الوَجهُ الغامِـــرْ يــا خَـفـيًّـا لا مَنظـورْ
في حَنايا الضَّمـائِـرْ إزْرَعْ حُبًّا، دَفِّـقْ نورْ
قراءةٌ من القدّيس إيريناوُس (+202).
ألإفخارستيّا عُربونُ القيامة
ألرَّبُّ اشترانا بِدَمِه، على حَدِّ قولِ الرَسول: الذي لنا فيهِ الفِداءُ، بِدَمِهِ مَغفِرَةُ الزّلات. وإنّنا أعضاؤهُ، نتغذ َّى مِن المَخلوقات، وهوَ نفسُهُ يُعطينا المَخلوقات، فيُطلِعُ شَمسَهُ، ويَسْكُبُ غيثَهُ، كما يشاء. إنَّ تلكَ الكأسَ المَخلوقة هيَ دَمُهُ المُهراقُ الذي يُغذ ِّي دَمَنا، وذاك َ الخُبزَ المَخلوقَ هُوَ جَسَدُهُ الذي يُغذ ِّي أجسادَنا.
فمتى تقبَلِ الكأسُ المَمزوجَة، والخُبزُ المَكسور، كلمَة َ الله، تُصبِحُ إفخارستيّا أي دَمَ المَسيحِ وَجَسَدَهُ، منهُما يتغذ َّى وبِهِما يقومُ جَسَدُنا وَجَوهَرُ كِيانُنا؛ كيفَ يُنكِرُ قومٌ أنْ يكون الجَسَدُ جَديراً بِعَطِيَّةِ الله التي هِيَ الحياةُ الأبديَّة، ذاك َ الجسَدُ الذي تَغَذ َّى بِدَمِ المَسيحِ وَجَسَدِه، وصارَ عُضواً للمَسيح؟ وكما يقولُ بولسُ الرسولُ لأهلِ أفسُس: فإنّا أعضاءُ جَسَدِهِ مِنْ لحمِهِ ومِن عِظامِه. فلا يقولُ ذلك عَنْ إنسانٍ روحيٍّ غيرِ منظور: فإنَّ الروحَ لا لحمَ لهُ ولا عِظام؛ بلْ عن كِيانِ إنسانٍ حقيقيٍّ مِنْ لحمٍ وعصَبٍ وعِظام، يتغذ َّى مِنْ كأسٍ هيَ دَمُ المَسيح، ومِنْ خُبزٍ هوَ جَسَدُ المَسيح.
وكما أنَّ جِذع َ الكَرمَةِ يُغرَزُ في الأرضِ فيُؤتي ثمَرَهُ في حينِه، وحَبَّة َ الحِنطةِ تقعُ في الأرضِ وتَموتُ فتُنبِتُ حَبّاتٍ كثيرة، بروحِ اللهِ حاوي الجَميع، وبِحكمَةِ اللهِ يَصيرانِ حينَئِذٍ في خِدمَةِ الإنسانِ، وحين يقبَلانِ كلمَة َ اللهِ يُصبِحانِ إفخارستيّا، أي جسَدَ المَسيحِ ودَمَه، كذلك أجسادُنا التي تَتَغَذ َّى به، ولو دُفِنَتْ في الأرضِ وماتَتْ فيها، فستَقومُ في حينِها، بقوَّةِ كلمَةِ الله، إلى مَجدِ الآبِ الذي يَمنَحُ المائِتَ اللاموت، ويُنعِمُ على الفاسِدِ باللافساد. لأنَّ قوَّة َ اللهِ تَكمُلُ في الوَهَن، لئلّا ننْتَفِخَ ونَفتَخِرَ على الله، كأنَّ الحياة مِنّا، جاحِدين جَميلهُ علينا، بلْ لِنَتَعلّمْ مِن الاختِبارِ أنَّ البقاءَ في الخُلودِ هُوَ مِن الله، لا مِنْ طَبعِنا. فلا نَضلَّ في ما هُوَ مِنْ طَبعِ الله، ولا نَجهَلْ ما هُوَ مِنْ طَبعِنا…
(ضد الهرطقات، 5/ 2 – 2-3)
لحن: نُهديك السّلام
* تعـــــالَتْ بَســـاطَةُ سِــرِّكَ، رَبِّ، عـــلى الحُـكَـمــــاءِ!
