“المجد لله في العلى وعلى الارض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر”

“المجد لله في العلى وعلى الارض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر”

بالتزامن مع فرحة ولادة سيدنا يسوع المسيح، وإطلالة السنة الجديدة، كان اللقاء الميلادي لفرق السيدة _ قطاع الشمال، في دير سيدة النجاة للرهبنة اللبنانية المارونية، بصرما _ الكورة. 

في جو من الخشوع والتأمل والرجاء رُفعت الصلاة على نيّة الازواج والعائلات والكنيسة في مسيرتها السينودوسية، وسط ظروف صعبة أحوج ما تكون للصلاة والتلاقي.

وقد  تضمّن اللقاء الذبيحة الالهية التي ترأسها سيادة المطران منير خير الله راعي ابرشية البترون المارونية السامي الاحترام، عاونه مستشار القطاع الخوري نعمة الله عبود، والخوري مارون خالد.

 تلاها لقاء سينودوسي مع سيادة المطران يوسف سويف رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية السامي الاحترام ، حول موضوع “من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة، مشاركة ورسالة”، حيث دعا لعيش هذا السّينودس بروح الصّلاة الّتي وجّهها يسوع إلى الآب من أجل تلاميذه: “ليكونوا بِأَجمَعِهم واحِدًا” واعتبر أنّ أزواج فرق السيدة هم الأقدر على عيش السينودوس الفعلي، فمن خلال الاصغاء لبعضهما البعض، ومن خلال الصلاة الزوجيّة المشتركة، نتوقف عن وتيرة حياتنا اليوميّة،ونوقف مخاوفنا الرعوية، فنصغي الى الروح ، ونصغي الى من حولنا، فنصبح بذلك كنيسة سينودسيّة فعليّة مُصغية، يشعر فيها كلّ فرد بأنّه في بيته الذي ينتمي إليه بالفعل لا بالكلمات فحسب، ونُرسِّخ بالحضور، إلى جانب من يحتاجنا، روابط صداقة أكبر مع المجتمع والعالم. فنغدو بذلك كنيسة لا تنفصل عن الحياة، بل تأخذ على عاتقها ضعف وفقر زماننا وتضمِّد الجراح وتداوي القلوب المنكسرة ببلسم الله.

وفي القسم الأخير من اللقاء معايدة ملؤها الرجاء، والأمل، والمحبّة شارك فيها رئيس الدير الأب يوسف طنوس وجمهور الدير، ليكون الختام على نشيد مريم.

بقلم الاستاذ شربل بوفرنسيس – فرق السيدة