فبراير 18, 2021

الكاردينال ساندري يمنح السيامة الأسقفية لرئيس أساقفة طهران- أصفهان للاتين

ترأس عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، قداس السيامة الأسقفية للأب دومنيك ماتيو، رئيسًا لأساقفة أبرشية طهران اللاتينية، في بازيليك الرسل الاثني عشر في العاصمة الإيطاليّة روما.

إن شخصية القديس فرنسيس وخبرته في التشبه الكامل بالمسيح المصلوب هي النموذج الذي ذكر به الكاردينال ليوناردو ساندري عميد مجمع الكنائس الشرقية في عظته مترئسًا القداس الإلهي في بازيليك الرسل الاثني عشر في روما في السادس عشر من شهر شباط فبراير، في ذكرى استشهاد القديس ماروثاس شفيع إيران، منح خلاله السيامة الأسقفية للأب دومنيك ماتيو رئيس أساقفة طهران- أصفهان للاتين. وشرح عميد المجمع الشرقي: في رغبته بأن يكون حاجاً في أماكن خلاصنا، في المنطقة التي كانت تُعرف بمقاطعة ما بعد البحر، التقى القديس فرنسيس السلطان الملك الكامل. إنَّ ذلك اللقاء لم يغير الاقدار على الأرض ولكنه تحلّى بقوة أكبر: زرع الانجيل وجعله يُنبت ويُثمر.

وذكر الكاردينال ليوناردو ساندري أنّه بعد أكثر من ثمانمائة سنة ومن تلك اللحظة يرسل البابا الآن كرئيس أساقفة جديد لطهران ابن من أبناء القديس فرنسيس، متمنِّيًا بأن يتمكن بالاستمرار “بنمط الحضور” الذي أشار اليه فقير أسيزي: “تحدث بالحياة أولا وليس بالكلمات وعش خاضع لجميع المخلوقات” وتابع الكاردينال ساندري متوجّهًا إلى للمطران ماتيو بالقول: “في دمياط لم يخف القديس فرنسيس من محمد والسلطان ولكن لم يخف من الانجيل، بل وضعا نفسيهما في الإصغاء لبعضهما البعض، وهكذا يمكنك أن تفعل أنت أيضًا.

بعدها توقّف عميد مجمع الكنائس الشرقية عند الجماعة الكاثوليكية في إيران واصفًا إياها بأنها ربما صغيرة في العدد ولكنها متنوعة في التقاليد والطقوس، لأنه بالإضافة إلى اللاتين، هناك الأرمن والكلدان والإخوة من طوائف مسيحية أخرى. ستكون مهمة رئيس الأساقفة الجديد إذًا أن يقدّم نور الإنجيل، نور لا يخاف منه أحد، لأنه ليس نورًا مُبهرًا وقويًّا يدمر مثل البرق ولكنه ذلك النور اللطيف الذي يطلبه القديس الكاردينال نيومان والذي “يعلم كيف ينيرنا ويقودنا إلى بيتنا عندما يبدو الظلام حالكًا. وهذا النور عينه يتابع الكاردينال ساندري عميد المجمع الشرقي يقول هو الذي ساعد المطران ماتيو لكي لا ييأس ويفقد الشجاعة أمام فيروس الكورونا الذي أصابه منذ شهور مضت، وقد شُفي الآن منه. وقد دعمه أيضا في الماضي في قيادة المقاطعة البلجيكيّة لرهبنة الإخوة الفرنسيسكان الأصاغر، في الشهادة التي قدّموها كمسيحين في كنيسة القديس أنطونيوس في بروكسيل، في منطقة سكنية ينتمي سكانها إلى ديانات أخرى. هذا الدعم عينه قد حصل عليه المطران ماتيو في لبنان أيضًا في تنشأ الإخوة الأصغر سناً ولكنهم قادرين على نسج علاقات صداقة مع المؤمنين غير المسيحيين. في الواقع، وفي عام ٢٠١۳ انتقل الأسقف الجديد إلى بلاد الأرز في حراسة مقاطعة الشرق والارض المقدسة حيث شغل منصب أمين سر الحراسة، ومُنشِّئ ومعلِّم ابتداء ومسؤولاً عن الطلاب والمُرشّحين للحياة الرهبانيّة. وأضاف الكاردينال ساندري عميد مجمع الكنائس الشرقية يقول إن نور المسيح قد قادك والله سيستمر دائمًا بدعمك في إيران أيضًا.

كذلك سلّط الكاردينال ساندري الضوء ايضًا على أن رئيس الأساقفة الجديد سيذهب الى أرض بلاد فارس القديمة والنبيلة، ليقوم هكذا بالمسيرة المعاكسة للمجوس الذين كانوا من تلك المناطق وبدؤوا مسيرتهم من تلك المنطقة يستقصون النجوم ويبحثون عن المخلص. من هنا جاء تشجيع الكاردينال ساندري للأسقف الجديد لكي يستمر بتفحُّص العلامات التي يرسلها الله الى الذين لا يتوقفون أبدًا عن البحث عنه.  هذا وقد اختار المطران ماتيو في أن يضع في شعاره الأسقفي الخاص النجمة الفارسيّة، وهي نجمة صفراء ذهبية بثمانية رؤوس مشكلة من مربعين، وهي تُمثِّل النجم الذي تبعه المجوس لكي يلتقوا بالمسيح كما تمثل أيضا المربع، الشكل الهندسي لمنطقة إيران وعلامة للعالم المخلوق والعدالة. ولكن النجمة تذكر أيضا بالعذراء مريم، التي نتوجّه إليها باللقب القديم “نجمة البحر” وهي علامة الرجاء والنجمة القطبية لجميع المسيحيين، أما الشعار الأسقفي الذي اختاره رئيس الأساقفة الجديد “يا إلهي أنا أثق بك”.

‫شاهد أيضًا‬

بطريرك الأقباط الكاثوليك يهنئ الأمين العام المساعد الجديد لدائرة الكنائس الشرقية بالفاتيكان

بطريرك الأقباط الكاثوليك يهنئ الأمين العام المساعد الجديد لدائرة الكنائس الشرقية بالفاتيكا…