مارس 2, 2022

الرئيس زيلينسكي: الشعب الأوكراني يشعر بقرب البابا منه

موقع الفاتيكان نيوز

الرئيس زيلينسكي الشعب الأوكراني يشعر بقرب البابا منه

في أعقاب الاجتياح الروسي لأوكرانيا الذي بدأ فجر الرابع والعشرين من شباط فبراير الفائت شعر الكثير من المواطنين الأوكرانيين بأنهم متروكون ليواجهوا مصيرهم بأنفسهم.

لكن خلال الساعات الأولى لهذه الأحداث الأليمة أُطلقت مبادرات كثيرة للتضامن مع الشعب الأوكراني المعذب، أكان في أوروبا أو بلدان أخرى حول العالم، في وقت أكد فيه البابا فرنسيس أن الله يقف إلى جانب صانعي السلام لا إلى جانب من يستخدمون العنف.

ليس من المستبعد أن تتسع رقعة الصراع المسلح، وهذا ما يخشاه الكثير من الأشخاص، لاسيما في أوروبا، مع ما يحمل ذلك من انعكاسات كارثية على العالم كله. رئيس بيلوروسيا لوكاشنكو قال إن العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا قد تدفع الرئيس الروسي بوتين باتجاه حرب نووية.

لكن إزاء أهوال الحرب والتهديدات المخيفة، شهدت مناطق عديدة في العالم تضامنا مع الشعب الأوكراني، ويرى كثيرون أن الغزو الذي تعرضت له أوكرانيا سبب تلاحما أقوى في أوروبا والغرب عموما، على الرغم من كل الاختلافات القائمة بين الدول الغربية. البلدان المجاورة لأوكرنيا، شأن بولندا، المجر، رومانيا وسلوفاكيا، فتحت حدودها أمام النازحين الأوكرانيين، فيما عبرت بلدان أخرى عن استعدادها لاستقبال هؤلاء اللاجئين، في وقت شهدت فيه مدن كثيرة، في أوروبا وقارات أخرى، تظاهرات تطالب بإحلال السلام وبنهاية الحرب في أوكرانيا.

الجماعات المسيحية، الرعايا والهيئات الخيرية هبت لتقدم المساعدات الإنسانية للأوكرانيين بشتى الوسائل. رئيس البلاد زيلينسكي قال أن الشعب الأوكراني يشعر بقرب البابا منه، خصوصا بعد أن دعا الحبر الأعظم، يوم الأحد الفائت وفي أعقاب صلاة التبشير الملائكي، إلى إسكات الأسلحة، مؤكدا أن الله يقف إلى جانب صانعي السلام، لا إلى جانب من يستخدمون العنف، وأن الناس العاديين يريدون السلام. ومما لا شك فيه أيضا أن صور النساء والأطفال والعجزة الهاربين من مناطق النزاع سيراً على الأقدام، وصور الأشخاص القابعين في الملاجئ ومحطات قطارات الأنفاق، أحدثت موجة من التعاطف في العالم كله. واليوم يُعلق كثيرون آمالا كبيرة على المفاوضات بين الروس والأوكرانيين على أمل أن تؤدي إلى وقف القتال.

بالعودة إلى كلمات البابا لا بد من التذكير بأن الأوكرانيين يريدون السلام، خصوصا وأنهم يعرفون معاناة أجدادهم على يد ستالين، في ثلاثينيات القرن الماضي، عندما قضت سياسة التجويع السوفيتية على ملايين الأشخاص. وفي روسيا أيضا هناك نسبة كبيرة من المواطنين الرافضين لهذه الحرب.

وسائل الإعلام المحلية تتحدث عن عملية عسكرية لتحرير أوكرانيا، وثمة مواطنون كثر مقتنعون بذلك، لكن هناك مواطنين آخرين يتظاهرون للمطالبة بالسلام. وهناك جنود لا يريدون إطلاق النار على الأوكرانيين العزل. فلا بد أن يُساعد المواطنون الروس كي يدركوا شرور الصراع.

‫شاهد أيضًا‬

بطريرك الأقباط الكاثوليك يهنئ الأمين العام المساعد الجديد لدائرة الكنائس الشرقية بالفاتيكان

بطريرك الأقباط الكاثوليك يهنئ الأمين العام المساعد الجديد لدائرة الكنائس الشرقية بالفاتيكا…