الرّاعي استقبل أمس الوزير الحلبيّ والمجلس الجديد لنقابة محرّري الصّحافة ضمن نشاط الثّلاثاء
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر الثّلاثاء، في الصّرح البطريركيّ في بكركي، وزير التّربية والتّعليم العالي وزير الإعلام بالوكالة عبّاس الحلبيّ الّذي قال بعد اللّقاء:
“تشرّفت بزيارة صاحب الغبطة وتحدّثنا عن الهمّ المشترك حول موضوع التّربية مع كلّ الاضطراب الّذي يشهده العام الدّراسيّ. إنّ غبطته يحمل همّ أولياء الأمر والمؤسّسات التّربويّة والتّلامذة في كيفيّة إتمام هذه السّنة الدّراسيّة مع كلّ المصاعب الوبائيّة وبصورة خاصّة المصاعب المعيشيّة وموضوع الأقساط”.
وأضاف: “تحدّثنا في هذا الموضوع وتبادلنا الرّأي وأخذنا بعض النّصائح على أن يستكمل هذا الحديث في اجتماع قريب يعقد في بكركي مع المعنيّين في التّربية لمحاولة استخلاص النّتائج الّتي يمكن أن تؤدّي إلى إراحة السّنة الدّراسيّة.”
سئل: هل تباحثتم في الهمّ الوطنيّ؟
أجاب: الهمّ الوطنيّ دائمًا حاضر في كلّ لقاء مع غبطته الّذي يؤكّد على المبادئ الأساسيّة للبنان، هذه المبادئ الّتي نحبّ أن نرى لبنان مستمرًّا فيها مع مراعاة انتمائه العربيّ ووحدته الوطنيّة في الدّاخل.”
سئل:هل الحكومة قادرة على الإجابة عن الورقة العربيّة؟
أجاب: “أعتقد أنّ الإجابة هي قيد التّحضير بين دولة الرّئيس ووزير الخارجيّة وبالتّأكيد ستعرض علينا لاحقًا. ليس من المفترض أن تعترضها أيّة مشاكل إذا كان التّفاهم الدّاخليّ قائمًا.”
بعد ذلك استقبل البطريرك الرّاعي المجلس الجديد لنقابة محرّري الصّحافة اللّبنانيّة برئاسة النّقيب جوزف القصّيفي الّذي استهلّ اللّقاء بكلمة جاء فيها:
“عندما ندخل هذا الصّرح نستعيد صورًا من ماض غابر اختلط فيه العرق بالدّمّ، والألم بالأمل، والمعاناة بالرّجاء، والصّدمة بالحلم، وكان فيه الأحبار الّذين تعاقبوا على سدّته الّتي أعطيت مجد لبنان شهودًا وشهداء في سبيل وطن تكون جنينًا في رحم الزّمان، إلى أن أبصر النّور في الأوّل من أيلول ١٩٢٠، وإذا كانت فرنسا هي عرّابة دولة لبنان الكبير، فإنّ بكركي كانت القابلة الوطنيّة الّتي شالت رأسه سليمًا معافى من بين ركام السّياسات الدّوليّة والإقليميّة المتماوجة في مدّ وجزر يحوطهما الغموض والالتباس.
لكن هذا اللّبنان لم يهنأ له عيش، لأنّنا لم نعرف أن نبني دولة على قاعدة المواطنة، المركوزة في مؤسّسات، والمستندة إلى قوّة القانون، فأطاحت بها المحاصة الّتي أسقطت عليها لبوس الطّوائف وحقوقها. ولأنّنا لم نتمكّن من تحصين أنفسنا في وجه الصّراعات الخارجيّة الّتي تهبّ على وطننا من دون توقّف، أصبح الدّاخل أسير اللّعبة الدّوليّة- الإقليميّة، ومن في خارج الحدود داخل حدودنا، مسقطًا حصانتنا الوطنيّة.
