المطران سويف يستقبل سفير رومانيا في دار المطرانيّة في طرابلس

إستقبل راعي أبرشيّة طرابس المارونيّة المطران يوسف سويف، أمس الخميس، سفير رومانيا في لبنان Radu Catalin Mardare والقنصلAdrian Cosmin Hertanu والوفد المرافق ومعهم رئيس جمعيّة تجّار لبنان الشّماليّ أسعد الحريري، وذلك في قلّاية الصّليب- مطرانيّة طرابلس المارونيّة، حيث رحّب سويف بهم، مؤكّدًا أنّه شرف للأبرشيّة استقبال السّفير في طرابلس “هذه المدينة العريقة الّتي يكاد يكمل السّنة في خدمتها كراعٍ لها بعد أن خدم في أبرشيّة قبرص لمدّة 12 سنة، حيث كان له علاقات شتّى وتواصل مع البلدان الأوروبيّة“.

وقد شدّد المطران سيوف على أنّ: “العلاقة في طرابلس بين الكنيسة والمجتمع خصوصًا في الأعياد حيث يتبادل النّاس التّمنّيات هي ذات طابع عفويّ، وهناك محطّات ثابتة في بعض المناسبات، كنت قد واكبتها من أن كنت نائبًا عامًّا، هي فسحات تلاقٍ للأديان والحضارات والثّقافات واللّقاء للحوار.”

وأضاف: “حضوركم يؤكّد تقديركم لهذا الإرث الإنسانيّ والثّقافيّ والرّوحيّ وهو جزء أساسيذ مهمّ من تاريخ هذه المدينة.”

وشكرهم على إظهار الاهتمام والتّضامن مع لبنان بشكلٍ عامّ ومنطقة طرابلس خاصّةً منوّهًا إلى أنّه ليس بالأمر الجديد إذ لطالما كانت هناك علاقات صداقة وتقارب حضاريّ واجتماعيّ وتعاون تاريخيّ بين لبنان ورومانيا، الّتي كانت له الفرصة بزيارتها مرّاتٍ عدّة في فترة وجوده في قبرص في المجالس الأسقفيّة الأوروبيّة، حيث كان يتمّ اللّقاء مع الأساقفة ومع المجتمع المدنيّ بمختلف أطيافه.

تابع المطران سويف مركّزًا على الحاجة القصوى إلى دعم لبنان في هذه الظّروف الصّعبة حيث الأموال مجمّدة والنّقص في الحاجيّات الأساسيّة يتفاقم. وقال: “نسعى جميعنا كمسيحيّين ومسلمين ومجتمع مدنيّ لخلق فُرص ووضع برامج لمشاريع مشتركة بهدف تلبية الأساسيّ من الحاجات.

وفي هذا الإطار نلتقي كفعاليّات روحيّة ومدنيّة من مختلف القطاعات في منطقة طرابلس للسّعي لإيجاد بعض الحلول، وقد كُلِّفت بملفّ التّواصل مع الخارج.”

وطلب من سفارة رومانيا الدّعم خصوصًا مع الاتّحاد الأوروبيّ سيّما فيما يتعلّق بملفّ المدارس حتّى يتابع القطاع التّربويّ رسالته.

وبدوره أكّد السّفير الرّومانيّ أنّ العلاقة الجيّدة بين أهالي طرابلس هي أساس العمل معًا لأنّ التّفاهم بين النّاس الّذين ينتمون إلى طوائف مختلفة هو حسّاس وأساس النّموّ وتطوّر لبنان. وأضاف أنّه يأتي أيضًا من بلدٍ يعيش فيه المسيحيّون والمسلمون في تناغم ولم تكن المسائل السّياسيّة الّتي يواجهها البلد عائقًا. كما وأكّد تضامنه وجهوزيّته للتّعاون لدعم لبنان في هذه الظّروف.

وإختتم اللّقاء بشكر من المطران سويف لهم مرحّبًا بهم من جديد وداعيًا إيّاهم لقضاء يوم في مدينة طرابلس حيث التّواضع والحسّ الإنسانيّ بارزين.