المطران سويف: مسيحيّو لبنان ليسوا مسيحيّين إلاّ مع إخوتنا المسلمين… والمسلمين لا يكونون مسلمين إلاّ مع إخوتهم المسيحيّين

المطران سويف في احتفال ميلادي في كنيسة مار مارون طرابلس: مسيحيّو لبنان ليسوا مسيحيّين إلاّ مع إخوتنا المسلمين، والمسلمين لا يكونون مسلمين إلاّ مع إخوتهم المسيحيّين
الأحد 12 كانون الأوّل ٢٠٢١
برعاية المطران يوسف سويف رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية وحضوره نظّمت مؤسسة
SOS Chretiens d’Orient ومؤسسة الطوارئ وكاريتاس لبنان فرع طرابلس، ريسيتالاً ميلادياً من أداء التينور إيليّا فرنسيس وعزف بيار بصبوص وليلى كنج وناجي عازار، في كنيسة مار مارون في طرابلس وذلك دعماً للمسيحيّين في طرابلس والمنطقة.
حضر أيضاً متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس، ورئيس اساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، والنائب السابق سليم حبيب، ورئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، كذلك خادم رعية مار مارون المونسنيور نبيه معوض وخدمة وحشد من أبناء الرعية ومن الرعايا المجاورة وفاعليات من مختلف المناطق الشمالية ومؤسسات المجتمع المدني كما وشمل الحضور من كلّ الأديان والثقافات والعائلات الروحيّة.
في نهاية الحفل الذي جلب البهجة الى قلوب الحاضرين والمستمعين، وأدخل الجميع في الأجواء الميلاديّة شكر المطران سيوف الربّ “على دخولنا الاجواء الروحية والانسانية واجواء عيد الميلاد المجيد، رغم أننا نعاني وندرك الصعوبات التي تسيطر على وطننا. ولكن ايماننا كبير وخلاصنا بالصلاة والتسامح ونبذ الفتن وتعزيز المحبة، لان الميلاد هو عيد الرجاء والمحبة والغفران.” كما وأكّد أنّه “حان الوقت لنعمل جميعاً ككنائس يداً بيد لخدمة الإنسان وخير المجتمع.” وأضاف: ” لا يسع أهل الفيحاء المسلمين إلاّ أن يعيشوا مع المسيحيّين والعكس صحيح، وأنّ مسيحيّي لبنان لا يمكن أن يعيشوا مسيحيّتهم إلا مع المسلمين وإلاّ فقد لبنان هويّته، فجماله أنّه رسالة عيش الحوار والتلاقي وبناء المحبّة والسلام، وحضور الجميع هو تأكيدٌ وتشديدٌ على أنّه معاً نبني عائلة بشريّة مترابطة تبغي الفرح والطمأنينة. فشباب الوطن يحملون رسالة الاحترام والحوار والعيش الواحد والحرية والمحبة، وعلاقتنا قوية، بل ان طرابلس رائحة الفيحاء تفوح من تاريخها وثقافتها، لذلك فإن حضور الجميع اليوم الى طرابلس يعني أننا نعيش الحب والاحترام والحوار والسلام”.
وختم: “نجتمع اليوم لنعزز العيش المشترك في طرابلس هذه المدينة المجروحة التي يعاني اهلها صعوبات جمة، ونحن فعلا نعيش اليوم مع الانسان في هذه المدينة الحبيبة بكل أحواله، بفقره وبؤسه، فلنعمل لكي يكون هناك تغيير حقيقي بالفكر والمبادرات، ونسعى جميعا كعائلة واحدة مجتمعة لصون كرامة الإنسان”.
كما وشكر سيادته الجمعيّات المنظّمة على مساعدة المسيحيين للصمود في هذا الشرق وهم من صلبه وأهله الأصليّين.
وبدورها ألقت رئيسة مؤسسة “الطوارىء” مايا سليم حبيب كلمة متوجّهة بالشكر لصاحب السيادة المطران يوسف سويف، على منحنه بركته ودعمه هذا الحفل الميلادي وشكرت حضور الأساقفة.
ونوّهت الى جهود مؤسسة الطوارئ وهي منظمة غير حكومية، تدور أنشطتها حول تحسين مدينة طرابلس الحبيبة، منوّهة الى المَهمّة الرئيسية اليوم وهي مكافحة انعدام الأمن الغذائي والحاجات الأساسيّة المعيشية حيث يُؤمّنن الغذاء لأكثر من 2500 شخصا محتاجا كل شهر. وأكّدت على الإرادة بأن نعكس نور الميلاد في عالم يشهد حالا من الظلمة. وحفل عيد الميلاد هذا، هو رمز أمل لطرابلس حيث تتجاوز الموسيقى الكلمات والعبارات البسيطة لتجعلنا نشعر بنور عيد الميلاد وننقل رسالة رجائنا”.
وكانت كلمات لكل من ممثل “كاريتاس” في طرابلس فراس وهبه ورئيس بعثة الجمعية في لبنان أرتور لانترنييه، شددت على “الوقوف الى جانب المواطنين في هذه الظروف الصعبة، والعمل على تقديم المساعدات لهم في المجالات كافة وبخاصة الاغذية والالبسة والصحة والتربية”، وأملت أن “يعم السلام والاستقرار في لبنان، وان ينعم بالامن والامان وان تبقى المحبة والتسامح سمتين نستمدها من الميلاد المجيد”.
برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان
برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان يقوم قداسة …
