أغسطس 31, 2021

القتال مستمر في اليمن وسط تدهور الأوضاع الإنسانية للنازحين

موقع الفاتيكان نيوز

تستمر الأعمال القتالية في مختلف أنحاء اليمن، في وقت باءت فيه بالفشل المساعي الدبلوماسية خلال الأشهر القليلة الماضية لـكونها لم تؤدي إلى نتائج ملموسة، وقد دقت المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين ناقوس الخطر إزاء الأوضاع المأساوية التي يعاني منها النازحون.

المصادمات المسلحة في اليمن لا تعرف وفقة وقد استهدفت مجموعة من الصورايخ قاعدة تابعة لقوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، بالقرب من مدينة عدن، التي جعلت منها الحكومة الانتقالية المعترف بها دوليا عاصمة موقتة للبلاد. الهجوم الذي نُسب إلى الثوار الحوثيين أسفر عن مصرع ثلاثين جندياً، وسقوط ستين جريحاً على الأقل.

إزاء هذه التطورات أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع الباحثة في المعهد الإيطالي لدراسات السياسة الدولية  Eleonora Ardemagni التي تحدثت عن صراعات تجري في مناطق متفرقة على التراب اليمني، ولا يلوح في الأفق أي انتصار عسكري لفريق على فريق آخر. وأوضحت أنه بالإضافة إلى القتال الدائر ثمة أوضاع اقتصادية صعبة يرزح تحت وطأتها المواطنون اليمنيون، تضاف إلى المشاكل الأمنية، مشيرة على سبيل المثال إلى أن الوحدات الانفصالية التي تسيطر على الجنوب عاجزة عن ضمان الأمن وعن صرف رواتب الموظفين.

وتحدثت أرديمانيي، وهي أيضا أستاذة السياسة الدولية في الجامعة الكاثوليكية، عن نشاطات دبلوماسية مكثفة شهدها فصل الصيف، لاسيما السعي إلى حمل الأطراف المتنازعة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، من أجل حل الأزمة الراهنة في اليمن، الذي يُعتبر من أفقر بلدان الشرق الأوسط والعالم العربي. وذكّرت بالمبادرة الأمريكية لمبعوث الولايات المتحدة  Timothy Lenderking ، فضلا عن مبادرة عُمان، بعد أن قام وفد رسمي من مسقط بزيارتين إلى إيران والمملكة العربية السعودية في محاولة لتقريب وجهات النظر بين اللاعبَين الإقليميين. ويحصل ذلك في وقت تتواصل فيه المفاوضات التي ترعاها الرياض.

وذكّرت الخبيرة الإيطالية بأن الجهود الدبلوماسية لم تؤدي للتوصل إلى تفاهم، خصوصا وأن المعركة من أجل السيطرة على منطقة مأرب لم تُحسم بعد. وأشارت إلى أن المبعوث الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السويدي  Hans Grundberg تسلم مهامه للتو، وقد حلّ مكان  Martin Griffiths معتبرة أن المسؤول الأممي سيسعى – على غرار سلفه – للعمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، على كامل التراب الوطني. لكنها اعتبرت أنه من السابق لأوانه أن نقول ما إذا كانت هذه الجهود الأممية ستفتح الباب أمام فرصة دبلوماسية جديدة.

وإزاء استمرار القتال في اليمن أشارت المفوضية العليا للاجئين إلى أنه منذ بداية العام أُرغم أربعة وعشرون ألف شخص على الهروب من مناطق النزاع ومعظم هؤلاء النازحين يفتقرون إلى مقومات الحياة الرئيسة كالمأوى والمياه والطعام.

‫شاهد أيضًا‬

بطريرك الأقباط الكاثوليك يهنئ الأمين العام المساعد الجديد لدائرة الكنائس الشرقية بالفاتيكان

بطريرك الأقباط الكاثوليك يهنئ الأمين العام المساعد الجديد لدائرة الكنائس الشرقية بالفاتيكا…