سبتمبر 27, 2019

الدكاش يكرّم الورشا في روما: الراعي حان الوقت لان يعود لبنان الى سابق عهده

الدكاش يكرّم الورشا في روما: الراعي حان الوقت لان يعود لبنان الى سابق عهده

المركزية- أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي “أن حان الوقت لان يبنى هذا الوطن ويعود الى سابق عهده، ويبقى قبلة انظار تجاه جميع الدول التي كلها تحب لبنان”، وذلك خلال مشاركته في حفل عشاء تكريمي أقامه عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب شوقي الدكاش وعقيلته تانيا على شرف المعتمد البطريركي الجديد لدى الكرسي الرسولي ورئيس المعهد الحبري في روما المطران يوحنا رفيق الورشا، في فندق “بالاتسو نايادي” في العاصمة الايطالية روما.

شارك في الحفل البطريرك الراعي، سفير لبنان لدى الفاتيكان فريد الياس الخازن، سفيرة لبنان في ايطاليا وسان مارينو ومالطا ميرا ضاهر، قنصل كوين ماريل سلامة غياض، الملحق العسكري في السفارة العميد الركن غسان فاضل، النائب البطريركي للارمن الكاثوليك المطران باتريك موراديان، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم والمدبر العام هادي محفوظ وامين السر العام الاب ميشال ابو طقة، نائب المطران الورشا الخوري هادي ضو، رؤساء الاديرة اللبنانية المارونية في روما، رئيسا بلديتي بلاط عبدو العتيق والعقيبة جوزف الدكاش، عضو مجلس نقابة الصحافة اللبنانية جورج بشير، مدير مكتب طيران الشرق الاوسط مروان عطاالله، اعضاء لجنة وقف رعية مار مارون في روما وعدد من ابناء الجالية اللبنانية.

الدكاش: بداية، ألقى الدكاش كلمة شكر فيها البطريرك الراعي على حضوره ومشاركته في هذا اللقاء، وهنّأ المطران الورشا والكنيسة على اختياره وتعيينه معتمداً بطريركياً لدى الكرسي الرسولي وقال: “اتينا من الضفة الاخرى للمتوسط نحمل امانة الآباء والاجداد وارث كنيستنا المارونية بالشركة في الايمان والرجاء والمحبة مع كنيسة روما. اتينا تظللنا بركة حضورك ورعايتك يا صاحب الغبطة، وانت المؤتمن على كنيستنا المارونية، لنرافق بالحضور والصلاة سيدنا الورشا عشية استلامه مهامه الجديدة”.

وتابع: “انت ابن العقيبة، تربيت، كما كل ابنائها، على الايمان والوطنية، تشربتها على ايقاع اجراس كنائسنا الستة واديرتنا التي تحمل الى جانب رسالتها الايمانية والانسانية، رسالة وطنية مجبولة بتراب لبنان وبحره وجباله، لذا لم يكن مستغربا ان تختار سلوك طريق الكهنوت خدمة لايمانك وقناعاتك. كما ليس مستغربا ان يختار كثيرون من ابناء العقيبة الانتماء الى تيارات سياسية متنوعة، نتفق او نختلف معها، لكنها في عمقها تيارات سيادية. فهذه مدرستنا، هذا ايماننا وهذا لبناننا الذي قدمنا في سبيله الشهداء”.

أضاف: “ان نعبر من ضفة لبنان الى ضفة الفاتيكان على جسور الايمان والمحبة والشراكة، فهذا بعض من رسالتنا وتاريخنا ودور كنيستنا المناضلة للحفاظ على الوجود، طموحنا ان نمد الجسور الى كل العالم فنشهد لايماننا ونضيء على رسالتنا في الشرق ومعنى حضورنا فيه، وهذا يتطلب جهدا مشتركا كنسيا ووطنيا”.

وقال: “نحن في حزب القوات اللبنانية، الذين نحمل في وجداننا، ارث لبنان الرسالة بكل ابعادها، لبنان الـ 10452 كلم مربع، ارض القديسين والشهداء المجبولة دماؤهم وعرقهم بتراب لبنان، سنبقى امينين على هذا الارث والوجدان، في الايمان كما في السياسة والاقتصاد، سنبقى اوفياء للقيم التي غرستها فينا كنيستنا وقديسونا نترجمها في ادائنا وسلوكنا وخيارتنا”.

وتوجّه الى البطريرك الراعي بالقول:”انتم يا صاحب النيافة واسلافكم، علمتمونا انه اذا انتصر احيانا الباطل على الحق فذلك لا يعني ان الباطل على حق، لذا سنبقى نسير على هدى تعاليمكم. نرفع الصوت لنطالب بحقوق الناس، بمكافحة الفساد، بحفظ واحترام سيادة لبنان وحريته وابعاده عن حرائق المنطقة، وستبقى الكنيسة ايقونة لبنان ومدرسته ومستشفاه وصوته الصارخ في برية العالم”.

وحيا ابن بلدته المطران يوحنا رفيق الورشا متمنياً له النجاح الدائم في مسيرته شهادة للحق والحقيقية على خطى السيد، السيد الوحيد يسوع المسيح. وانني، كما كل من يعرفك، على ثقة انك ستحمل وزناتك الجديدة كمعتمد بطريركي لدى الكرسي الرسولي كما كرئيس للمعهد الحبري الماروني في روما، وستضاعفها في خدمة الكنيسة والمسيحيين ولبنان”.

وختم:”موعدنا دائم في لبنان او في اي مكان من العام ، فحيث تحضرون يحضر لبنان معكم”.