في آخر زيارة لمجلس النّقابة إلى الدّيمان، قبل سنة من المئويّة سألت عن مدى نجاح صيغة لبنان الكبير في بناء وطن ودولة، وفي زيارة مجلس النّقابة بعيد انتخابه، إلى رئيس الجمهوريّة سألت أيضًا إذا كان المطلوب الوصول إلى حال من الاهتراء، يعقبها ولادة لبنان آخر مختلف؟ وإذا كان الأمر كذلك: هل سيكون موحّدًا، أو مقسّمًا، أو هجينا لا يشبه أبدًا الوطن الّذي سعى مؤسّسو دولته إلى بنائه؟
صاحب النّيافة والغبطة
عذرًا إذا أثرت هذه الخواطر أمامكم. لأنّكم الأقدر على فهم معانيها وأبعادها، فأنتم مؤتمنون على تراث الأحبار البناة، وتنظرون إلى لبنان كبستان بورود متنوّعة الألوان والشّميم، لكنّه في سجلّ التّاريخ ووقوعاته، باقة عطرة متناغمة منسجمة في منظومة الجمال، لا بيتًا بمنازل كثيرة تسوده ثقافة المعازل.
نعوّل على دور كبير لكم يكون جامعًا للّبنانيّين ومؤلّفًا بين قلوبهم، كما عوّدنا هذا الصّرح الكريم، ومن توالى عليه من رعاة حملوا بشارة القيامة في الأزمنة الصّعبة.”
من جهته ردّ البطريرك الرّاعي بكلمة ترحيب جاء فيها: “نجدّد تهنئتنا لك نقيب بتجديد زملائك الصّحافيّين الثّقة بك، والشّكر لك على ريشتك الذّهبيّة. يسعدني أن أستقبلكم اليوم مجلس نقابة محرّري الصّحافة اللّبنانيّة وأشكر رئيس النّقابة النّقيب العزيز الأستاذ جوزف القصّيفي على كلمته اللّطيفة الّتي تفضّل بها بإسمكم والّتي وضع فيها كلّ العناوين الّتي تختصر واقعنا في لبنان ومشاكله، والّذي نعوّل عليكم أنتم كصحافيّين، بقضايا التّحرير والتّحليل. نحن بتنا بأمسّ الحاجة أن نقرأ التّحاليل الصّحفيّة للأوضاع الّتي نحن فيها. الصّحيفة من مقالات تحليليّة لا طعم لها. نحن بحاجة إلى التّحليل السّياسيّ الموجّه وهنا يكمن دور نقابتكم ومجلس النّقابة هو المصمّم لهذا الأمر.
قلت هذا الشّيء لأنّ المجتمع اللّبنانيّ بأمسّ الحاجة إلى توجيه لقراءة الأحداث وتحليلها. الشّعب اللّبنانيّ ضائع اليوم بين مواقع التّواصل الإجتماعيّ وخبر من هنا وآخر من هناك وبين الأحداث المتتالية باستمرار، ونحن من هذا الشّعب الّذي يقرأ في الصّحيفة التّحاليل عن الأوضاع الّتي نحن فيها اليوم.
