‫‫‫‏‫6 أيام مضت‬

الكاردينال بيستابالا يشجع المسيحيين في الأرض المقدسة على عدم الخوف

لمناسبة تطواف أحد الشعانين، يوم أمس، توجه بطريرك القدس للاتين الكاردينال بيرباتيستا بيتسابالا إلى المؤمنين في الأرض المقدسة طالباً منهم ألا يخافوا من الساعين إلى تقسيم المدينة المقدسة وتهميشها أو السيطرة على روحها، مذكراً بأن دعوة المسيحيين المحليين تتمثل في البناء وتحقيق الوحدة وهدم الحواجز وعيش الرجاء على الرغم من كل شيء.

شارك المسيحيون في القدس يوم أمس الأحد في تطواف عيد الشعانين وقد انضم إليهم عدد من الحجاج الوافدين من الخارج، ورفعوا الصلوات وشاؤوا التأكيد على أنه لا يوجد مكان للخوف بينهم لأن المسيحيين هم أبناء النور وأبناء القيامة والحياة، وبالتالي يحركهم الرجاء والقناعة بأن المحبة تتغلب على كل شيء.

 لهذه المناسبة وجه بطريرك القدس للاتين الكاردينال بيتسابالا رسالة إلى المشاركين في هذا الاحتفال الديني، وإلى الجماعات المسيحية المحلية كافة من غزة وصولا إلى الناصرة، ومن بيت لحم وصولا إلى جنين، بالإضافة إلى المسيحيين من الأردن وقبرص المتواجدين في القدس والذين شاركوا يوم أمس الأحد في تطواف الشعانين. وأراد نيافته أن يؤكد من خلال الرسالة أن المسيحيين الحاضرين في المناطق التي كانت شاهدة على آلام وموت وقيامة الرب يسوع من بين الأموات، هم متحدون اتحاداً وثيقا مع جميع الأشخاص الذين يعيشون آلامهم ومعاناتهم في الأرض المقدسة وفي أنحاء العالم كافة.

بعدها ذكّر الكاردينال بيتسابالا بأن آلام الرب يسوع ليست “كلمة الله الأخيرة” في هذا العالم، لأن كلمته الأخيرة هي القيامة، وهذا ما يريد أن يعلنه مسيحيو الأرض المقدسة على العالم، خصوصا وأنهم التقوا بالرب القائم من الموت. واعتبر أن الوحدة بين المسيحيين، والدعم والغفران المتبادلين قيم تشهد على أن لا أحد يستطيع أن يفصل المؤمنين عن محبة المسيح.

وأكد نيافته في هذا السياق أن المسيحيين لا يخافون ممن يحاولون زرع بذور الانقسام، ومن يسعون إلى تهميش المدينة المقدسة أو السيطرة على روحها، لأن القدس كانت وستبقى دائماً بيتاً للصلاة لجميع الشعوب ولا أحد يستطيع أن يمتلكها. ومن هذا المنطلق شدد على أن المسيحيين، المنتمين إلى المدينة المقدسة، سيحافظون على وحدتهم، وهم يعرفون كيف يردّون على الحقد بالمحبة والوحدة، وكيف يردون على رفض الآخر من خلال توفير الضيافة.

وختم بطريرك القدس للاتين رسالته مذكراً الجميع بأن مدينة القدس هي المكان حيث مات المسيح وقام من بين الأموات، إنها مكان للمصالحة، والمحبة التي تخلّص وتتخطى حدود الألم والموت. وشدد على أن المسيحيين مدعوون على الدوام إلى هدم الجدران والحواجز وإلى عيش الرجاء. وشجع المؤمنين على عدم اليأس وفقدان الأمل، وطلب منهم ألا يخافوا وأن يرفعوا نظرهم نحو الرب، وأن يجددوا التزامهم الصادق والملموس لصالح السلام والوحدة، واضعين ثقتهم الراسخة في القوة المتأتية من محبة المسيح.

‫شاهد أيضًا‬

البابا فرنسيس: عندما نسمح ليسوع أن يُعلّمنا، تصبح خدمتنا خدمة رجاء

“إن السنة اليوبيلية، بالنسبة إلينا نحن الكهنة، هي دعوة خاصة لكي نبدأ من جديد تحت شعا…