الورشا: بدوره قال الورشا: “يسعدني ان اختصر كلمتي هذه بشكر مثلث الابعاد. اتوجه بالشكر الاول الى صاحب الغبطة والنيافة الذي شرفني فكلفني رئاسة المعهد الحبري في المدينة الخالدة روما ومهمة الوكالة البطريركية لدى الكرسي الرسولي، فإني اعاهدكم يا صاحب الغبطة ان اعمل ما بوسعي واثمر طاقاتي واسخر كل امكاناتي لما فيه خير الكنيسة المارونية التي تعودت ان تكون رائدة في العلم، ومشعة في القداسة اينما حلت، وتحت كل سماء”.

وتابع: “لقد اشرتم في عظتكم اول امس الى الثماني سنوات التي امضيتها في ظلكم في الكرسي البطريركي. فهنا، اود ان اقول، لا لاجرح تواضعكم، بل لاني مؤتمن على الحقيقية، اني غرفت الكثير من غنى شخصكم، انسانية مرهفة نادرة وابوة في العلاقة محبة ساهرة، وغيرة متقدة في نشر الكلمة، نشاط رسولي مذهل وسعة الاطلاع وعمق معرفة وامتلاء من كلمة الله والارث الكنيسي، غزارة في الافكار وسرعة بديهة ملحوظة.انتم البطريرك الجريء، المقدام، ضمير الوطن وبوصلة الكنيسة، الذي لا ينعس ولا ينام لانكم مفعمون بالعطاءات والتضحيات ولا تعرفون الى الراحة سبيلا، ان كل هذه المزايا السامية التي اختبرتها فيكم اعاهدكم ان اسعى لاعيشها بنعمة الله ومؤازرة ابناء الجماعة المارونية وجميع ذوي الارادة الطيبة في روما”.

واضاف: “اتوجه بالشكر الثاني من صميم القلب لسعادة النائب العزيز شوقي الدكاش، صاحب هذه المبادرة اللطيفة التي غمرني بها، ابن العقيبة، المحب، المضحي، المتعالي عن الحسابات الضيقة، والذي ما رد طالب خدمة خائبا، ان بلدة العقيبة تفاخر بك والبرلمان يعتز بحضورك، ان تحليقك في النجاح لهو خير دليل لما تتغنون به من قيم وطنية وميزات حسنة حفظ الرب عائلتك وادامك في خدمة الوطن والخير العام”.

وقال: “الشكر الثالث، كل الشكر لجميع الحاضرين، سعادة السفراء، رؤساء البلديات، الشخصيات بمختلف مراكزها، الذين اتوا من بعيد وقريب للمشاركة في الذبيحة الالهية واللقاءات المتتالية، ادامكم الرب وافاض عليكم نعمه الغزيرة”.

الراعي: اما الراعي فشكر في كلمته النائب الدكاش “على هذا اللقاء الجامع، متمنيا له كل التوفيق في خدمته البرلمانية واندفاعه وعطاءاته الوطنية والاجتماعية والكنسية”، مشيرا “الى التعاون والتنسيق القائم بينه وبين الكرسي البطريركي لما فيه خير الوطن وابنائه”.

وتحدث “عن مزايا المكرم في الخدمة والعطاء، مشيرا “الى ان اختياره ليكون في روما كان صائبا، فهو وجه كنسي وماروني نفتخر به وهذا ما نحتاجه نحن في هذه البيئة الايطالية وتجاه الكرسي الرسولي وابناء الرعية”.

وقال: “في كل مرة نلتقي بأبنائنا في روما، نشعر بفرح كبير ونعتز لانكم تمثلون الصورة الناصعة للبنان، ونحن في اي بلد نزوره ونكرم من قبل المسؤولين فيه فهذا كله بفضل اللبنانيين في بلدان الاغتراب، لان اللبنانيين يكسبون محبة الناس وثقتهم وهم الوجه الجميل للبنان، كذلك نسمع ممن نلتقيهم يقولون ان الشعب اللبناني شعب نشيط مؤمن خلاق ومحب للبلد المتواجد فيه، لانه يعتبره بلده الثاني”.

وتابع: “نحن ابناء الرجاء، ولم نكن يوما ابناء اليأس والقنوط ونحلم دائما ونصلي لكي يعطينا الرب مسؤولين سياسيين في المجلس النيابي امثال النائب الدكاش، وفي الحكومة وكل الادارات، قادرين على تحمل مسؤولية وطنهم لبنان، وقد حان الوقت لان يبنى هذا الوطن ويعود الى سابق عهده، ويبقى قبلة انظار تجاه جميع الدول التي كلها تحب لبنان. وكم نتمنى لو ان اللبنانيين يحبون وطنهم بقدر ما يحبه غير اللبنانيين، فما من احد يزور لبنان الا ويحبه ويحب شعبه، في حين نرى ان المسؤولين عندنا لا يحبون وطنهم عكس الشعب، وهذا مؤسف ومحزن”.

واضاف: “ان محبة الشعب اللبناني لوطنهم هي التي تنقذه على الرغم من كل الصعاب، فالجميع يعرف اننا وصلنا الى مرحلة خطرة، ولولا اليد الالهية وسيدة لبنان وقديسو هذا الوطن وتشفعاتهم لسقط لبنان منذ زمن، وهذا الآتي من السماء يقتضي منا التجاوب معه والعمل معا على بناء وطننا”.

وفي الختام تسلم المكرّم من رئيس بلدية بلاط باسمه وباسم المجلس البلدي والاهالي الوسام الرئاسي وكذلك من رئيس بلدية العقيبة الدرع المذهب، متمنين له التوفيق في رسالته ومهامه الجديدة .

‫شاهد أيضًا‬

البابا فرنسيس يكتب توطئة كتاب جديد للكاهن لوتشو بونورا حول البابا بيوس العاشر

البابا فرنسيس يكتب توطئة كتاب جديد للكاهن لوتشو بونورا حول البابا بيوس العاشر – Vati…