أتمنّى لكم التّوفيق وكلّ منكم له قدرته ودوره البنّاء من أجل المجتمع اللّبنانيّ. ويهمّني القول إنّ لبنان وشعب لبنان بحاجة للخروج من حالة اليأس والقنوط، أيّ بإمكان تحليل الأمور بوجهها الإيجابيّ ونتائجها الإيجابيّة للخروج من النّظرة السّودايّة للأمور. في معظم الأحيان بات معظم اللّبنانيّين متشائمين ولا يصدّقوا الخبر الجميل. وعلى الرّغم من ذلك، نحن بحاجة إلى القيام بحملة مضادّة على اللّاثقة واليأس والقنوط. نحن ننظر إليكم وإلى دوركم من خلال كتاباتكم وتحليلكم اليوميّة والرّأي العامّ العالميّ والدّاخليّ ينتظر وجهة نظركم. علينا خلق تيّار إيجابيّ للبنان ولنعمل لإيقاف التّيّار السّلبيّ. لنتحدّث عن الإيجابيّات ولنساعد النّاس، فهم ليسوا بحاجة فقط إلى خبزهم اليوميّ، فهم بحاجة، أيضًا، إلى خبز فكريّ يخرجهم من يأسهم ووجعهم. أعبّر عن شعور ذاتيّ أنّ الشّعب بحاجة إلى الخروج من اليأس. هناك الكثير من الأحداث الإيجابيّة عليكم الإضاءة عليها كي لا تمرّ مرور الكرام. على سبيل المثال لا يمكن لنا إلّا ان ننظر بإيجابية إلى الوفود الوزاريّة والنّيابيّة الّتي تزور لبنان في هذه المرحلة بالذّات. لهذه الزّيارات قيمتها وعلينا أن نظهر ذلك. ولا يمكن لنا أن نمرّ مرور الكرام على الكلام الّذي قاله وزير خارجيّة الكويت الّذي، وكما قال، أنّه يزور لبنان بإسم دول الخليج. ولا يمكن لنا أن نمرّر كلامه أنّ لبنان أيقونة العرب وقوّتهم. الوزير الكويتيّ يتحمّل مسؤوليّة كلامه، وهو يرتكز على أنّ لبنان هو فعلًا قوّة العرب. نعم إنّه قوّة العرب، ولكن هو قوّتهم بالسّلاح؟ طبعًا، لا. “
وإختتم الرّاعي: “دوركم كبير في جعل تغذية الشّعب اللّبنانيّ بالثّقة والرّجاء والأمل والتّعلّق بلبنان ليصمد بوجه هذه العاصفة، الّتي لا بدّ لها أن تمرّ، كما كلّ العواصف الّتي تأتي وتذهب. نحن في قلب العاصفة حاليًّا، وعلينا أن نتعاون ونتعاضد لتمرّ هذه العاصفة وتنتهي. هكذا أردت أن أحيّيكم اليوم كمجلس جديد لنقابة محرّري الصّحافة مؤكّدًا على ثقة بكركي بكم وليس ثقتي وحدي. فبالثّقة الّتي تحدّث عنها النّقيب القصّيفي، نكمّل بعضنا “.
ثمّ دار حوار بين مجلس النّقابة والبطريرك الرّاعي جاء فيه:
ردًّا على سؤال تعليق الرّئيس سعد الحريري نشاطه السّياسيّ، قال البطريرك الرّاعي: فاجأني هذا القرار ولم أكن أنتظره شخصيًّا. للرّئيس سعد الحريري شخصيّته ودوره واعتداله. لا يمكن لنا أن ننسى السّنوات الّتي كان فيها مسؤولًا وكان يسير دائمًا بخطّ المرحوم والده ألا وهو خطّ الاعتدال. كما أنّني لم أكن أنتظر أنّ تعليق العمل السّياسيّ سيشمل تيّار المستقبل. للوهلة الأولى أعتبر أنّ هكذا قرار سيخلق خللًا في المكوّن اللّبنانيّ. وكنت أتمنّى ألّا يعلّق الرّئيس الحريري نشاطه السّياسيّ وكذلك تيّار المستقبل. إذا كان الرّئيس الحريري له ظروفه وأسبابه، كنت أتمنّى ألّا يشمل تيّار المستقبل؟ نأمل ألّا يتسبّب ذلك بخسارات وخلل كبير في المجتمع اللّبنانيّ وآمل أن يعرف السُّنّة الكرام اتّخاذ موقعهم في المجتمع اللّبنانيّ، لأنّ لبنان لا يمكن له التّخلّي عن أيّ مكوّن من مكوّناته والسُّنّة مكوّن كبير ونأمل خيرًا . وأنا لم ألتقِ أحدًا منهم لتكون الفكرة أوضح بالنّسبة إليّ.”
