الكاردينال تاغل: الإفخارستيّا تجعلنا عائلة الله
اختتم المؤتمر الإفخارستي الوطني الثالث لجمهورية الكونغو الديمقراطية يوم الأحد ١١ حزيران يونيو ٢٠٢٣، عيد جسد المسيح ودمه. في عظته، ركز الكاردينال لويس أنطونيو تاغل، نائب عميد دائرة البشارة، المبعوث الخاص للبابا فرانسيس إلى هذا الحفل، على موضوع المؤتمر: الافخارستيا والعائلة.
“الإفخارستيا تجعلنا عائلة الله. على الرغم من تعددنا، ورغم اختلافنا عن بعضنا البعض، إلا أننا عائلة واحدة في يسوع المسيح. وحياة هذه العائلة هي محبة الروح القدس التي تجعلنا ننمو في ملء قامة المسيح رأس الجسد” هذا ما أكده الكاردينال لويس أنطونيو تاغل، نائب عميد دائرة البشارة، في عظته خلال القداس الختامي للمؤتمر الإفخارستي لجمهورية الكونغو الديمقراطية، أمس الأحد في لومومباشي. عظة تحدث في مستهلها عن زيارة البابا فرنسيس الأخيرة إلى هذا البلد والذي يحمله الأب الأقدس في قلبه.
هذا وكان مجلس أساقفة الكونغو قد نظم مؤتمرين إفخارستيين. الأول في كيسانتو عام ١٩٣٣ والثاني في كينشاسا عام ١٩٨٠. وتأتي أهمية هذا المؤتمر الثالث في تسليط الضوء على العائلة، التي هي جزء من اهتمامات الكنيسة على المستوى العالمي وعلى مستوى الكنيسة المحلية. بالنسبة للكاردينال تاغل، يذكّر التأمل في النصوص الليتورجية لهذا اليوم بحضور المسيح في الكلمة وكذلك في الخبز والخمر ويجعلنا خليقة جديدة. أن نأكل جسده الذي كُسر من أجلنا هو أن نأكل تواضعه وسخاءه ومحبّته. وأن نشرب دمه الذي سُفك من أجلنا هو أن نشرب رأفته وعدالته ومغفرته. وبالتالي فالعيش من كلمة الله الذي صار جسداً ودماً هو أن نعيش على مثاله، على الدوام في شركة بنوية مع الله ودائماً في شركة أخوية مع إخوته وأخواته، ولاسيّما مع الأشدَّ ضعفًا والمنسيين.
تابع نائب عميد دائرة البشارة يقول بأكلنا لجسد يسوع الواحد وشربنا من كأس دم يسوع، نصبح جسدًا واحدًا، عائلة واحدة حقيقية، وسلّط الضوء في هذا السياق على كيف يلزمنا كسر هذا الخبز الذي هو يسوع ومشاركته مع الآخرين ببناء جماعة وعائلة. لأنه بالمشاركة، نحن نتذكر إخوتنا وأخواتنا وليس أنفسنا فقط. وأضاف الكاردينال تاغل يقول إن الإفخارستيا تجعلنا عائلة الله، على الرغم من تعددنا، ورغم اختلافنا عن بعضنا البعض، إلا أننا عائلة واحدة في يسوع المسيح. وحياة هذه العائلة هي محبة الروح القدس التي تجعلنا ننمو في ملء قامة المسيح رأس الجسد.
وإذ ذكّر بالعديد من الأطعمة التي تشكل جزءًا من النظام الغذائي المحلي، مثل البيديا (كعكة مصنوعة من الذرة) أو الكوانغا (الخبز المخمر)، دعا الكاردينال لويس أنطونيو تاغل إلى عدم إهدار الطعام الروحي الذي يعطي الحياة الأصيلة الذي هو يسوع في الافخارستيا. وحذر من الأطعمة الزائفة والمشروبات السامة التي تُضعف وتدمر التفاهم المتبادل والاحترام المتبادل والتسامح المتبادل والانتماء المتبادل والخدمة المتبادلة. وخلص نائب عميد دائرة البشارة إلى القول يذكرنا موسى “أَنَّه لا بالخُبزِ وَحدَه يَحْيا الإِنْسان، بل بِكُلِّ ما يَخرُجُ مِن فَمِ الرَّبِّ يَحْيا الإِنْسان” وبالتالي فكلمة الله هي غذاء وكعائلة وككنيسة وكشعب، علينا أن نجوع إليه، ونعطش إليه، ونذهب إليه، ونثبت فيه، ونحيا فيه. وأن نحب ونخدم بعضنا بعضاً إحياء لذكره.
هيئة الإذاعة والتلفزة البريطانية تبث تأملاً للبابا فرنسيس تحت عنوان “رجاء ولطف”
موقع الفاتيكان نيوز بثت هيئة الإذاعة والتلفزة البريطانية “بي بي سي” صباح اليوم…