يوليو 20, 2020

باسيل من الديمان: نحن مع الحياد الذي يحفظ للبنان وحدته

باسيل من الديمان: نحن مع الحياد الذي يحفظ للبنان وحدته

البطريرك الراعي استقبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل
الديمان – الاحد ١٩ تموز ٢٠٢٠

استقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي ظهر اليوم الاحد ١٩ تموز ٢٠٢٠ ، في الصرح البطريركي في الديمان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يرافقه للنائب ابراهيم كنعان والوزير السابق منصور بطيش.

بعد اللقاء قال باسيل: ” استمعنا اليوم الى دعوة غبطته النبيلة للحياد من أجل حماية لبنان، طبعا سيدنا لم يقصد الحياد في صراع الباطل والحق ولا الحياد بوجه الظلم والفساد ولا الحياد بوجه الاحتلال او الارهاب ونحن كتيار وطني حر أساسا مع تحييد لبنان عن المشاكل والصراعات والمحاور وطبقنا ذلك إيمانا منا من موقعنا في وزارة الخارجية او من خلال مواقفنا في التيار لاننا مؤمنون بالشخصية اللبنانية المستقلة والحرة بالكيان اللبناني وبالانتماء للبنانية التي تعلو عن كل الانتماءات وانما التحييد فهو قرار ذاتي يطبقه الشخص من تلقاء ذاته وقد سميناه في لبنان بالنأي بالنفس، أما الحياد فهو أمر مطلوب منا ومن الغير لكي يتم ويطبق، والحياد هو تموضع استراتيجي، خيار اذا اتخذناه يجب التأكد من إمكانية تطبيقه وملاءمته للواقع”.

أضاف: “ولامكانية تطبيقه هناك ثلاثة عوامل اولا التوافق الداخلي لانه لا يمكن ان يكون بالفرض او بالصراع بل بالاقناع والحوار الوطني وقد كنا في آخر لقاء دعا اليه رئيس الجمهورية طرحنا ان يحصل حوار بين كل الاطراف السياسية وتطرح خلاله كل القضايا وتحديدا الخلافية من موقع لبنان ودوره شرقا وغربا من الاستراتيجية الدفاعية وموضوع الحدود وترسيمها. والحوار ضروري للوصول الى قناعة وطنية والا تسببنا بالانقسامات الداخلية واضفنا الخلافات على البلد في وقت نريد ابعاد الخلافات كي لا نقع بالمشاكل الداخلية بدل المشاكل الخارجية ونحن نبغي من خلال الحياد المحافظة على عناصر القوة للبنان وان نزيدها بدل ان نضعفها وهذه هي رغبة البطريرك. وثانيا تأمين مظلة دولية ورعاية خارجية كاملة لتأمين احترام الحياد وتطبيقه من قبل الدول وهذا يتطلب وضعية قانونية معترف بها من قبل الامم المتحدة على غرار عدة دول تعتمد هذا الامر. ثالثا وهو الاهم وجوب اعتراف الدول المجاورة وتسليمها بهذا المبدأ واحترامه وتطبيقه من خلال إخراج عناصر الخارج المتفجرة في الداخل اللبناني وهنا أعدد خمسة منها أولا احتلال الارض من قبل اسرائيل.الارهاب المنظم الموجود في لبنان من الخارج وترسيم الحدود كي نستطيع العيش دون خلافات مع الجوار ورابعا موضوع النازحين السوريين الذي يشكل عنصرا خارجيا متفجرا في الداخل وخامسا الوجود الفلسطيني في لبنان”.

وتابع: “نحن مع الحياد الذي يحفظ للبنان وحدته لان الحياد سبيل للوحدة لا للانقسام يحفظ عناصر القوة ويحميه من أطماع واعتداءات اسرائيل ومن مخاطر الارهاب ويزيل عنه اعباء النازحين واللاجئين، وعلى هذا الاساس يجب توفير مقومات خارجية وداخلية لتأمين القناعة الوطنية للحياد والحماية والرعاية الدولية له من خلال منع الاعتداء على لبنان والحفاظ على قدرته للدفاع عن نفسه وعن قوته وعن مؤسساته وعن كل عناصر لبنان في حال تم النكس بهذه الحماية”.

وختم باسيل: “بالنهاية الحياد لا يمكن ان يؤدي الى عزل لبنان فهو ليس جزيرة معزولة بل هو همزة وصل حضارية بين الشرق الذي ينتمي اليه ويتجذر فيه وبين الغرب الذي يتطلع اليه ويتفاعل معه. لبنان هو رسالة تنوع وقبول الاخر وهذا يجب ان يكون مصدرا لاستقراره كما الحياد في ظل الصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية والثقافية والحضارية التي نعيش في ظلالها في المنطقة. والبطريركية المارونية هي حرس وحاملة لهذه الرسالة وقد تمنينا لغبطته النجاح بمسعاه وأبدينا استعدادنا لاي جهد او مؤازرة أو عمل مطلوب في هذا الاتجاه”.

‫شاهد أيضًا‬

الرّجاء في زمن الحرب

الأب الياس كرم : يبقى الرّجاء السّمة الأساسية في قلوب وعقول اللبنانيين أمام هذه الضّيقة ال…