‫‫‫‏‫7 أيام مضت‬

الخميس من الأسبوع الثاني بعد الدنح

الإنجيل اليومي

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 2 : 12 – 17

يا إخوَتِي، لَمَّا وَصَلْتُ إِلى تُرْوَاسَ لِلتَّبْشِيرِ بإِنْجِيلِ المَسِيح، وٱنْفَتَحَ لي بَابٌ في الرَّبّ،
لَمْ تَطْمَئِنَّ نَفْسِي، لأَنِّي لَمْ أَجِدْ طِيطُسَ أَخِي، فَوَدَّعْتُ الإِخْوَةَ وَخَرَجْتُ مِنْ هُنَاكَ إِلى مَقْدُونِيَة.
فَٱلشُّكْرُ للهِ الَّذي يَطُوفُ بِنَا عَلى الدَّوَامِ في مَوْكِبِ النَّصْرِ بِالمَسِيح، ويَنْشُرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ الطَيِّبَةَ في كُلِّ مَكَان،
لأَنَّنَا للهِ نَفْحَةُ المَسِيحِ الطَّيِّبَة، لِلَّذِينَ يَخْلُصُونَ ولِلَّذِينَ يَهْلِكُون:
لِهؤُلاءِ نَفْحَةٌ تَزِيدُهُم مَوْتًا عَلى مَوْت، ولأُولئِكَ نَفْحَةٌ تَزِيدُهُم حَيَاةً عَلى حَيَاة! ومَنْ تُرَاهُ أَهْلٌ لِذلِكَ؟
فَنْحْنُ لَسْنَا كَالكَثِيرِينَ الَّذينَ يُتَاجِرُونَ بِكَلِمَةِ ٱلله، بَلْ إِنَّنَا بِإِخْلاص، ومِنْ قِبَلِ ٱلله، وفي حَضْرَةِ ٱلله، في المَسِيحِ نَتَكَلَّم!

إنجيل القدّيس متّى 9 : 9 – 13

فيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاك، رَأَى رَجُلاً جَالِسًا في دَارِ الجِبَايَة، إِسْمُهُ مَتَّى، فَقَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي». فقَامَ وتَبِعَهُ.
وفيمَا يَسُوعُ مُتَّكِئٌ في البَيْت، إِذَا عَشَّارُونَ وخَطَأَةٌ كَثِيرُونَ قَدْ جَاؤُوا وٱتَّكَأُوا مَعَ يَسُوعَ وتَلامِيذِهِ.
ورَآهُ الفَرِّيسِيِّوُنَ فَأَخَذُوا يَقُولُونَ لِتَلامِيْذِهِ: «مَا بَالُ مُعَلِّمِكُم يَأْكُلُ مَعَ العَشَّارِيْنَ والخَطَأَة؟».
وسَمِعَ يَسُوعُ فَقَال: «لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيْب، بَلِ الَّذينَ بِهِم سُوء.
إِذْهَبُوا وتَعَلَّمُوا مَا مَعْنَى: أُرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة! فَإنِّي مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَارَ بَلِ الخَطَأَة».

النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)

القدّيس بيدُس المُكرَّم (نحو 673 – 735)، راهب وملفان الكنيسة

عظات حول الأناجيل

«ٱتبَعني!»

“ومَضى يسوع فَرأى في طَريقِه رَجُلاً جالسًا في بَيتِ الجِبايَةِ يُقالُ لَه متّى، فقالَ لَه: اتبَعْني!” (مت 9: 9). إنّ الرّب يسوع لم ينظرْ إليه فقط بعينَيّ الجسد، وإنّما بنظرة الرحمة… فقد رأى جابي الضرائب، ولأنّه رآه بنظرة ترحم وتختار، “قال له: اتبَعني”، أي كنْ مثلي. عندما طلبَ الرّب يسوع من متّى أن يتبعَه، دعاه إلى أن يعيشَ مثله أكثر منه أن يسيرَ خلفَه؛ لأنّ “مَن قالَ إنّه مُقيمٌ فيه وَجَبَ علَيه أن يَسِيرَ هو أيضًا كما سارَ يَسوع” (1يو 2: 6).

أمّا متّى، “فَقامَ وَتَبِعَهُ”. ليست مفاجأة أن يتخلّى جابي الضرائب عن مكاسبه الأرضيّة عند سماع الدعوة الأولى والآمرة من الربّ يسوع المسيح، وأن يهمل الممتلكات الزمنيّة ليلتحقَ بذاك الذي رآه مجرّدًا من كلّ ثروة. ذلك أنّ الربّ الذي دعاه من الخارج بالكلمة، لمسَه في عمق أعماق نفسه من خلال نشر نور النعمة الروحيّة. من خلال هذا النور، فهمَ متّى أنّ ذاك الذي دعاه إلى التخلّي عن الممتلكات الماديّة على الأرض كان قادرًا على منحه كنزًا لا يفنى في السماء. (راجع مت 6: 20).

“وبَينَما هو في البَيتِ على الطَّعام، جاءَ كثيرٌ مِنَ العَشَّارينَ والخاطِئين، فجالَسوا يسوعَ وتلاميذَه” (مت 9: 10): إنّ توبة عشّار واحد قد فتحت الطّريق واسعًا أمام توبة الكثير مِنَ العَشَّارينَ والخاطِئين وحصولهم على المغفرة… يا لها من علامة جميلة! ففي وقت اهتداء ذلك الّذي سيصبح فيما بعد رسولاً ومبشّرًا بين الوثنيين، اجتذب معه مجموعة من الخطأة نحو طريق الخلاص!

‫شاهد أيضًا‬

البابا فرنسيس في مقابلته العامة مع المؤمنين: لنسأل الرب نعمة أن نصغي أكثر مما نتكلم

موقع الفاتيكان نيوز أجرى قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمني…