ديسمبر 13, 2020

الهاتف الخليوي في الكنيسة… سيدة تسأل والكاهن يجيب بقوة: تعانين من مشكلة إدمان على الخليوي!

Screenshot 20201213 030605 Facebook

هل تعتبر الإجابة على الهاتف خلال القداس خطيئة؟

نظراً إلى أننا نعيش في عصر الهواتف الجوالة أو الخلوية، يحملها كثيرون معهم على الدوام، إما للتحادث أو اللعب أو مجرد التحدث. وبات من الاعتيادي النظر دوماً إلى الهاتف الخلوي لرؤية ما حصل، أو ما قاله لي أحد ما، أو ما أرسله لي، أو رؤية الاتصالات التي تلقيتها.

في الأحداث العامة أو في العروض، تُوجّه الدعوة التالية: “أطفئوا الهواتف الخلوية”. لكن البعض لا يلتزمون بالدعوة، وليس نادراً أن نسمع رنة هاتف وسط حفل موسيقي أو عرض مسرحي، ما يسبب سخط باقي الحضور. هل ينسى الناس إطفاء الخلوي أو ضبطه على وضع الصامت أو “وضع الطيران”؟ هذا مرجح جداً، وإنما هناك أشخاص لا يرغبون في الانفصال عن الهواتف الخليوية من أجل التحادث عبر شبكات التواصل الاجتماعية.

يُحمل الهاتف الخلوي أيضاً لدى الذهاب إلى القداس. وفي عدة مناسبات، تصدح موسيقى الهاتف إبّان القداس. وإذا كان الخلوي موجوداً في مكان مخبأ في الجيوب أو الحقائب – الأمر أسهل في هذه الحالة – يستمر رنينه من دون انقطاع إلى أن يُسمع صوت يقول: “مرحباً!” أو “ماذا؟”. فيخرج المجيب من الكنيسة ويتحدث في الشارع. وأحياناً، يُسمع صوت المؤمنين الآخرين وهم يقولون “صمت”. وكثيراً ما يضطر الكاهن إلى وقف الاحتفال بالقداس إلى أن يتوقف عن سماع رنين الخليوي.

في إحدى المرات، سألت سيدة الكاهن: “هل يعتبر الرد على مكالمة هاتفية خلال القداس “خطيئة”؟

فأتى جواب الكاهن منطقياً. “اسمعي سيدتي. ينبغي أن يتم إدخال الخلوي إلى الكنيسة مطفأً أو صامتاً، لأنه لا يمنعك أنت فقط من متابعة القداس بهدوء، بل يمنع الآخرين أيضاً من ذلك، أو حتى الكاهن بذاته الذي يفقد تركيزه عند رنين الخليوي”.

لكن المرأة أصرّت سائلة:“ولكن، هل يعتبر ذلك خطيئة يا أبتاه؟”

فأجابها الكاهن: “ليست خطيئة إذا أدخلت الخلوي مفتوحاً على الاتصالات من دون علم بذلك. ولكن، إذا كنت تدركين ذلك، فإنك تظهرين عدم احترام للرب في الافخارستيا، وللكاهن ولأبناء الرعية الآخرين. وإذا كنت تفعلين ذلك في أحيان كثيرة، فإنك تعانين من مشكلة إدمان على الخلوي”.

تابعت السيدة: “إذا أجبت عن المكالمة الهاتفية خلال القداس، وغادرت الكنيسة وذهبت إلى الشارع للإجابة، فهل أكون ملتزمة بوصية الأحد؟”.

قال لها الكاهن أنها تراعي وصية الأحد إذا كانت نيتها أن تذهب إلى القداس، وردّت على تلك المكالمة. “في جميع الحالات، يُعتبر ذلك عدم احترام للرب الحاضر في الافخارستيا، وللمؤمنين الآخرين. نصيحتي لك هي أن يكون هاتفك الخلوي مطفأ دوماً أو في وضع الصامت. هكذا، تنتبهين أكثر لما جئت لفعله في الكنيسة”.

الاتصالات الهاتفية نادراً ما تكون طارئة، ومن الممكن تلقيها بعد القداس أو أي احتفال ليتورجي. وهذا التصرف يليق بالحاضرين في الكنيسة: الله والمؤمنين. أما، إذا كان هناك إدمان أو شبه إدمان، فلا بد من الخضوع لعلاج نفسي للتخلص من إدمان الخلوي السيئ.

لذلك، ليست المسألة متعلقة باعتبار التصرف خطيئة أم لا، بل إنها مسألة احترام وتقدير، بالدرجة الأولى لله الذي يرأس الكنيسة. الأمر يشبه اجتماع عمل مع الرئيس: إذا ردّ جميع المجتمعين على المكالمات الهاتفية، فسيبقى الرئيس من دون محاورين له في الاجتماع لأنهم سينشغلون جميعاً بالاتصالات. بالتالي، لا بد من الاستعانة بالحس السليم في استخدام الهواتف الجوالة… وتلافي الإدمان.

‫شاهد أيضًا‬

بطريرك الأقباط الكاثوليك يهنئ الأمين العام المساعد الجديد لدائرة الكنائس الشرقية بالفاتيكان

بطريرك الأقباط الكاثوليك يهنئ الأمين العام المساعد الجديد لدائرة الكنائس الشرقية بالفاتيكا…