سبتمبر 16, 2021

المطران الجميّل إلى أبناء أبرشيّة سيّدة لبنان- باريس: أدعوكم إلى رفع الصّليب على مدخل منزلكم

شدّد راعي أبرشيّة سيّدة لبنان للموارنة في باريس المطران مارون ناصر الجميّل على أهمّيّة الصّليب في حياة المسيحيّين، وذلك خلال قدّاس العيد ترأّسه في كنيسة القدّيسة رفقا بمودون، بمشاركة النّائب العامّ للأبرشيّة المونسنيور روكز برّاك.

بعد الإنجيل، ألقى الجميّل عظة قال فيها بحسب “الوكالة الوطنيّة للإعلام”: “إنّ المسيحيّين ارتبطوا بالصّليب ارتباطًا شديدًا حتّى قيل إنّهم عباده. وهنا، نشدّد على أنّ المصلوب لم يبق على الصّليب، بل تركه ليبقى وحده رمزًا أساسيًّا لارتباطنا بالدّيانة المسيحيّة وبمن علّق على هذا الصّليب أيّ يسوع. إنّ اللّقاء اليوم أساسيّ لأنّنا نختم به زمن العنصرة وندخل زمن الصّليب لنعود في تشرين الثّاني وندخل مع يسوع كلّ المراحل الأساسيّة من الولادة إلى العماد فالفصح، وصولاً إلى عيد الصّليب من جديد.

إنّ الصّليب في المسيحيّة هو رمز الخلاص وعلامة حبّ الله لنا. ولهذا السّبب، هو لم يعد يمثّل القهر والوجع والعذاب، بل الفخر والعزّ والانتصار والقيامة. نحن نكرّم هذه القيمة عن طريق استعمال إشارة الصّليب بالطّريقة الصّحيحة بدءًا من الجبهة أيّ الآب، فالبطن أيّ التّجسّد، وصولاً إلى الكتفين أيّ الرّوح القدس، وذلك بغضّ النّظر عن الطّريقة، من اليمين إلى الشّمال أو العكس فلا فرق، وذلك بحسب الكنائس.

أدعوكم إلى رفع الصّليب على مدخل منزلكم، فلا تخافوا ولا تخجلوا به. وبالقرب من الكنائس أدعوكم إلى رسم إشارة الصّليب بكلّ فخر، فنحن في حاجة ماسّة إليه بهذه الظّروف الصّعبة.

نصلّي من أجل المرضى والمتألّمين، فالألم الأساسيّ يوصلنا إلى القيامة. ونطلب من الصّليب الحماية من الشّرور ونعده بأن نعيش هذا المدى اللّاهوتيّ من دون خجل لأنّ المسيحيّة في الأساس ديانة تبشيريّة، وكلّ إنسان يحمل سرّ المعموديّة هو رسول، وندعو إلى أن يساعدنا الصّليب الّذي جمع بجزئه العموديّ السّماء بالأرض، وبجزئه الأفقيّ الإنسان بالإنسان، ويعطينا القوّة به”.

‫شاهد أيضًا‬

في خميس الأسرار…

تيلي لوميار – نورسات – مارلين صليبي هو خميس الأسرار المبارك الذي نتأمّل فيه كم…