المطران سويف من كنيسة مار مارون: علينا نحن كلبنانيين أن نحافظ على ثقتنا ببلادنا حتى نحافظ على وطننا

راعي الأبرشية يحتفل بصلاة يوم الجمعة الثاني من الصوم، و يلتقي كهنة قطاع طرابلس.

احتفل المطران يوسف سويف بصلاة المساء وزياح الصليب في كنيسة مار مارون طرابلس، بحضور المونسنيور نبيه معوض خادم الرعية والخوري راشد الشويري والخوري جورج اسحاق، وعدد محدود من المؤمنين.
ألقى صاحب السيادة عظةً استهلّها بتحية الى رعيته المحبوبة، حيث عاش تجربة مباركة عندما كان خادماً فيها. كما حيّا جميع المتابعين للصلاة من خلال وسائل الإعلام بسبب إجراءات كوفيد.
وتابع ” نتأمل هذا العام بحياة القديس يوسف، هذا القديس المخفي في حياة يسوع، والذي أجاب بصمت على مشروع الله. موضوعنا الرئيسي هو: يا يوسف لا تخف، والله يقول لنا دائمًا لا تخافوا ولكن ثقوا بي رغم كل ما تمر به البشرية. سمعنا في القراءة أربع محطات حيث كان الله يصرّ على القديس يوسف حتى لا يخاف. لقد دخل إلى أعماق عقل الله. نحن في حياتنا اليومية نحتاج أن ندخل إلى عمق الله الذي نثق به لأنه عندما يرافقنا تُحَلُّ كلّ تحدياتنا.
وأضاف: في حياتنا، الكثير من الأسئلة التي لا نجد إجابات لها إلا من خلال ثقتنا بالله، حينها كلّ الصعوبات التي نواجهها ستتحول إلى أمل. دعونا نقرأ مسار حياتنا ونكتشف أن إرادة الله وصوته دائمًا معنا، ونعمة الحب والسلام والهدوء من حولنا، فنعمة إنسانيتنا تبني محيطنا. من المهم جدًا الانصات إلى صوت الله الذي يسمح لنا بإعادة اكتشاف الثقة فيه، وأيضاً في أنفسنا. هذه الثقة ستجدد العهد مع الله، وهو سيقودنا الى الثقة بعضنا ببعض، الى الثقة بعائلاتنا، وتقاليدنا، والأهم الثقة ببلادنا.
إن ثقة القديس يوسف بالله جعلت منه شخصًا يؤتمن على يسوع لتحقيق خطة وتدبير الله الخلاصي، علينا نحن كلبنانيين أن نحافظ على ثقتنا ببلادنا حتى نحافظ على وطننا. نحن بحاجة إلى أن نثق بأن الله وجميع القديسين معنا لمواصلة العيش والتواجد في أراضينا “.
وختم قائلاً: “اليوم نجدد ثقتنا بالله الذي سيقودنا لنشهد للمسيح القائم من بين الأموات الذي نمجده إلى الأبد آمين.”
بعد الصلاة تابع صاحب السيادة لقاءاته مع كهنة الأبرشية و التقى بكهنة قطاع طرابلس في صالون الرعية حيث تشاركوا بشؤون و هموم كنسية ورعوية، انسانية واجتماعية.