أكتوبر 13, 2020

المطران ديفارج: الرسالة العامة الجديدة نصٌّ مميز للكنيسة في الجزائر

المطران ديفارج الرسالة العامة الجديدة نصٌّ مميز للكنيسة في الجزائر AFP or licensors

تؤثّر الرسالة العامة “Fratelli tutti” للبابا فرانسيس في الأسقف الفرنسي اليسوعي الذي يعمل منذ أكثر من خمسين عامًا في الجزائر ويعيش خبرة الحوار بين الأديان بشكل يومي.


مصدر رجاء يعيد للبشرية ضميرها وخطوة إضافيّة في مسيرة الأخوة التي اقترحتها وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها البابا فرنسيس وإمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب. هذا ما قاله المطران بول ديفارج، رئيس أساقفة الجزائر معلِّقًا على الرسالة العامة الجديدة للبابا فرنسيس، “Fratelli tutti”، التي صدرت ظهر الأحد في الرابع من تشرين الأول أكتوبر الجاري في مقابلة أجرتها معه وكالة “I.Media”. وثيقة تؤثر في الأسقف اليسوعي الفرنسي الذي يعمل منذ أكثر من خمسين عامًا في الجزائر ويعيش خبرة الحوار بين الأديان بشكل يومي.

قال المطران بول ديفارج يخاطبنا هذا النص بطريقة خاصة، لأنه يشير بوضوح شديد إلى فرصة الحوار مع المسلمين، وفي هذا السياق سلّط رئيس أساقفة الجزائر الضوء على الانسجام الكامل بين البابا فرنسيس وإمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب من أجل تعزيز الأخوة العالمية، وأضاف إنه التزام مشترك يظهر مرة أخرى، وبهذا المعنى، فإن الرسالة العامة “Fratelli tutti” هي دافع للرجاء، لأنها علامة استمرار لمسيرة الأخوة. مسيرة كانت على الدوام جزءًا لا يتجزأ من حياة الكنيسة ورسالتها في الجزائر، فبالنسبة لنا، يتعلق الأمر بالحفاظ على وجود كنيسة في علاقة وحاضرة، وإن أمكن، أخوية مع إخوتنا وأخواتنا المسلمين. إنَّ ما يقوله البابا فرنسيس لنا هو أن الكنيسة ليست موجودة لنفسها، بل هي تخرج للقاء؛ وأننا نعيش كمؤمنين بإلهٍ محبٍّ تجاه جميع مخلوقاته، وأننا إخوة ويمكننا أن نحيا على هذا الشكل.

كذلك، بالنسبة للمطران ديفارج، يتحلّى، واقع أن البابا فرنسيس قد كتب أنه استوحى من الطوباوي شارل دي فوكو كتابة رسالته، بأهميّة كبيرة مهمة لأن العلاقة مع الآخر، العميقة والكاملة التي عاشها هذا الطوباوي حتى النهاية هي ما يمنح الحياة للأخوة ويجعل الكنيسة تعيش حياة كاملة. وفي جواب على سؤال حول نتائج جهد البابا فرنسيس هذا من أجل بناء جسر أخوّة، أشار رئيس أساقفة الجزائر إلى أنه حتى لو أن التقييم لا يزال سابقًا لأوانه، لكن توقيع الإعلان المشترك من قبل أعلى سلطة سنية، هو في حد ذاته لفتة قوية، وقال يذهلني أن أرى مثل هذه المواقف الثابتة خاصة ضد العنف الإرهابي. فعلى سبيل المثال، عبارة “الله يدافع عن نفسه وحده” هي واحدة من تلك العبارة التي يجب أن نتذكرها اليوم. وخلص المطران ديفارج إلى القول كثيرون هم المسلمون الذين يريدون هذا: إسلام تعايشي وحوار.

‫شاهد أيضًا‬

في خميس الأسرار…

تيلي لوميار – نورسات – مارلين صليبي هو خميس الأسرار المبارك الذي نتأمّل فيه كم…