وردًّا على سؤال حول دور الفاتيكان في هذه المرحلة الّتي يمرّ بها لبنان، قال البطريرك الرّاعي: “نحن نمرّ بصعوبات ولكن علينا ألّا نسقط أمامها. علينا القول إنّ لبنان هو وطننا وعلينا أن نبنيه بالتّجرّد والتّعاون وبتضافر القوى وبالثّقة. هذا لا يحتاج إلى الخارج ليقول لنا عن هذه المسلّمات. هل ننكر أنّ الثّقة ببعضنا البعض غائبة؟ لماذا تغيب هذه الثّقة عن بعضنا البعض؟
رئيس الجمهوريّة دعا إلى حوار، النّصف رفضه. الرّئيس ماكرون يدعوهم كلّهم يحضرون. لماذا؟ لأنّ الثّقة غائبة. علينا إيجاد الثّقة بين كلّ مكوّنات المجتمع اللّبنانيّ. إذا غابت الثّقة ببعضنا “ما بيمشي البلد”. الزّوجان إذا غابت الثّقة بينهما هل تستقيم العائلة؟ الثّقة لا تُشرى بل علينا خلقها. نبني هذه الثّقة عندما أقول إنّ عليّ أن يكون لديّ ثقة بالغير. الثّقة لا تُبنى بالإساءات في الإعلام ومواقع التّواصل الاجتماعيّ. الثّقة تكون من خلال التّفاهم. نقطة الضّعف لدى القادة والمسؤولين أنّهم لا يستطيعون النّظر بعيون بعضهم البعض، في وطن أُطلق عليه وطن الحوار والرّسالة. الأفكار المسبقة ليست حقيقة منزلة. إذا غاب الحوار غابت الثّقة. نحن مجتمع واحد ولدينا وطن واحد ومصير واحد ومسؤوليّة واحدة مشتركة من دون خلفيّات نستطيع التّفاهم. ولكن إذا كانت لديّ حسابات وارتباطات أخرى هذا موضوع آخر. هذه هي مشكلتنا في لبنان. ولهذا السّبب الثّقة غائبة. لماذا الثّقة بالوطن غائبة؟”.
وردًّا على سؤال حول زيارة وزير خارجيّة الكويت إلى لبنان، قال البطريرك الرّاعي: “ما ردّده الوزير الكويتيّ حول تطبيق اتّفاق الطّائف أفرحني ونحن معه في هذه الدّعوة. نحن يعنينا تطبيق قرارات الشّرعيّة الدّوليّة. طبعًا تعنينا سيادة لبنان وتقوية الجيش اللّبنانيّ والوحدة اللّبنانيّة وحماية الكيان اللّبنانيّ.”
وردًّا على سؤال حول سلاح “حزب الله”، قال: “عودوا إلى ما يقوله اتّفاق الطّائف. معاناتنا تكمن في عدم تطبيق اتّفاق الطّائف الّذي طُبّق جزئيًّا. هذه ما يعنيني ممّا قاله الوزير الكويتيّ، لأنّ ما أشرت إليه أنا هو الألف باء لكلّ شيء وهو ما نطالب به كلّ يوم. نحن نطالب بمؤتمر دوليّ وليس بمؤتمر تأسيسيّ، لتطبيق الطّائف أوّلًا روحًا ونصًّا وتطبيق قرارات الشّرعيّة الدّوليّة وإعلان حياد لبنان وحلّ قضيّة اللّاجئين الفلسطينيّين والنّازحين السّوريّين.”
وعن موقف المجتمع الدّوليّ من النّازحين السّوريّين قال:
“موقف المجتمع الدّوليّ حيال النّازحين السّوريّين هو قرار سياسيّ وقع علينا وبال”.
