المطران سويف يشارك في توقيع كتاب: علويّو جبل محسن في لبنان

نشاط راعي الأبرشية سيادة المطران يوسف سويف

السبت 9 تشرين الأوّل ٢٠٢١

المطران سويف يشارك في توقيع كتاب: علويّو جبل محسن في لبنان
للشيخ شادي عبده مرعي

شارك سيادة المطران يوسف سويف في حفل توقيع كتاب فضيلة الشيخ شادي عبده مرعي (علويّو جبل محسن في لبنان 1900 _ 1980) وذلك برعاية كلية الآداب في الجامعة اللبنانية والرابطة الثقافية في طرابلس، نهار السبت 9 تشرين الأوّل 2021 في مقر الرابطة في طرابلس.
كان لسيادته مداخلة استهلّها بذكر “إتّصال من سماحة الشيخ شادي مرعي الذي نكرمه طالبا باصرار بان اكون حاضراً وأشارك وأصرّ أن ألقي كلمة”
أكّد سيادته أنّه “من خلال صوت الشيخ شادي كان هناك اقتناع بفكره وقلبه ونواياه”

أضاف: “كتاب علويّو جبل محسن في لبنان: انها معالجة مبنيّة على المحبة والحقيقة. محبة الوطن العزيز لبنان، وطن التنوع، وتعدديته التي هي مصدر غنى وليس شر، انها تعددية تاريخية وجغرافية ووجودية وكيانية وروحية ومجتمعيّة جعلت من العائلات الروحية اللبنانية أمّة لبنانية.

فهذا الكتاب يحمل رسالة المحبة وهي رسالة لبنان أي قبول الآخر المختلف الذي لا يدمّرني بل يكمّلني، إذ معاً نبني وطن المواطنة، ومع الآخرالمختلف الذي ينتمي الى إرث روحي وفكري واجتماعي نكوّن الهويّة وهي لبنان الحوار، حوار الحياة اليومية والتفاعل بين الناس، الشباب، والعائلات المكوِّنة للمجتمع اللبناني.”

وتابع المطران سويف: “طرابلس التي أحملها في قلبي وفكري وقناعاتي واتكلّم عنها حيثما وُجِدت هي النموذج للبنان المتعدّد ونريدها ان تبقى مثلاً ليس فقط في الجغرافيا المحليّة ولكن على مستوى المنطقة التي تؤخَذ الى افكار اخرى بعيدة عن الهوية والاختبار الانساني.”

وأكمل سيادته: “إنّي أرى ان هذا الكتاب يطرح الحقيقة، فأقول كل بيئة ومجتمع لا يقوم بفحص ضمير يوصل الى تنقية الذاكرة لا يمكن ان يتقدم ويتطوّر، فهناك حاجة الى تنقية الذاكرة من الجراح التي سبّبناها جميعنا.

فيقتضي الموقف الأساسي مسامحة، وفحص ضمير، وحوار مع الذات والآخر وقبوله، وإرادة واحدة وتصميم أساسي للسير معاً وبناء وطن المواطنة والحوار والحياة.”

وختم المطران سويف: “هذه المعالجة حول علويّي جبل محسن في لبنان هي صفحة من صفحات عائلات لبنان ونحن نقرأها بشوق وفرح. متمنّياً لصاحب الفضيلة الشيخ كل التوفيق والمثابرة في الكتابة “لأن الكلام المُقال يذهب ولكن ذاك المكتوب يبقى ويُحفَظ، فالكلمة تبقى الى الابد وهي تحرّر الانسان.”

تمّ الحفل بحضور حشد من الفعاليات الروحية والسياسية والاجتماعية: البروفيسور محمد الحاج ممثل عميد كلية الآداب في الجامعة اللبنانية البروفيسور أحمد رباح، والدكتور أحمد العلمي رئيس لقاء الأحد الثقافي، والدكتور والأستاذ الجامعي سماحة الشيخ ماجد درويش خطيب مسجد شكر.

كما حضر كلُّ من: ممثل سماحة مفتي طرابلس الشيخ محمد إمام، وممثل سيادة لمطران أفرام (كرياكوس) متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس الأب ابراهيم دربلي (أحد كهنة طرابلس)، وممثل رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر: حضرة الارشمندريت الياس بستاني النائب الاسقفي، وممثل الرابطة الخيرية الإسلامية العلوية، وفضيلة الشيخ علي الأسود رئيس جمعية النبي البشير الخيرية.