يوليو 16, 2020

القادة الدينيون في ميانمار يدعون إلى بناء بلد جديد يرتكز إلى الأمل والسلام والازدهار

القادة الدينيون في ميانمار يدعون إلى بناء بلد جديد يرتكز إلى الأمل والسلام والازدهار

“ليبصر النور بلد جديد يرتكز إلى الأمل والسلام والازدهار فيما نسير باتجاه الديمقراطية من خلال الانتخابات”. هذا ما جاء في رسالة نشرها رئيس أساقفة يانغون الكاردينال بو وحملت توقيع مختلف القادة الدينيين المنضوين تحت تجمع “ديانات من أجل السلام”، في وقت تستعد فيه ميانمار لخوض الانتخابات السياسية في شهر تشرين الثاني نوفمبر المقبل.


تضمنت الرسالة نداء وجهه القادة الدينيون في البلد الآسيوي إلى جميع الزعماء السياسيين طالبوا فيه بانتهاز الفرصة الذهبية التي تقدّمها الانتخابات السياسية المقبلة، كي يصغوا إلى بعضهم البعض ويتخذوا قرارات تصب في صالح الخير العام، وتساعد البلاد على تخطي الأزمات الصحية والبيئية والاجتماعية التي تمر بها. حملت الرسالة عنوان “انتهزوا الفرصة” ووقع عليها قادة دينيون بوذيون وهندوس ومسلمون ومسيحيون، بينهم الأساقفة الكاثوليك، وقام بنشر مضمونها الكاردينال تشارلز بو، رئيس أساقفة يانغون ورئيس اتحاد المجالس الأسقفية في آسيا والرئيس المشارك للتجمّع الدولي “ديانات من أجل السلام”.

ذكّرت الوثيقة بأن ميانمار تعاني حاليا من ثلاث أزمات عالمية: أولا جائحة كوفيد 19، ثم الأزمة البيئية التي تعني البلاد مباشرة لكونها من بين الدول الخمس الأكثر تضررا بسبب ظاهرة التبدل المناخي، هذا فضلا عن الصراعات المسلحة المستمرة بين المجموعات العرقية والحكومة المركزية والتي تدمي ميانمار منذ عقود ولم تساهم الأزمة الصحية الراهنة في وضع حد لها.

وأكد القادة الدينيون أن الجميع مدعوون إلى تحمّل مسؤولياتهم إزاء النزاع المسلح، مشيرين إلى أن الحكومة المحلية متعنتة في مواقفها وترفض تطبيق وقف شامل لإطلاق النار لتسهيل عملية مواجهة الوباء. وأخذوا أيضا على المجتمع المدني ضعفه، واتهموا المجموعات العرقية والأطراف الخارجية المتواطئة معها بالإفادة من الموارد الطبيعية والاتجار بالمخدرات. وأشاروا أيضا إلى تقاعس بعض القادة الدينيين عن رفع صوتهم في وجه الظلم الحاصل.

وتساءلت رسالة القادة الدينيين عن المستقبل الذي يُبنى اليوم من أجل أجيال الغد، وكيفية ضمان الحقوق الأساسية والكرامة للناس وتحقيق الازدهار المستدام والسلام في ميانمار. واعتبر المسؤولون الدينيون أن التوقيع على اتفاقات سلمية هشة ليس كافياً من أجل تخطي التحديات الاجتماعية، مشيرين إلى أن الاتفاقات يمكن أن تُسكت الأسلحة لكن الموارد الطبيعية لميانمار ما تزال تتعرض للنهب وتُحرم منها أجيال المستقبل. وشددوا على ضرورة الاستثمار في الأمل، والاستعداد لمرحلة ما بعد الوباء، والإصغاء لصرخة أمنا الأرض، واحترام بعضنا البعض وتشجيع الشبان على الدراسة. وأكد القادة الدينيون في الختام أن شعب ميانمار يستحق السلام، لا العيش في حرب لا نهاية لها، يبد أن السلام لا يمكن أن يتحقق بدون العدالة، والعدالة لا تتحقق بدون الحقيقة، داعين إلى بناء بلد جديد يرتكز إلى الأمل والسلام والازدهار ويسير نحو الديمقراطية.

‫شاهد أيضًا‬

بطريرك الأقباط الكاثوليك يهنئ الأمين العام المساعد الجديد لدائرة الكنائس الشرقية بالفاتيكان

بطريرك الأقباط الكاثوليك يهنئ الأمين العام المساعد الجديد لدائرة الكنائس الشرقية بالفاتيكا…