رَبَطْــتَ على العِــزِّ أثْقَـلَ حِـــمْلٍ بِـوَهْـــنِ الشَّـقـــاءِ!
فأعْطـى رُعاتُـكَ جَـوعى النُّفوسِ طَعــــامَ السّمــــاءِ،
وصــاروا إليكَ. فأفْسِـحْ لَـهُمْ فـي ديـــــارِ البقـــــــاءِ!
** لِبيـعَـتِـكَ اخْتَــرْتَ أبـطــالَ عِـلْــمٍ أشِــعَّــةَ حِـكْـمَــــهْ
فكانوا على الكُفْرِ في الدَّفْعِ عَنْها قــواطِـعَ كِــلْـمَــــهْ
وَمِهْمــازَ عَـزْمٍ لِمَـنْ في الشَّهادَةِ ضَـيَّـــعَ عَــزْمَـهْ
صَـداهُمْ يَكــونُ على كُـــلِّ دَرْبٍ إلــى اللهِ نَـجْـمَـــهْ!
* كَـنيـسَتُـكَ اليَـومَ، رَبِّ، تُـعـانـــــي اضْطِهـــادًا خَـفِـيَّــا
فَـأرْسِــلْ هُــــداةً لهـــا يَـمْـهَـــدُونَ الطَّــريقَ العَـصِـيَّـا
كَــواكـبَ عِـــلْمٍ وَحَــقٍّ يَـفْـضــونَ نـــــــورًا بَــهِـيَّــا
يُغَلْغِـلُ في اللّيلِ، يَـرْمـي الأشِـعَّـةَ مَــرْمًــى قَـصِيَّـــا…
*/** وَلِلآبِ والابـنِ والقُــدُسِ الـــرُّوحِ نُنْشِـــــدُ مَـجْــــدَا
يَشُــقُّ الغُيُــومَ صُعـودًا وَيـأْبَــــى سِوى العَرْشِ حَدَّا!
وَيَشْهَـقُ: يا رَبُّ، فابْـقَ بِـقَـلْـــبِ الكَنيســـةِ رُشْـــــدَا،
على الـدَّهْرِ في حِضْنِها كَهْنوتًــا وَعِـلْمًــــا وَزُهْــدَا!
صلوات الختام
فَلنَشْكرِ الثالوثَ الأقدَسَ والمُمَجَّدَ ولنسجُدْ لهُ ونُسَبِّحْهُ الآبَ والإبنَ والروحَ القُدُس.آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلُوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (۳ مرات)
مشيحو دِتعمِدْ من يوحنُن. إتْراحامِ عْلين (۳ مرات)
أبانا الذي في السَّماوات….
– أيُّها الرَّبُّ الرَّحيمُ الحنّان، لقد أحبَبْتَ طَبعنا البَشريَّ حُبّاً كبيرا، وحَسُنَ في عينيك الأحبارُ الأوَّلون، والكهنة، والملافنة، والمُتوحِّدون في أجيالهم. إجعَلْ رحمَتَك على شعبِك المؤمِن. واغفِرْ لنا بصلواتِهم. إقبَلْ صلاتَنا، وأرسِلْ إلينا أمثالهم، ترضى بِهم مَشيئتُك، وتُحقّقُ فيهم على الأرضِ ملكوتَك. أيُّها الآبُ والابنُ والروحُ القُدُس، لك المَجدُ إلى الأبد. آمين.
حملة صحية لكاريتاس لبنان في مغدوشة
حملة صحية لكاريتاس لبنان في مغدوشة نَظَمت رابِطة كاريتاس لبنان حَملة صحية في المجمّع الرا…