يناير 26, 2023

الكاردينال كوخ: في الإيمان بيسوع المسيح يمكننا أن نجد الوحدة

الكاردينال كوخ في الإيمان بيسوع المسيح يمكننا أن نجد الوحدة

موقع الفاتيكان نيوز

في أسبوع الصلاة المسكوني الذي ينتهي اليوم، يؤكد عميد الدائرة الفاتيكانية لتعزيز وحدة المسيحيين على الصلة بين الخير والعدالة. إنّ الحرب بين المسيحيين في أوكرانيا هي علامة محزنة، لكن علينا أن نستمرّ في الحوار. إرث بندكتس السادس عشر: بالنسبة له، كانت الوحدة مفهومًا للإيمان.

يسوع أنت إلهي

“تعلَّموا أن تصنعوا الخير، اطلبوا العدالة” هو موضوع أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين لهذا العام، والذي بدأ في ١٨ كانون الثاني (يناير) الجاري وينتهي في الخامس والعشرين منه. وقد اختارت لجنة الدائرة الفاتيكانية لتعزيز وحدة المسيحيين مع مجلس الكنائس في مينيسوتا بالولايات المتحدة كلمات النبي أشعيا هذه. وفي مقابلة له مع موقع فاتيكان نيوز يشرح الكاردينال كورت كوخ، عميد الدائرة الفاتيكانية لتعزيز وحدة المسيحيين، أن الخير والعدالة هما في الواقع مترابطان وضروريان للوحدة.

في جوابه على سؤال حول الزخم الذي يمكنه أن يأتي من وجهة النظر الكاثوليكية من هذا الأسبوع قال الكاردينال كوخ يقول هذا الشعار، “تعلموا أن تصنعوا الخير، اطلبوا العدالة” في أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، أن الأمرين هما متحدان. إنّ أساس الحركة المسكونية بأسرها هو الصلاة من أجل الوحدة. وبالتالي لا يمكننا أن نفعل شيئًا أفضل من الصلاة من أجل الوحدة، لأننا نحن البشر لا يمكننا أن نحقق الوحدة بأنفسنا. يمكننا أن نصنع الانقسام، والانفصال، كما يظهر التاريخ، وإنما الحاضر أيضًا. إنّ الوحدة هي على الدوام هبة من الروح القدس وأفضل استعداد لنوال هذه العطية هو الصلاة. ولكن من ناحية أخرى، علينا أيضًا أن نعمل من أجل الوحدة، كما يقول الأب الأقدس من خلال ثلاثة أشياء: السير معًا، والصلاة معًا والتعاون معًا. وانطلاقًا من هذا علينا أيضًا أن نجد مجدّدًا العدالة بين المسيحيين وبين الجماعات الكنسية.

أضاف عميد الدائرة الفاتيكانية لتعزيز وحدة المسيحيين مجيبًا على سؤال حول كيف يمكن للحوار المسكوني أن يقدِّم إسهامًا للسلام لا سيما في إطار الحرب القائمة في أوروبا بين المسيحيين وقال إنها حقًا رسالة مُحزنة جدًا مسيحيون يقتلون مسيحيين آخرين، والأرثوذكس يقتلون غيرهم من الأرثوذكس. هذا يدل على أن الدين هو جزء من المشكلة، بينما يجب عليه أن يكون جزءًا من الحل. بهذا المعنى علينا أن نواصل الحوار ونعمّقه. ليس هناك بديل عن الحوار من أجل إيجاد السلام، لكن أساس السلام هو العدالة، كما يقول شعار هذا العام. في فصل آخر للنبي أشعيا نقرأ “ثمرة العدل هي السلام”، opus iustitiae pax، وهذا ما كان شعار بيوس الثاني عشر، علامة حبريته. وبالتالي علينا أن نعمِّق هذه الرسالة.

وختم الكاردينال كورت كوخ حديثه لموقع فاتيكان نيوز مجيبًا على سؤال حول الإرث الذي تركه جوزيف راتزينغر كلاهوتي للحركة المسكونية وقال لقد قام البابا بندكتس السادس عشر بالعديد من الأشياء من أجل وحدة المسيحيين، كلاهوتي، ثم ككردينال وكحبر أعظم وليس فقط في الحوار مع الأرثوذكس الذي عززه بشكل كبير، ولكنني أفكر أيضًا في الحوار مع البروتستانت. على سبيل المثال، كان الإعلان المشترك حول التبرير في هابسبورغ في عام ١٩٩٩ مساهمة كبيرة من الكاردينال راتزينغر. أعتقد أن مفهومه عن الحركة المسكونية هو أن الوحدة ليست مفهومًا سياسيًا كنسيًا، بل مفهومًا للإيمان. إنَّ أساس الحركة المسكونية، في نظر البابا بندكتس، هو الإيمان الذي يناله كل عضو في جسد المسيح عند المعمودية. وقد كان تعميق هذا الأساس في الإيمان بالمسيح عزيزًا جدًا على قلب البابا بندكتس السادس عشر. يمكننا أن نقول إنَّ المسكونية بالنسبة له كانت تتمحور حول المسيح وقد اختبرتُ أن العديد من ممثلي الكنائس الأخرى والجماعات الكنسية قلوبهم منفتحة على هذا المفهوم. يمكننا أن نجد الوحدة مجدّدًا في الإيمان بيسوع المسيح.

‫شاهد أيضًا‬

في خميس الأسرار…

تيلي لوميار – نورسات – مارلين صليبي هو خميس الأسرار المبارك الذي نتأمّل فيه كم…