يونيو 23, 2021

الرّاعي مفتتحًا المنتدى الاجتماعيّ الاقتصاديّ: نستطيع إذا تضامنّا وتكاتفنا أن ننهض على الرّغم من كلّ شيء

إفتتح البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي أعمال المنتدى الاجتماعيّ الاقتصاديّ في دورته الثّالثة، قبل ظهر الثّلاثاء في الصّرح البطريركيّ في بكركي، والّذي يحمل عنوان “معًا من أجل لبنان، المئويّة الثّالثة”، والّذي تنظّمه المؤسّسة البطريركيّة المارونيّة العالميّة للإنماء الشّامل (WPF).

إستُهلّت أعمال المنتدى بالصّلاة، رافقتها جوقة فيلوكاليا بالتّرانيم، ثمّ كانت كلمة للبطريرك الرّاعي جاء فيها:

“سمعنا كلمات جميلة ورائعة، سواء في نشيد مجد لبنان أم في الكلمة الافتتاحيّة، لذا سأجيب ما كان يجيب سلفي المثلّث الرّحمة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير عندما كانوا يأتون إلى بكركي ويصرخون مجد لبنان أعطي له، فكان يُجيب، بفضلكم، نعم بفضل هؤلاء الموارنة وهؤلاء اللّبنانيّين جميعًا مسيحيّين ومسلمين الّذين أعطوا الثّقة للبطريركيّة المارونيّة وللبطريرك، استحقوا كلّهم من خلاله مجد لبنان. أنا أحيّي مجد لبنان فيكم اليوم، ولو كانت السّياسة عندنا ممعنة بالتّخريب والهدم وكأنّ العمل السّياسيّ هو من أجل خراب وطن وهدم دولة وتهجير مواطنين.

هذا المجتمع بقدراته وبما يمثّل، وبما أعطاه الله من كفاءات سيستطيع أبناؤه أن يبنوا لبنان من جديد، فكلّ أزمة هي دائمًا مناسبة للعودة إلى الذّات من أجل انطلاقة جديدة، وهذا المنتدى الاجتماعيّ الاقتصاديّ في دورته الثّالثة يهدف إلى شدّ الهمم وانتزاع الخوف من قلوبنا وتجديد الإيمان بلبنان ورسالته وبمقدّرات لبنان وشعبه، وبما يُنتظر من لبنان كوطن رسالة في هذه الأسرة الإقليميّة والدّوليّة، كما ذكر البابا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني، فنحن هنا من أجل تجديد الثّقة بوطننا وببعضنا البعض وبما عندنا من مقدّرات وإمكانيّات، فهذه لا يستطيع أحد أن يبدّدها.

عندما اعتُقل بولس الرّسول وقُيّد في السّلاسل قال: “يداي مقيّدتان في السّلاسل لكن لساني حرّ”، نعم، عقلنا حرّ، ونستطيع إذا تضامنّا وتكاتفنا كما هي الغاية من هذا المنتدى الاقتصاديّ الاجتماعيّ، أن ننهض على الرّغم من كلّ شيء، فلسنا الوطن الوحيد الّذي يختبر مثل هذه المحنة، فقد سبقنا أيضًا شعوب وبلدان هُدمت واستطاعوا بقوّتهم وقدراتهم إعادة بناء بلدانهم، هكذا فعل أجدادنا وهذا دورنا اليوم، نحن أبناء هذا الزّمن، هكذا نفتتح هذا المنتدى الاقتصاديّ، بهذه الرّوح وهذه الهمّة وهذا الإيمان والرّجاء. عشتم وعاش لبنان.”

ثمّ جرى تكريم لشركاء المؤسّسة الّذين ساهموا معها في برنامج “سوا لتبقى بيروت”، بعد انفجار المرفأ. تلاه سلسلة ندوات ومداخلات تناولت الحياد في سبيل ديمومة لبنان، والتّحدّيات الّتي يعيشها لبنان، واستقلاليّة القضاء، كما تناولت دور الانتشار في خلاص لبنان.

وأخيرًا جرى عرض لتقرير عن نشاطات المؤسّسة البطريركيّة المارونيّة العالميّة للإنماء الشّامل.

‫شاهد أيضًا‬

البابا يعرب عن قلقه حيال آخر التطورات في الشرق الأوسط ويطلق نداء جديداً من أجل السلام

البابا يعرب عن قلقه حيال آخر التطورات في الشرق الأوسط ويطلق نداء جديداً من أجل السلام R…