وردًّا على سؤال حول دور الموارنة في لبنان، قال البطريرك الرّاعي: “هل من يختلف على دور الموارنة في لبنان؟ طبعًا، لا. لا يمكن للموارنة اليوم الانكفاء عن الدّور الّذي بناه أجدادهم، ألا وهو الولاء للبنان والعمل من أجل لبنان. لبنان ليس مارونيًّا وليس للموارنة الّذين لعبوا دورًا كبيرًا من أجله. على الموارنة توحيد كلمتهم ورؤيتهم والتّخلّي عن خلافاتهم. أن تكون هناك أحزاب متنوّعة هذا طبيعيّ، ولكن لا يجوز الاختلاف على القضايا العامّة وفق مصالح حزبيّة وشخصيّة. لا مصالحكم ليست أكبر من لبنان. إذا عاد الموارنة إلى هذه المرتكزات الأساسيّة بإمكانهم لعب دور الأجداد الّذين بنوا لبنان. ولا أحد ينسى ما قاله شارل مالك عن مسؤوليّة الموارنة: “إذا خربت بكركي راح لبنان بس إذا خرب لبنان بكركي بتردّوا.”
البطريرك صفير قال يومًا: مجد لبنان أعطي لشعب لبنان. نعم أُعطي لشعب لبنان المناضل صاحب الولاء للبنان. لذلك بكركي تمثّل هذا الشّعب.”
وردًّا على سؤال قال: “لا أريد تحميل الموارنة المسؤوليّة حول الأوضاع الّتي وصلنا إليها في لبنان. كلّنا يعرف السّبب الّذي أوصل لبنان إلى ما هو عليه اليوم. يجب ألّا نحمّل الموارنة الخراب الموجود في لبنان. أنا أادعو الموارنة للعب الدّور لخير لبنان واللّبنانيّين.”
وفي سياق الحوار ذكّر الكاردينال الرّاعي بما قاله البطريرك الحويّك إنّ الانتماء إلى لبنان يكون عبر المواطنة لا عبر الدّين. وأضاف: “الإنتماء اليوم للبنان هو انتماء طائفيّ. ونحن نرفض في بكركي استعمال كلمة طائفيّ. ولم نتحدّث يومًا مارونيًّا أو مسيحيًّا، دائمًا نتحدّث عن لبنان الدّولة المتماسكة القويّة. هذا هو مبدأنا.”
وعن العلاقات بين المرجعيّة المارونيّة والمرجعيّة الشّيعيّة وهل هناك قطيعة بينهما، قال: “أنا لا أريد أن أعتبر أنّ هناك خلافًا بين الموارنة والشّيعة.
ولا توجد قطيعة أبدًا بيننا. كنّا نعقد اجتماعات وكانوا يشاركون معنا ونحن بانتظار انتخاب رئيس المجلس الشّيعيّ الأعلى خلفًا للمرحوم الأمام الشّيخ عبد الأمير قبلان. إذا تحدّث أحد عن مقاطعة ما فهذا لا يعني أنّ هذا هو رأي الشّيعة. نحن والرّئيس برّي تربطنا علاقة ممتازة واتّصالاتنا دائمة. أمّا في ما خصّ حزب الله هناك لجنة تمثّلنا وتمثّله ما زالت تجتمع. ولا يجوز القول أبدًا إنّ هناك قطيعة بين بكركي والشّيعة. ومؤخّرًا كان سماحة شيخ عقل الموحّدين الدّروز الشّيخ سامي أبي المنى مهتمّا بعقد قمّة روحيّة وهو يقوم بالاتّصالات لذلك”.
كذلك استقبل البطريرك الرّاعي اليوم سفير لبنان لدى الفاتيكان فريد الخازن، رئيس اتّحاد بلديّات جبيل فادي مرتينوس، رئيس رابطة قنّوبين للرّسالة والتّراث نوفل الشّدراوي، نقيب أصحاب صناعة الخبز في جبل لبنان ورئيس إقليم كاريتاس كسروان الثّاني أنطوان سيف الّذي عرض لغبطته شؤونًا اقتصاديّة ومعيشيّة واجتماعيّة ثمّ رئيس بلديّة المجدل قضاء جبيل سمير عساكر الّذي سلّم الرّاعي ملفًّا مفصّلاً عن آخر التّعدّيات الحاصلة على أراضي جرود جبيل وكسروان.
ندوة توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في عكار برعاية كاريتاس وصندوق الأمم المتحدة للسكان
ندوة توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في عكار برعاية كاريتاس وصندوق الأمم المتحد…